دراسة تكشف عن تنوع أحيائي غير مسبوق في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
أعلن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، بالتعاون مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، نتائج جديدة من الدراسة الموسعة لتقييم التنوع الأحيائي في البحر الأحمر، ضمن مشروع رحلة العقد للبحر الأحمر (RSDE).
واعتمدت على تحليل الحمض النووي البيئي (eDNA) في أكثر من 2000 عينة مياه ورواسب بحرية تم تجميعها خلال البعثة الاستكشافية، وذلك بهدف تكوين قاعدة بيانات جينية شاملة لأحد أكثر النظم البيئية البحرية تفرّدًا في العالم.
وتهدف الدراسة إلى تعزيز فهم النظم البيئية في البحر الأحمر، بما في ذلك الشعاب المرجانية ومروج الحشائش البحرية وبيئات المياه العميقة، ودعم جهود الحياة الفطرية للمحافظة على البيئات البحرية، حيث استخدم فريق البحث تقنيات تحليل الحمض النووي البيئي المستخلص من عينات المياه والرواسب، إلى جانب تقنية التسلسل عالي الإنتاجية لتتبع البصمة الجينية للكائنات الحية في مختلف مناطق البحر الأحمر.
وبينت الدراسة أن أنماط توزع المجتمعات البحرية في المياه البعيدة والمفتوحة تتغير حسب العمق، بينما تتغير أنماط توزع المجموعات الساحلية تبعًا لخط العرض والعوامل البيئية، كما كشفت النتائج عن توليد أكثر من 12.8 مليار تسلسل جيني تمثل أضخم قاعدة بيانات للتنوع الأحيائي في البحر الأحمر حتى الآن، وتسجيل 1,023 عائلة من الكائنات حقيقية النوى و56 نوعًا من شعبة الحبليات التي تشمل الفقاريات كالأسماك.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان أن الدراسة تمثل نقلة نوعية في القدرة على مراقبة وحماية البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن إنشاء قاعدة بيانات جينية متكاملة يتيح تتبع التغيرات في توزيع الأنواع وتنوّعها عبر الزمن، وتوفير بيانات علمية دقيقة لمواجهة آثار التلوث وتدهور الموائل البحرية، فضلًا على أن نتائج هذه الدراسة ستسهم في تحديد المناطق الهامة للتنوع الأحيائي البحري وفي تعزيز التخطيط للمحميات البحرية في البحر الأحمر، بما يتواكب مع جهود المملكة في تحقيق التنمية البيئية المستدامة وفق رؤية المملكة 2030 ومبادرة السعودية الخضراء.
ورصدت الدراسة أنواعًا جديدة محتملة، من بينها قشريات طفيلية وعدة ديدان بحرية عميقة، إلى جانب مجتمعات ميكروبية تلعب دورًا مهمًا في تدوير المغذيات وإنتاج الميثان، كما دمجت الدراسة البيانات الجينية مع القياسات البيئية التي جُمعت خلال الرحلة، ما أتاح تطوير أداة علمية متقدمة لرصد التغيرات في التنوع الأحيائي واستشراف آثار التغير المناخي والتلوث البحري.
وتُعد نتائج هذا التعاون العلمي بين المركز و «كاوست» مرجعًا أساسيًا على المستويين الوطني والدولي، ودعمًا لجهود المملكة في حماية الإرث الطبيعي للبحر الأحمر وضمان استدامته بوصفه أحد أهم الثروات البيئية على مستوى العالم.
البحر الأحمرأخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: البحر الأحمر أخبار السعودية آخر أخبار السعودية فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
فاكهة أم عصير؟.. دراسة تكشف الخيار الأكثر أمانًا لمرضى السكري
كشفت دراسة حديثة عن مفاجأة قد تغيّر خيارات مرضى السكري اليومية بين تناول الفاكهة الكاملة أو شرب العصير، بعدما أثبتت الأبحاث أن طريقة استهلاك الفاكهة قد تُحدث فارقًا كبيرًا في مستويات الجلوكوز في الدم.
شرب العصير أم تناول الفاكهة أفضل لمرضى السكريوفي ظل انتشار العصائر على مائدة كثيرين، تؤكد نتائج علمية حديثة أن الفاكهة الكاملة تظل الخيار الأفضل للسيطرة على السكر ومنع الارتفاعات المفاجئة، وفقا لما نشر في موقع “health line ، و webmed”.
وأفاد الباحثون المشرفون على الدراسة، بأن الفاكهة الكاملة أفضل لمرضى السكري بفضل احتوائها على الألياف التي تُبطئ امتصاص السكر وتمنع ارتفاع الجلوكوز سريعًا.
وتابع الباحثون، أن تناول الفاكهة الكاملة ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وفق دراسات واسعة.
وأوضح الباحثون، أن العصير يفتقد الألياف، ما يجعله أسرع في رفع سكر الدم مقارنة بالفاكهة الكاملة.
وأشارت منظمات طبية، إلى أنه تعتبر العصائر ضمن “السكريات الحرة” التي تؤثر على الجلوكوز بشكل مشابه للمشروبات السكرية.
فيما أضاف الباحثون، إلى أن استبدال 3 حصص أسبوعيًا من العصير بفاكهة كاملة قد يقلل خطر الإصابة بالسكري بنسبة تصل لـ 7% وفق تحليل من جامعة هارفارد.
ووجد الباحثون، أن عصير الفاكهة الطبيعي 100% بدون سكر مضاف قد يكون مقبولًا بكميات صغيرة، لكنه ليس بديلاً آمنًا بالكامل للفاكهة الكاملة.
فيما أفاد نتائج الدراسة، أن السكر المركز في العصير حتى لو كان طبيعيًا قد يسبب ارتفاعًا مفاجئًا في مستوى الجلوكوز لدى مرضى السكري. لذا الأفضل تناول العصير، إن لزم، مع الوجبات وليس على معدة فارغة؛ لتقليل حدة ارتفاع السكر.
ـ اختيار الفاكهة الكاملة مثل التفاح والكمثرى والبرتقال والفراولة.
ـ تجنب العصائر المضاف إليها سكر أو المحلاة صناعيًا.
ـ شرب العصير الطبيعي بكميات محدودة لا تتجاوز نصف كوب.
ـ مراقبة مستوى السكر بعد تناول أي فاكهة أو عصير لمعرفة تأثيرها الفردي.
ـ اختيار عصائر منخفضة السكر أو التي تحتوي على خضار مخلوط مع الفاكهة.