رئيس الوزراء يصدر قرارا بتشكيل لجنة عليا للتحقيق في حادث العرقوب
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
أصدر رئيس مجلس الوزراء، سالم صالح بن بريك، الخميس، قرارا بتشكيل لجنة عليا للتحقيق في حادث العرقوب بمحافظة أبين جنوب اليمن.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن رئيس الوزراء أصدر القرار رقم 28 لسنة 2025م، بشأن تشكيل لجنة عليا للتحقيق في حادث العرقوب المؤسف الذي أودى بحياة وإصابة عددا من المواطنين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لدعم الضحايا.
وبحسب القرار، فإن اللجنة برئاسة وزير النقل، وعضوية وزيري الأشغال العامة والطرق، والصحة العامة والسكان، ومحافظ أبين، ورئيس مجلس إدارة صندوق صيانة الطرق والجسور.
وأشارت الوكالة إلى أن اللجنة تتولى التحقيق في ملابسات وأسباب حادث طريق العرقوب، وتحديد أوجه القصور والمسؤوليات الإدارية والفنية، والرفع بتقرير شامل يتضمن النتائج والتوصيات العملية إلى مجلس الوزراء خلال مدة لا تتجاوز سبعة أيام من تاريخ صدور القرار.
وكلف القرار، صندوق صيانة الطرق والجسور، بالقيام بفحص فني عاجل وتقييم شامل لطريق العرقوب وكافة الطرق الجبلية ذات الخطورة العالية، ورفع خطة عاجلة للمعالجات الفنية والإنشائية اللازمة بما يضمن السلامة العامة، مع المتابعة المستمرة لتنفيذها.
كما كلف وزارة الصحة العامة والسكان، بتعزيز منظومة الطوارئ والإسعاف في المناطق الجبلية، ومسارات الطرق ذات الكثافة المرورية العالية، وتحديث بروتوكولات الاستجابة السريعة للحوادث بما يضمن سرعة التعامل مع الحالات الطارئة وتقليل الخسائر البشرية.
وأكد رئيس الوزراء، أن هذا القرار يأتي انطلاقاً من مسؤولية الحكومة تجاه المواطنين وحرصها على سلامتهم، مشددًا على ضرورة التحقيق الشفاف، وتحديد أوجه القصور والمحاسبة العادلة لأي جهة يثبت تقصيرها.
وشدد القرار على صرف مساعدات مالية وإنسانية عاجلة لأسر المتوفين والمصابين جراء الحادث، وفق آلية تعتمدها وزارة المالية.
ويوم أمس، قالت وزارة الداخلية إنها انتشلت 17 جثة وأصيب 7 آخرون جراء حادث انقلاب وتصادم حافلة نقل جماعي بمنطقة العرقوب بمحافظة أبين، حيث كانوا في طريقهم من السعودية إلى العاصمة المؤقتة عدن، جنوب اليمن.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: ابين العرقوب بن بريك تحقيق طرقات
إقرأ أيضاً:
4 ساعات والنار مشتعلة بالناس.. اليمنيون يصرخون بعد حادث أبين المروري
تحوّل أكثر الطرق الجبلية خطورة في محافظة أبين جنوبي اليمن صباح اليوم الأربعاء، لمسرح مشهد مأساوي، بعد اصطدام مروري مفجع لباص نقل جماعي بمركبة صغيرة؛ أدى إلى احتراقهما بالكامل ومقتل وإصابة العشرات.
ووفق الإحصاءات الأولية، أسفر الحادث عن 14 حالة وفاة وعدد من الجرحى، في حين قدرت وسائل إعلام محلية عدد المصابين بنحو 30 مصابا، مؤكدة أن 5 ركاب فقط تمكنوا من القفز عبر النوافذ قبل أن تلتهم النيران الباص.
وكان الباص يحمل 42 مسافرا قادمين من المملكة العربية السعودية، وتصادم مع سيارة صغيرة، وبحسب وسائل إعلام محلية فإن اشتعال النيران تسبب بإغلاق الباب الرئيسي للباص، مما منع الركاب من الهروب.
ويُعد طريق العرقوب -الذي وقع به الحادث- من أخطر الطرق الجبلية في البلاد، إذ شهد على مدار السنوات الماضية سلسلة من الحوادث المروعة، ووصفت وسائل إعلام يمنية الحادث الأخير بأنه الأشد مأساوية منذ بداية العام.
ومن جهتها، أوضحت الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري أن الحافلة كانت مرخصة وتستوفي معايير السلامة.
وأرجعت سبب مثل هذه الحوادث المفجعة إلى "القضاء والقدر"، وأنها تتابع التحقيقات لتحديد أسباب الحادث بدقة تمهيدا لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
#أبين – فاجعة مؤلمة في نقيل العرقوب صباح اليوم الأربعاء:
باص نقل يتبع شركة صقر الحجاز كان في طريقه من السعودية إلى عدن، تعرض لحادث مروع أدى إلى وفاة 35 راكباً واحتراق المركبة بالكامل.#حادث_العرقوب #صقر_الحجاز pic.twitter.com/PkYv6sM9mx
— احداث العالم World events (@ahdath_alaalm) November 5, 2025
غضب على المنصاتأما عن ردود فعل المغردين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد سادت حالة من الغضب بسبب ضعف جاهزية فرق الإنقاذ وتكرار حوادث السير في اليمن، إذ حمّل بعضهم السائقين مسؤولية السرعة الجنونية، فيما دعا آخرون لتفعيل الدفاع المدني وتوفير فرق طوارئ على الطرقات الحيوية، معتبرين أن الإهمال الرسمي يزيد من مأساة الحوادث القاتلة.
إعلانورصدت حلقة (2025/11/5) من برنامج "شبكات" جانبا من تفاعل اليمنيين مع تبعات الحادث المروري، إذ انتقد الناشط عارف بطء الاستجابة للحادث، مشيرا إلى أن تأخر سيارات الإطفاء أسهم في تفاقم الكارثة، وكتب:
من 4 ساعات وهو شاعل نار، لو كان سيارة إطفاء في مركز شرطة لكان أنقذتهم.
أما المغرد صلاح فدعا إلى تفعيل الدفاع المدني وتوفير فرق طوارئ واستجابة سريعة في الطريق، وغرد:
يجب تفعيل الدفاع المدني في كامل طريق العبر والوديعة والتدخل السريع والطوارئ.
وحمّل الناشط جهاد سائقي الحافلات المسؤولية بسبب السرعة الجنونية المتكررة، وطالب بالمحاسبة والردع، وكتب:
كل الناس عارفين أن سواقين الباصات يسرعوا سرعة جنونية، وهذا ليس أول حادث انقلاب لهم أين العقول للمحاسبة والردع لمن يخاطر بأرواح الناس.
وانتقد الناشط محمد غياب فرق الإنقاذ والإسعاف، ودعا لتخصيص موارد الطرق لتجهيز خدمات الطوارئ والطيران الإسعافي، فغرد:
بلاد ما فيها دفاع مدني ولا فرق إنقاذ لحالات الطوارئ.. لو خصصوا جبايات الطرق وحدها بيشتروا طائرة إسعاف جوي.
ظاهرة متكررةوتعكس هذه المأساة جانبا من أزمة المرور المتفاقمة في اليمن، إذ تشير بيانات رسمية إلى أن حوادث السير تسببت خلال الشهر الماضي فقط في مقتل 64 شخصا وإصابة أكثر من 290 آخرين في المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليا.
وتُرجع السلطات أسباب هذه الحوادث إلى السرعة الزائدة والتجاوزات الخطرة والإهمال أثناء القيادة، إضافة إلى السير في الاتجاه المعاكس، وهي العوامل نفسها التي تتكرر في معظم الكوارث المرورية التي تشهدها البلاد.