عواصم "وكالات": قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، لوكالة تاس الروسية للأنباء اليوم الاحد، إن عقد اجتماع عاجل بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب أمر ممكن، لكن لا توجد حاجة لذلك في الوقت الحالي.

وأضاف بيسكوف أن عقد اجتماع عاجل بين الرئيسين "أمر ممكن من الناحية الافتراضية، ولكن في الوقت الراهن لا توجد ضرورة له"، بحسب ما ذكرته وكالة تاس الروسية للأنباء.

وأكد بيسكوف أن تسوية الأزمة الأوكرانية تتطلب عملا دؤوبا الآن.

من جهتها ، اكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا ق إن إرسال الأسلحة إلى كييف لن يساعد في حل الصراع، وذلك في تعليقها على التقارير التي أفادت بأن وزارة الدفاع الأمريكية وافقت على تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك.

وفي وقت سابق ، قال قائد الجيش الأوكراني إن قواته لا تزال صامدة في مدينة بوكروفسك المحاصرة شرق البلاد والتي قالت موسكو إن قواتها تطوقها أخيرا في تحرك لتضييق الخناق عليها بعد قتال مستمر منذ أكثر من عام.

وتحاول روسيا منذ منتصف 2024 السيطرة على بوكروفسك، التي توصف بأنها بوابة مقاطعة دونيتسك، في حملتها للسيطرة على كامل المقاطعة الأوكرانية التي تقول إنها ضمتها إلى أراضيها. لكن المدينة التي كان يقطنها 70 ألف شخص قبل الحرب دُمرت بالكامل وهجرها سكانها.

وستمثل السيطرة على بوكروفسك أهم مكسب تحققه روسيا على الأرض داخل أوكرانيا منذ سيطرتها على مدينة أفدييفكا المدمَرة في أوائل 2024 بعد واحدة من أكثر المعارك دموية في الحرب.

وتحقق روسيا منذئذ مكاسب مطردة لكنها بطيئة في القتال العنيف على امتداد خط المواجهة البالغ طوله ألف كيلومتر، ويُعتقد أن عشرات الآلاف من الجنود من كلا الجانبين قتلوا. وتقول كييف إن القتال المكلف متوقف إلى حد كبير وخسائرها على الأرض هامشية، وتقول موسكو إنها لا تزال تحقق مكاسب مهمة.

وفي سياق آخر، فتحت السلطات البلجيكية تحقيقا في تحليق طائرات مسيّرة في أجواء قاعدة عسكرية لليلتين متتاليتين، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع اليوم الأحد.

ورُصدت ليلتي "الجمعة والسبت "مسيّرات فوق قاعدة كلين بروغل في شمال بلجيكا.

وقال وزير الدفاع تيو فرانكن على منصة إكس إن ما رُصد ليل السبت لم يكن "تحليقا عاديا، بل مهمة واضحة تستهدف" القاعدة في اشارة واضحة الى أنها كانت متعمدة من جهة خارجية.

وأضاف الوزير أن "طائرة مروحيّة تابعة للشرطة ومركبات دوريّة لاحقت إحدى المسيّرات، لكنها أضاعتها".

وفتحت السلطات تحقيقا بالأمر.. وشدد الوزير على أن القانون "يمنع منعا باتا تحليق مسيرات فوق المواقع العسكرية"، مضيفا "يجب على وزارة الدفاع بذل ما بوسعها لإسقاط هذه المسيرات".

في مطلع أكتوبر، رُصدت طائرات مسيّرة أيضا في أجواء قاعدة إلسنبورن القريبة من الحدود مع ألمانيا.

ويسعى الاتحاد الأوروبي لإنشاء "جدار مضاد للمسيّرات" بحلول العام 2027، بعدما توالت حوادث مماثلة.

وسيستفيد هذا النظام الدفاعي من الخبرة المُكتسبة في أوكرانيا في هذا المجال، منذ بداية الحرب.

وفي الشأن الاوكراني،وعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتقديم مساعدات جديدة للأوكرانيين، بما في ذلك توفير السفر المجاني لهم على خطوط السكك الحديدية.

وقال زيلينسكي: "ثلاثة آلاف كيلومتر، بحيث يمكن للجميع اختيار طرق السكك الحديدية داخل أوكرانيا مجانا: من لفيف إلى كييف، من كييف إلى دنيبرو، وأي مسار آخر"، مضيفا أن تفاصيل البرنامج لا تزال قيد العمل.

وأشار إلى أن السكك الحديدية الأوكرانية يجب أن تظهر للمواطنين الأوكرانيين أن الأموال المخصصة للمؤسسة الحكومية تخدم المجتمع فعلا.

يشار إلى أن العدد المذكور من الكيلومترات من قبل زيلينسكي يكفي لإجراء رحلتين بين مدينة زابوروجيا الصناعية، الواقعة على الخط الأمامي، ومدينة أوجهورود الكبرى على الحدود السلوفاكية، على سبيل المثال.

بالإضافة إلى ذلك، ستقوم الحكومة بتطوير برنامج شتوي مشابه للعام الماضي، حيث حصل 14 مليون أوكراني على ما يعادل أكثر من 20 يورو (23.18 دولار أمريكي) كدعم.

ووعد زيلينسكي قائلا: "سنقوم بتثبيت سعر الغاز هذا الشتاء، لن يكون هناك أي زيادات، وكذلك بالنسبة لسعر الكهرباء للأسر الخاصة." وحاليا، يعادل تكلفة 1 كيلوواط ساعة من الكهرباء ما يقرب من 0.09 يورو. ومع ذلك، وبسبب الهجمات الروسية بالطائرات المسيرة والصواريخ على محطات الطاقة والمحطات الفرعية، فإن الكهرباء متوفرة فقط لبضع ساعات في اليوم في أجزاء كبيرة من البلاد.

وحتى قبل الحرب كانت أوكرانيا أفقر دول أوروبا من حيث دخل الفرد، وفقا لحسابات صندوق النقد الدولي. ومن جهة أخرى، يتم تمويل ما يقرب من نصف ميزانية الدولة الأوكرانية من القروض الأجنبية وأموال المساعدات.

وعلى الارض، قالت سلطات أوكرانية اليوم الأحد إن إمدادات الكهرباء انقطعت عن قرابة 60 ألف شخص بعد هجوم جوي روسي خلال الليل على منطقة زابوريجيا الواقعة على خط المواجهة في أوكرانيا، كما لقي شخصان حتفهما في منطقةأوديسا بجنوب البلاد.

ومع اقتراب فصل الشتاء كثفت روسيا من الضربات بالصواريخ والطائرات المسيرة على شبكة الكهرباء، مما تسبب في حالات انقطاع للتيار وجعل طواقم الطوارئ في كييف تسابق الزمن لإصلاح الأضرار وإدارة فترات قطع للتيار.

وقال إيفان فيدوروف حاكم زابوريجيا عبر تطبيق تيليجرام إن الهجوم على المنطقة تسبب أيضا في إصابة شخصين وحول عددا من المباني إلى أنقاض.

وأضاف "ستعيد الطواقم الكهرباء حالما يسمح الوضع الأمني بذلك"، ونشر صورا التقطت ليلا للمباني التي تحطمت واجهاتها ونوافذها.

وتعاني زابوريجيا من هجمات روسية شبه يومية بالمدفعية والصواريخ والطائرات المسيرة، والتي دمرت منازل وأصابت مرافق بحالة من الشلل وقتلت العشرات. ويأتي ذلك في إطار ضغط موسكو على دفاعات كييف وسعيها إلى تعطيل الروابط بين جنوب أوكرانيا وبقية أنحاء الدولة.

وقال فيدوروف إن غارات روسية بلغت 800 غارة على 18 منطقة سكنية في زابوريجيا أسفرت عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة خلال 24 ساعة حتى صباح اليوم الأحد.

وذكرت خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية عبر تيليجرام أن شخصين لقيا حتفهما نتيجة هجوم روسي بطائرات مسيرة على أوديسا الواقعة على ساحل البحر الأسود في أوكرانيا.

وبشكل منفصل، ارتفع عدد قتلى هجوم جوي روسي أشعل النار في متجر بمنطقة دنيبروبتروفسك أمس إلى أربعة، بينهم فتيان عمرهما 11 و14 عاما، وفقا للقائم بأعمال حاكم المنطقة.

بالمقابل، قالت السلطات في منطقة كراسنودار بجنوب روسيا اليوم الأحد إن هجوما بطائرات مسيرة أوكرانية أدى إلى اشتعال النيران بناقلة نفط وألحق أضرارا بمنشآت في محطة نفط رئيسية بميناء توابسي الروسي المطل على البحر الأسود خلال الليل.

جاء الهجوم على المنفذ الجنوبي للنفط الخام والمنتجات المكررة في روسيا بعد يوم من إعلان تجار لرويترز بأن الشحنات المغادرة من الميناء سترتفع في نوفمبر ، مما يعني أن أي تعطل ستكون له تداعيات سلبية على تدفق الصادرات.

وذكرت الإدارة عبر تطبيق تيليجرام "سقطت شظايا طائرات مُسيّرة على ناقلة نفط في ميناء توابسي مما أدى إلى وقوع أضرار بالهيكل العلوي لسطح الناقلة".

وأضافت "اندلع حريق على متن الناقلة وجرى إجلاء الطاقم".

ويضم الميناء محطة توابسي النفطية ومصفاة توابسي التابعة لشركة روسنفت، واللتين استُهدفتا بطائرات مسيرة أوكرانية عدة مرات هذا العام.

ولم يعرف على الفور ما إذا كانت المحطة لا تزال تعمل بعد الهجوم الذي قالت الإدارة إنه ألحق أضرارا بمبانيها وبنيتها التحتية الأخرى.

ونشرت قنوات إخبارية روسية وأوكرانية غير رسمية على تطبيق تيليجرام صورا تُظهر على ما يبدو محطة وناقلة نفط تشتعل فيها النيران ليلا، وأفادت باشتعال عدة حرائق في محيط الميناء. ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة التقارير بشكل مستقل.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت لاحق اليوم إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 32 طائرة مُسيّرة أوكرانية فوق منطقة كراسنودار، من بين 164 طائرة أُسقطت فوق الأراضي الروسية وشبه جزيرة القرم والبحر الأسود وبحر آزوف.

ولا تُعلن الوزارة عن عدد الطائرات التي تطلقها أوكرانيا وتكتفي بذكر الطائرات التي يتم تدميرها.

ولم يصدر أي تعليق من أوكرانيا، ولم يتضح حجم الهجوم.

وكثفت كييف هجماتها على المصافي والمستودعات وخطوط الأنابيب الروسية في الأشهر الأخيرة لاستنزاف إمدادات الوقود، وتعطيل اللوجستيات العسكرية، ورفع تكاليف الحرب، في حملة تقول إنها رد على الهجمات الروسية على شبكة الكهرباء الأوكرانية.

وأعلنت إدارة كراسنودار أن مباني الميناء والبنية التحتية الأخرى تضررت أيضا.

وتسبب حطام طائرة مسيرة أيضا في أضرار بمبنى سكني في قرية سوسنوفي، الواقعة على مشارف توابسي.

وأضافت الإدارة أنه لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات. كما لحقت بعض الأضرار الطفيفة بمحطة السكك الحديدية في توابسي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: السکک الحدیدیة وزارة الدفاع الیوم الأحد الواقعة على لا تزال رة على

إقرأ أيضاً:

الكرملين: بوتين على تواصل دائم مع الرئيس الصيني

عرضت فضائية القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا حيث أعلنت الكرملين، أن بوتين على تواصل دائم مع الرئيس الصيني.

روسيا تتهم كييف بمواصلة سرقة الأموال من الغرب لتمويل الحربخطر يعيد أجواء الحرب الباردة.. روسيا والصين تحذران واشنطن من استئناف التجارب النووية

وأوضحت أنه يجب الاعتماد على البيانات الرسمية بشأن محادثات لافروف وروبيو.

وفي سياق متصل..حثت روسيا والصين، الخميس، الولايات المتحدة على إدراك مخاطر قرارها استئناف التجارب النووية الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، محذرتين من عواقبه الخطيرة على الأمن والاستقرار الدوليين.

وقال الكرملين إن تخلي أي دولة عن التزاماتها المتعلقة بوقف التجارب النووية سيقابل بخطوات مماثلة من جانب روسيا، مؤكدا أن الحوار الروسي الأميركي حول التوازن الإستراتيجي لم يصل إلى طريق مسدود، لكنه أشار إلى أنّ واشنطن لم تُخطر موسكو مسبقا بقرارها استئناف التجارب النووية قبل إعلان الرئيس الأميركي العلني

طباعة شارك الكرملين بوتين الرئيس الصيني روسيا

مقالات مشابهة

  • الكرملين: تسوية الأزمة الأوكرانية تتطلب عملاً دؤوباً
  • الكرملين: لا حاجة ضرورية لعقد لقاء وشيك بين بوتين وترامب
  • الكرملين يعلّق على إلغاء قمة بين بوتين وترامب
  • الكرملين: لا حاجة لعقد قمة عاجلة بين بوتين وترامب
  • الكرملين: تسوية الأزمة الأوكرانية هو المطلوب وليس قمة بوتين وترامب
  • رسالة من "الكرملين" بشأن اجتماع بوتين وترامب
  • الكرملين: الأولوية لتسوية الأزمة الأوكرانية لا لقمة بوتين وترامب
  • بعد تقرير حول إلغاء قمة بوتين وترامب .. الكرملين: لا تعليق
  • الكرملين: بوتين على تواصل دائم مع الرئيس الصيني