أكد الدكتور نضال أبو زيد، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن التحركات الأمريكية الجارية حاليًا في المنطقة تهدف بالأساس إلى إنقاذ إسرائيل من أزماتها المتفاقمة، سواء على الصعيد العسكري في غزة أو الدبلوماسي أمام المجتمع الدولي، خاصة بعد الموقف المحرج الذي واجهه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال كلمته في الأمم المتحدة، عندما غادرت الوفود القاعة أثناء حديثه.

 إعادة التموضع في المنطقة

وأوضح نضال أبو زيد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المٌذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن الإدارة الأمريكية، بجناحيها العسكري والسياسي، تتدخل حاليًا لتوجيه الحكومة الإسرائيلية نحو إعادة التموضع في المنطقة، بعد مرحلة من العزلة والرفض الدولي الواسع الذي واجهته إسرائيل خلال الأشهر الماضية، مشيرًا إلى أن واشنطن تسعى لإنقاذ صورة إسرائيل دوليًا بعد تراجع مكانتها السياسية والأخلاقية بسبب الحرب على غزة.

إسرائيل تواصل قصف غزة ونسف المباني رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النارصحيفة عبرية: أزمة تجنيد الحريديم تعمق الانقسام الوجودي في إسرائيل

وأشار نضال أبو زيد، إلى أن تحليل الخطاب الإسرائيلي يكشف بوضوح حالة المأزق التي تعيشها تل أبيب، فهي لا تزال أسيرة التوجيهات الأمريكية ولا تستطيع التحرك خارج مظلتها، رغم ما تصدره من تصريحات عن الاستقلال في القرار.

مضيفًا أن إسرائيل تمر بحالة تأزم داخلي متصاعد بسبب سيطرة التيار اليميني المتطرف، فضلًا عن تفاقم أزمة "الحريديم" التي تمثل تحديًا جديدًا للحكومة الإسرائيلية، مؤكدًا أن نتنياهو يحاول الهروب من هذه الأزمات الداخلية عبر تصديرها إلى الخارج، وفتح جبهات عسكرية جديدة في غزة ولبنان لصرف الأنظار عن مأزقه السياسي الداخلي.

طباعة شارك نتنياهو غزة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إسرائيل غزة ولبنان

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نتنياهو غزة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إسرائيل غزة ولبنان

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي:النفط العراقي سيكون نحت السيطرة الأمريكية المطلقة

آخر تحديث: 1 نونبر 2025 - 3:59 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، اليوم السبت (1 تشرين الثاني 2025)، أنه سيُفرض على الحكومة العراقية المقبلة إحالة الحقول النفطية المنتجة الى الاستثمار.وكتب المرسومي في تدوينة بموقع “فيسبوك”: “سيفرض على أي حكومة عراقية قادمة إحالة كل حقول الجهد الوطني المنتجة للنفط الى الاستثمار من قبل الشركات الامريكية وبصيغة عقود المشاركة بالإنتاج”.يرى مراقبون أن تعيين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمبعوث خاص إلى بغداد بدلاً من سفير تقليدي يعكس تحوّلاً جوهرياً في طريقة واشنطن بالتعامل مع العراق، إذ لم يعد الملف العراقي يُدار من زاوية دبلوماسية فحسب، بل من منظور اقتصادي نفعي يرتكز على النفط.ففي قمة شرم الشيخ، قال ترامب بوضوح إن “النفط العراقي كثير، وإذا لم يُحسنوا إدارته فستواجههم مشاكل”، وهي إشارة فُهمت على نطاق واسع بأنها تمهيد لتوجه أمريكي جديد يربط النفوذ السياسي بالمصالح النفطية المباشرة.اختيار رجل الأعمال مارك سافايا مبعوثاً خاصاً بدلاً من دبلوماسي مهني عزز هذا الفهم، إذ اعتُبر التعيين خطوة باتجاه “دبلوماسية الصفقات” التي تسعى لتحويل العلاقة مع العراق إلى إدارة اقتصادية مباشرة، تُدار من البيت الأبيض دون المرور بالمؤسسات التقليدية.ويقول خبراء إن واشنطن تريد من خلال هذه المقاربة استعادة نفوذها في قطاع الطاقة العراقي، سواء عبر شركاتها الاستثمارية أو عبر أدوات سياسية أكثر تحكماً، ما يجعل النفط جوهر العلاقة الجديدة بين البلدين لا مجرد أحد ملفاتها الجانبية.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: إسرائيل تعيش حالة "تأزم مركّب" بسبب اليمين المتطرف وأزمة الحريديم
  • «226 قتيلاً و100 جريح» منذ بدء الهدنة.. نتنياهو يتحدى الضغوط المصرية الأمريكية ويُبقي حرب غزة مفتوحة
  • الخارجية الأمريكية: لا حل عسكري للصراع في السودان
  • أكسيوس: أمريكا تهدف للتوصل إلى اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا
  • وزير خارجية عُمان: إسرائيل هي المصدر الرئيسي لغياب الأمن بالمنطقة وليس إيران
  • وزير الخارجية البحريني: غياب حل عادل ودائم للصراع "الفلسطيني-الإسرائيلي" سيقوّض تحقيق الأمن بالمنطقة
  • مادورو يكشف عن السبب الرئيسي وراء استهداف فنزويلا وسر التحركات الأمريكية في “الكاريبي” .. ما علاقة النفط؟
  • خبير اقتصادي:النفط العراقي سيكون نحت السيطرة الأمريكية المطلقة
  • هل الولايات المتحدة وفنزويلا على مشارف حرب؟ خبير عسكري يجيب