الأزهر للفتوى يوضح حكم من فاتته تكبيرة الإحرام في صلاة الجماعة
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
قال مركز الأزهر العالمي الإلكتروني، إن أداء الصلاة على وقتها من أفضل وأحب أعمال المسلم إلى الله سبحانه، ولأدائها في المسجد جماعةً فضلٌ عظيمٌ؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الأُولَى كُتِبَ لَهُ بَرَاءَتَانِ: بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ، وَبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ».
وأوضح مركز الأزهر أن يُندب لمن تأخّر عن صلاة الجماعة أن يمشي بتُؤَدة وسكينة، لقوله ﷺ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا تَأْتُوهَا تَسْعَوْنَ، وَأْتُوهَا تَمْشُونَ وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا».
وأضاف الأزهر للفتوى أن من كبَّر ودخل في الصلاة مع الإمام قبل الرفع من الركوع؛ حُسِبتْ له ركعة، وإن لم يدرك القراءة.
وأشار الأزهر للفتوى أن إذا أدرك المسلمُ الإمامَ وهو راكع أو ساجد أو جالس وأراد الدخول في صلاة الجماعة كبر تكبيرتين: تكبيرةً للإحرام -وهي واجبة للدخول في الصلاة-، ثم تكبيرةً أخرى للركوع أو السجود أو الجلوس.
وبين الأزهر للفتوى أن ما أدركه المسبوق مع الإمام يُعَدُّ أولَ صلاته، وما قضاه منفردًا هو آخرها، وعليه؛ يُشرع للمصلي -مثلًا- أن يترك قراءة السورة بعد الفاتحة في الركعتين الأُخريين في الصلاة الرّباعية، والركعة الأخيرة في صلاة المغرب.
وأكد الأزهر للفتوى أن يُتابع المسبوقُ إمامه في كل أفعال الصلاة، ويبني على ما أدركه، ويتم صلاته، وإن اقتضى ذلك اختلاف هيئة صلاة المسبوق بعد تمامها، كاجتماع ثلاثة تشهدات أو أربعة في صلاة واحدة.
وبين الأزهر للفتوى أت من أدرك ركعة مع الإمام فقد أدرك الجماعة؛ قَالَ سيدنا رسول الله ﷺ: «مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلَاةِ مَعَ الْإِمَامِ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ». [متفق عليه]، وهو قول المالكية، ومذهب جمهور الفقهاء على أن من أدرك شيئًا من الجماعة فقد أدرك فضلها.
وبين الأزهر للفتوى أن تُدرَكُ صلاةُ الجمعة بإدراك ركعة مع الإمام، فمن لم يدرك ركوع الإمام من الركعة الثانية صلَّى الجمعة ظهرًا.
وأضاف الأزهر للفتوى أن المسبوق في صلاة الجنازة يكبّر للإحرام، ويقتدي بالإمام في الانتقال من تكبيرة للتي تليها؛ بيد أنه يقرأ الفاتحة بعد تكبيرته الأولى، ويصلي على النبي ﷺ بعد الثانية، ثم الدعاء للميت بعد الثالثة، والدعاء لنفسه ولجميع المسلمين بعد التكبيرة الرابعة، ولا يُسلِّم مع الإمام، وإنما يتمّ ما فاته من تكبيرات على الهيئة المذكورة.
وبين الأزهر للفتوى من فاتته الركعة الأولى من صلاة العيد أتمّها بعد تسليم الإمام، إلا أنه يكبّر لها خمس تكبيرات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر للفتوى الأزهر الصلاة تكبيرة الإحرام صلاة الجماعة الأزهر للفتوى أن مع الإمام فی صلاة
إقرأ أيضاً:
هل سجود السهو واجب إذا أخطأت في التسبيح؟.. أمين الإفتاء يوضح
أجاب الدكتور إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول حكم سجود السهو في حالة نسيان التسبيح أو قول "سبحان ربي الأعلى" في الركوع بدل "العظيم".
حالات سجود السهووأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن سجود السهو يُؤدى عند ترك ركن من أركان الصلاة الأساسية، مثل الركوع أو الرفع منه أو السجود أو التشهد الأخير، فإذا ترك المسلم ركنًا، فيجب أن يصلي الركعة كاملة أو يضيفها، ثم يسجد للسهو قبل التسليم.
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء، أما إذا كان الخطأ متعلقًا بالسنن فقط، مثل التسبيح في الركوع أو السجود، أو ترك التكبير الانتقالي، أو تبديل التسبيح بين "سبحان ربي الأعلى" و"سبحان ربي العظيم"، فإن ذلك لا يترتب عليه سجود للسهو، لأن هذه الأفعال من سنن الصلاة، وليس من أركانها، وبالتالي تظل الصلاة صحيحة، خاصة إذا كان الخطأ نسيانًا وليس تعمدًا.
ما يقال في سجود السهو ؟دعاء سجود السهو ، يقول الساجد في سجود السهو والتلاوة مثل ما يقول في سجوده في صلاته: «سبحان ربي الأعلى» أقلها مرة واحدة، وأدنى الكمال ثلاث مرات، ومن العلماء من قال «سبحان من لا تأخذه سنة ولا نوم»،ويستحب الدعاء في السجود بما يسر الله من الأدعية الشرعية المهمة.
سجود السهو بعد السلامذكر الفقهاء أن سجود السهو بعد السلام يكون في حالتين رئيسيتين:
أولًا: عند الزيادة في الصلاة يُشرع السجود بعد السلام إذا وقع من المصلي زيادة في صلاته، سواء كانت ركوعًا أو سجودًا أو ركعة زائدة، ومن صور ذلك:
أن يركع مرتين في ركعة واحدة.أو يسجد ثلاث مرات بدلًا من اثنتين.أو يزيد ركعة سهوًا.أو يُسلِّم قبل إتمام الصلاة ثم يتذكر فيُتمّها.وفي هذه الحالات يسجد سجدتي السهو بعد السلام، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقد صلى الظهر خمس ركعات، فلما أُخبر بذلك، سجد سجدتين بعد السلام (رواه البخاري ومسلم)، كما انه صلى مرة أخرى ركعتين فقط، فلما أُخبر، أتمّ صلاته ثم سجد سجدتين بعد السلام (رواه البخاري ومسلم).
ثانيًا: عند الشك مع ترجيح أحد الطرفين ويكون سجود السهو بعد السلام أيضًا إذا شك المصلي في عدد الركعات، ورجح أحد الاحتمالين، ومن أمثلة ذلك:
إذا شك هل صلى ثلاثًا أم أربعًا، وغلب على ظنه أنها ثلاث، فيأتي بالرابعة ثم يُسلِّم ويسجد سجدتين بعد السلام.وإذا شك هل صلى ركعتين أم ثلاثًا، وغلب على ظنه أنها ثلاث، يجعلها ثلاثًا ويكمل الرابعة ثم يُسلِّم ويسجد سجدتين بعد السلام.وقد استدل على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا شك أحدكم في صلاته فليتحرّ الذي يرى أنه الصواب، فليتم عليه، ثم ليسلّم، ثم يسجد سجدتين".