علّق قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على تصادف عيد ميلاده مع موعد إجراء القرعة الهيكلية لاختيار بطاركة أو أساقفة جدد، مؤكدًا أن ما يحدث هو بتدبير إلهي، وأن الله هو «ضابط الكل» الذي يسير كل الأمور بحكمته ومشيئته.

وقال البابا تواضروس في كلمة ألقاها خلال احتفال بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية بالمناسبة اليوم الأربعاء: «أنا مش عارف ليه ربنا اختار موضوع القرعة في يوم عيد الميلاد، حد يعرف؟ محدش يعرف.

حاجة غريبة، مش كده؟»

وأشار قداسته إلى أن أحد الزائرين من الخارج أخبره بأن السنة التي وُلد فيها وفقًا للتقويم الصيني تُعرف بـ«سنة الحظ»، مضيفًا أن ما يحدث في كل عيد ميلاد له يكون دائمًا مرتبطًا بأحداث مفرحة، بحسب تعبيره، مشددًا أن المؤمنين لا يعتمدون على المصادفات، بل على الإيمان بأن الله هو الذي يضبط كل الأمور في حياتهم، قائلًا: «نحن نؤمن أن الله ضابط الكل، هو يضبط كل شيء، ونحن كخدام وكهنة وأساقفة وبطاركة نسير حيثما يقودنا الله»

وتحدث قداسته خلال كلمته عن مسيرته في الخدمة الكهنوتية منذ بداياته، مؤكدًا أن الطاعة هي الأساس في حياة كل خادم، مشيرًا إلى أنه كان يُطلب منه أحيانًا الانتقال إلى أماكن جديدة للخدمة فكان يجيب دائمًا بكلمة واحدة: «حاضر»، مضيفًا: «هكذا تُدار الخدمة في الكنيسة بروح الطاعة والمحبة حيث يعمل كل خادم في المكان الذي يضعه الله فيه»

واختتم البابا تواضروس كلمته بتقديم الشكر لله على ما تشهده الكنيسة من نعم وبركات، مشيرًا إلى سيامة عدد من الآباء الكهنة الجدد في الإسكندرية، إلى جانب اثنين من الكهنة في كندا، مؤكدًا أن هذه البركات كلها تأتي من يد الله الذي يقود الكنيسة بروحه القدوس.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية البابا تواضروس الثاني القرعة الهيكلية بطريركية الأقباط الأرثوذكس البابا تواضروس

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس يتأمل في قصة شفاء نعمان: الفتاة الأسيرة نموذج للإيمان رغم الألم

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء من كنيسة السيدة العذراء والشهيد مار جرجس بمدينة الأمل، حيث تناول في تأملاته قصة شفاء نُعمان الأبرص، مؤكدًا أن الفتاة الصغيرة الأسيرة التي كانت سببا في شفاءه، تقدم نموذجا حيا للإيمان رغم الألم، والمحبة رغم الظلم، والشهادة لله في بساطة الطفولة.

الطفولة ليست مرحلة عابرة

وأوضح قداسته أن الله استخدم هذه الطفلة البسيطة لتكون سبب خلاص وشفاء، رغم أنها كانت بعيدة عن وطنها، مشيرًا إلى أن الطفولة ليست مرحلة عابرة، بل هي بذرة القداسة في حياة الإنسان، وأن الإيمان الصادق يمكن أن يصنع تغييرًا عظيمًا حتى من قلب الألم.

زيارة رعوية مملوءة بالحب والأبوة من البابا تواضروس لشعب مدينة الأمل | صورفي اجتماع الأربعاء.. البابا تواضروس يتأمل "الطفولة الشاهدة لله" ويدعو الآباء للاهتمام بتربية الأبناءالبابا لاون الرابع عشر: الإيمان بالفصح ثورة روحية تغيّر العالم بقوة الرجاءالبابا لاون يدعو للصلاة لأجل من يُصارعون اليأس

واختتم قداسته مشددًا على أهمية تربية الأبناء وتنمية إيمانهم منذ الصغر، لأن الطفولة النقية تصنع جيلًا قويًّا في محبته لله وللناس، قادرًا أن يشهد للمسيح بالبساطة والحق في كل زمان ومكان.

طباعة شارك البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني شفاء نُعمان الأبرص قداسة البابا

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس يلتقي لجنة احتفالية نيقية
  • البابا تواضروس يلتقي مجموعة عمل مؤتمر مجلس الكنائس العالمي
  • بعد 50 عامًا على تخرجه.. البابا تواضروس يحتفل مع دفعته و يهدي الكهنة هدية «دوائية» في الإسكندرية
  • قداسة البابا تواضروس يفتتح مبنى خدمات لكنيسة العذراء ومار جرجس بمدينة الأمل
  • البابا تواضروس: الطفولة ليست مرحلة عابرة، وإنما هي بذرة القداسة في حياة الإنسان
  • البابا تواضروس يتأمل في قصة شفاء نعمان: الفتاة الأسيرة نموذج للإيمان رغم الألم
  • زيارة رعوية مملوءة بالحب والأبوة من البابا تواضروس لشعب مدينة الأمل | صور
  • في اجتماع الأربعاء.. البابا تواضروس يتأمل الطفولة الشاهدة لله ويدعو الآباء للاهتمام بتربية الأبناء
  • البابا تواضروس الثاني: الأبوة سر نجاح ودوام الكنيسة