عشية الانتخابات.. أوباما يشيد بممداني ويقترح أن يكون مستشاره
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
أجرى الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما مكالمة خاصة مع المرشح الديمقراطي لبلدية نيويورك زهران ممداني، أشاد خلالها بحملته الانتخابية وعرض أن يكون مستشارا له في حال فوزه بالمنصب، وذلك عشية الانتخابات البلدية المقررة الثلاثاء المقبل٬ في خطوة لافتة تعكس استمرار تأثيره داخل الحزب الديمقراطي.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن المكالمة، التي استمرت نحو 30 دقيقة ولم يكشف عنها سابقا، جرت الأسبوع الماضي ووصفها مصدران مطلعان بأنها "ودية ومليئة بالنقاشات السياسية"، لكنهما طلبا عدم الكشف عن هويتهما.
وخلال الاتصال، قال أوباما إنه يتابع باهتمام مسار ممداني، معربا عن تطلعه إلى فوزه في الانتخابات وبحث معه التحديات المتعلقة بتشكيل إدارة جديدة قادرة على تنفيذ برنامجه الانتخابي الذي يهدف إلى جعل المدينة أكثر قدرة على مواجهة أعباء المعيشة المتزايدة.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
دعم رمزي في لحظة حساسة
ويعد تواصل أوباما مع ممداني في هذا التوقيت خطوة لافتة، بالنظر إلى الانقسام داخل المؤسسة الديمقراطية حول ترشح ممداني، البالغ من العمر 34 عاما والمصنف سياسيا ضمن جناح "الاشتراكيين الديمقراطيين".
وأشار المصدران إلى أن أوباما قال لممداني: "كانت حملتك مثيرة للإعجاب حقا"، قبل أن يمازحه بشأن بعض أخطائه السياسية السابقة، مؤكدا أنه "ارتكب أخطاء قليلة رغم الضوء الإعلامي الكثيف الذي يلاحقه".
ورغم أن أوباما لم يعلن تأييده رسميا التزاما بنهجه بعدم التدخل في الانتخابات المحلية منذ مغادرته البيت الأبيض، فإن هذه المكالمة تعد بمثابة رسالة دعم مهمة في ظل ابتعاد عدد من القادة الديمقراطيين عن ممداني.
عرض استشاري من أوباما
وبحسب الصحيفة، فقد عرض أوباما على ممداني أن يكون مستشارا له بعد الفوز، وناقشا إمكانية عقد لقاء شخصي في واشنطن دون تحديد موعد محدد.
ورد ممداني بشكر الرئيس الأسبق على اتصاله، مشيرا إلى أنه استلهم خطابه الأخير حول "الإسلاموفوبيا" من خطاب أوباما التاريخي حول "قضية العرق" خلال حملته الرئاسية الأولى عام 2008.
وفي حين رفضت المتحدثة باسم أوباما التعليق، قالت المتحدثة باسم ممداني، دورا بيكيتش، في بيان صحفي: "يقدر زهران ممداني كلمات الدعم من الرئيس أوباما وحديثهما حول أهمية جلب نوع جديد من السياسة إلى مدينتنا".
مكالمتان في أقل من عام
وتعد هذه المكالمة الثانية بين أوباما وممداني منذ الانتخابات التمهيدية في حزيران/يونيو الماضي، حين بادر أوباما بالاتصال به مهنئا على فوزه المفاجئ على الحاكم السابق أندرو كومو.
وقال باتريك جاسبارد، مستشار ممداني والمدير السياسي السابق في حملة أوباما عام 2008، إن المكالمة الأولى كانت "مبادرة شخصية تماما" من الرئيس الأسبق، مؤكدا أن "إشارات أوباما ساعدت على ترسيخ مكانة ممداني داخل النخبة السياسية والاقتصادية، وبين الناخبين العاديين على حد سواء".
وأضاف جاسبارد أن الاتصال الأخير يأتي في لحظة حساسة، مع تصاعد المنافسة بين ممداني وكومو الذي يخوض الانتخابات كمرشح مستقل إلى جانب الجمهوري كورتيس سليوا.
أوباما يستعيد دوره الانتخابي
وجاءت مكالمة أوباما لممداني بينما كان الرئيس الأسبق في طريقه للمشاركة في حملات دعم حكام ولايتي فرجينيا ونيوجيرسي استعدادا للانتخابات، في إطار دوره المستمر كأحد أبرز الوجوه الانتخابية في الحزب الديمقراطي.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن حضور أوباما ظل بارزا هذا الموسم في حملات ولايات مثل كاليفورنيا ونيوجيرسي وفرجينيا، ما يؤكد استمرار شعبيته رغم مرور أكثر من عقد على مغادرته البيت الأبيض.
ومنذ نهاية ولايته، نادرا ما تدخل أوباما في الانتخابات المحلية، إذ لم يؤيد سوى مرشحة واحدة لرئاسة بلدية، هي كارين باس في لوس أنجلوس عام 2022، وكان ذلك في اللحظات الأخيرة من حملتها الانتخابية.
انقسام داخل الحزب الديمقراطي
ورغم الزخم الإعلامي المحيط بممداني، لم يحظ بعد بدعم واضح من كبار قادة الحزب. فزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر لم يعلن موقفه بعد، بينما أعلن زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز دعمه لممداني فقط عشية بدء التصويت المبكر، بعد أشهر من التردد.
وينظر إلى ترشح ممداني، وهو عضو مجلس الولاية عن كوينز، على أنه اختبار لتأثير الجناح التقدمي داخل الحزب الديمقراطي، خاصة بعد تمكنه من هزيمة كومو بسهولة في الانتخابات التمهيدية.
وفي ظل احتدام المنافسة، تبدو مكالمة أوباما بمثابة دفعة رمزية قوية قد تساهم في ترجيح كفة المرشح الشاب، وتعيد إلى الواجهة الدور المستمر للرئيس الأسبق كـ"عراب سياسي" داخل المؤسسة الديمقراطية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية أوباما الديمقراطي نيويورك ممداني أوباما نيويورك الديمقراطي ممداني المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحزب الدیمقراطی فی الانتخابات
إقرأ أيضاً:
مستقبل وطن: نخوض الانتخابات بنزاهة ونرفض أي ممارسات تسيء لإرادة الناخبين
أكد النائب عصام هلال عفيفي، الأمين المساعد لحزب مستقبل وطن وعضو مجلس الشيوخ، أن ما يتردد من شائعات حول انتشار المال السياسي أو شراء الأصوات في الانتخابات البرلمانية المقبلة لا أساس له من الصحة، مشدداً على أن الحزب يخوض الاستحقاق الانتخابي في إطار من النزاهة والشفافية، وفق القواعد القانونية المنظمة للعملية الانتخابية وتحت إشراف كامل من الجهات المختصة.
وأوضح "هلال" أن حزب مستقبل وطن يرفض تمامًا أي ممارسات تسيء إلى الديمقراطية أو إرادة الناخبين، وأن ما يردده البعض عن ضعف الإقبال المتوقع أو ضعف تمثيل الناخبين في الانتخابات المقبلة هو كلام عارٍ تمامًا من الصحة، مؤكدًا أن الحزب على ثقة كاملة بوعي الشعب المصري وحماسه للمشاركة في رسم مستقبل بلاده عبر صناديق الاقتراع.
وأضاف هلال، أن الحزب يراهن على وعي المواطنين وقدرتهم على التفرقة بين الشائعات والحقائق، مشيرًا إلى أن المشاركة الإيجابية في الانتخابات تمثل واجبًا وطنيًا ورسالة دعم لاستقرار الدولة واستكمال مسيرة التنمية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأشار الأمين المساعد لحزب مستقبل وطن إلى أن المرشحين الذين يخوضون الانتخابات على قوائم الحزب أو على المقاعد الفردية ينتمون إلى مختلف فئات المجتمع، وليس كما يروج البعض بأنهم جميعًا من رجال الأعمال أو الوزراء السابقين، موضحًا أن الحزب حرص على تحقيق التنوع في اختيار مرشحيه ليضم بينهم الشباب والمرأة، وأساتذة الجامعات، والقيادات المجتمعية، وأصحاب الخبرات في المجالات المختلفة.
وأكد "هلال" أن معايير اختيار المرشحين في حزب مستقبل وطن كانت صارمة وواضحة، تقوم على الكفاءة، والشعبية الحقيقية، والسمعة الطيبة، والقدرة على خدمة المواطنين، مشددًا على أن الحزب حريص على تقديم نماذج وطنية قادرة على تمثيل الشعب تحت قبة البرلمان بأداء يليق بثقة الجماهير ودعم الدولة المصرية.
وأكد هلال، أن الحزب سيواصل العمل الميداني والتواصل المباشر مع المواطنين لدعم المشاركة الإيجابية، وأن المرحلة القادمة تتطلب وحدة الصف والاصطفاف الوطني خلف الدولة المصرية لمواصلة مسيرة البناء والتنمية.
ودعا النائب عصام هلال، جموع المواطنين إلى النزول والمشاركة بقوة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدًا أن صوت كل مصري هو رسالة حب وانتماء لهذا الوطن، وأن المشاركة الفاعلة هي السلاح الحقيقي في مواجهة الشائعات والتحديات، ودليل وعي الشعب المصري الذي يقف دائمًا في صف وطنه وقيادته.