سيرين عبد النور..إطلالات تجمع بين الكلاسيكية والجرأة
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اختارت الفنانة اللبنانية سيرين عبد النور تذوّق طبق من "الباستا" في أحدث جلسة تصوير لها، متألّقة بفستان باللون الأحمر البرغندي من دون أكمام، بقصّة ضيّقة وطولٍ يصل إلى الكاحل من العلامة الإيطالية "ماريلا". ونسّقت إطلالتها مع صندل مفتوح باللون ذاته ونظارات شمسية بإطار أحمر، في مواكبة أنيقة لألوان الموسم المقبل.
تُعدّ هذه الإطلالة واحدة من سلسلة إطلالات لافتة قدّمتها عبد النور في الآونة الأخيرة، إذ حرصت على تنويع اختياراتها بين الأسلوب الكاجوال والأناقة الكلاسيكية في مناسبات متعددة.
View this post on Instagramاعتمدت الفنانة اللبنانية النظارات الشمسية ذاتها في جلسة تصوير أُقيمت في مدينة إسطنبول التركية، حيث اختارت فستانًا أسود طويلًا مكشوفًا عند الكتفين مع أكمام طويلة، أضافت إليه حزامًا جلديًا أسود طويلًا يحيط بالخصر، وارتدت فوقه في إحدى اللقطات جاكيت شتوية باللون الأحمر البرغندي.
View this post on Instagramارتدت عبد النور بإشراف منسّق الأزياء اللبناني سيدريك حدّاد فستانًا مخمليًا باللون الأسود من العلامة اللبنانية "ليلي بلان" خلال إحدى زياراتها إلى إمارة دبي، نسّقته مع قفازات سوداء طويلة وتسريحة شعر مستوحاة من تسعينيات القرن الماضي.
View this post on Instagramوتألّقت خلال زيارتها إلى مصر بفستان أبيض أنثوي تميّز بقصّة صدر واسعة وتنورة ضيّقة مع شقّ عالٍ عند الساقين.
View this post on Instagramاختارت الفنانة اللبنانية إطلالة عملية أنيقة من مصمّمة الأزياء الإيطالية إليزابيتا فرانكي في العاصمة القطرية الدوحة، تمثّلت في بدلة كلاسيكية تتكوّن من جاكيت رسمية، وبلوزة، وسروال باللون البرغندي الفاتح.
View this post on Instagramمن الإطلالات الأنثوية التي اختتمت بها فصل الصيف، ظهرت عبد النور ببدلة بيضاء مخرّمة تتكوّن من قميص وشورت قصير لمصمم الأزياء اللبناني طوني ورد، ونسّقتها مع حذاء "الباليرينا" الأبيض الشفاف وتسريحة الشعر المرفوع وأقراط ذهبية ضخمة.
View this post on Instagramكما شاركت متابعيها صورًا من جلسة تصوير على الشاطئ، حيث ارتدت فستانًا زهريًا قصيرًا للمصممة ميرنا الجوهري صُنع من قماش الدانتيل.
لبنانأزياءستايلفساتينمشاهيرموضةنجومنشر الجمعة، 07 نوفمبر / تشرين الثاني 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أزياء ستايل فساتين مشاهير موضة نجوم عبد النور
إقرأ أيضاً:
الرسالة التي جعلت من تشيخوف أديبًا ومن إينشتاين عالمًا 1
في حياة كل منّا رسائل، يتلقاها مصبحًا وممسيًا، رائحًا أو غاديًا، فلا تغرُب شمس ولا تُشرق ولا تمضي لحظة في عمر الزمن، إلاّ وكان هناك رسائل للإنسان تُذكّرهُ أو تُحفّزهُ، تعدهُ أوتُمنيه، سواء كانت هذه الرسائل مكتوبة أو شفهية، في شكل خاطرة أو هاتف أو إلهام أو عبرة أو حدث يحمل الطمأنينة أو الألم ؛ فالرسائل كثيرة ومتباينة بتنوع واختلاف الأشخاص ووعاء الأحداث والزمن، فقد تأتي في صورة ابتسامة صادقة تضيء في نفس من يراها ما قد يظن أنه انطفأ، أو في شكل كلمة حلوة تبدد ما تكاثف وتجعل من وجهت إليه أكثر خفة ومرونة، أو تأتي في شكل نصيحة تجعل من سمعها مقبلًا على الحياة بعد أن كان يظن أنها أدبرت وتوارت، وقد تأتي كطيف أو هاتف لتبعث روح صاحبها من جديد وتجعله يرى الأشياء بطريقة مغايرة لم يرها من قبل.
ومن الرسائل التي حملت الألم لصاحبها في ظاهرها، لكنها كانت دافعًا له لأن يسلك طريق النجاح، كانت رسالة أساتذة الفلسفة في الجامعة المغربية للكاتب والمفكر سعيد ناشيد الذي لم ينتابه اليأس ولم يذعن لقرارات أساتذته نحوه بأنه لا يصلح لمتابعة الدراسات البحثية، وراح يبحث في دخيلته عن مناطق النور والتي تلمسها باجتهاده ومثابرته، واستطاع أن يعثر على قدره، فأصبح باحثًا وكاتبًا ومفكرًا، وصاحب رؤية ومنهجية وأسلوب، وظهر ذلك في العديد من مؤلفاته، وأذكر منها مؤلفه القيم "التداوي بالفلسفة"، والذي لم ينس أن يرد على رسالة أساتذته في الجامعة المغربية بذكرهم في مقدمة الكتاب وأن يهديه إليهم بقوله "هذا الكتاب، لكي لا أنسى الإهداء" والإهداء في الأقربين أولى"، أهديه لأساتذة الفلاسفة بالجامعة المغربية ممن قرروا في سياق سابق أني لا أصلح لمتابعة الدراسات العليا، فأوصدوا الباب دوني وأحكموا الإغلاق، لكنهم أتاحوا لي فرصة أن أعثر على قدري الذي ينطلق من طبيعتي الأصلية، خارج الوعود التي يصنعها الآخرون، وخارج الحطام أيضًا"
كانت الرسالة تحمل الألم، لكنها كانت سببًا في أن يُبصر مواطن النور في دخيلته، حفزته في بناء نفسه وإعادة صوغها واستيعاب قدراته والارتقاء بنفسه.
ومن الرسائل التي انطوت على القتامة والسواد، لكنها كانت سببًا في أن يشق النور سدف الظلام، كانت رسالة أحد أساتذة الطفل "توماس أيدسون" الذي حملها وتوجه به إلى أمه والتي فضتها وقرأتها على ابنها بصوت عالٍ " ابنك عبقري هذه المدرسة متواضعة بالنسبة له وليس لديها معلمون جيدون بما يكفي لتعليمه من فضلك علميه في المنزل "، كانت تقرأ الرسالة وهي تتصنّعُ السعادة رغم فؤادها المتصدع المكلوم، والسبب أن ما قرأته على ابنها ليس هو فحوى الرسالة الحقيقي فهي اضطرت لأن تُخفي عنه ما ورد فيها وتختلق هي هذه الكلمات المحفزة والمشجعة، وشرعت بعدها في تعهد ابنها والسهر على تعليمه بنفسها وكانت النتيجة مثمرة يانعة أن صدرت للعالم أبرز المخترعين في التاريخ الحديث، صاحب أشهر اختراع " المصباح الكهربائي " والذي كان سببًا في غمر العالم بالنور.
لم تفت هذه الرسالة في عزيمة الأم ولم تصبها بالإحباط واليأس، بل كانت دافعًا لها لتتحسس مواطن النبوغ في ابنها وتجعله يسلك طريق النور والمعرفة، لقد أخفت عن ابنها الرسالة الحقيقية التي كان فحواها " ابنك متخلف عقليًا لا يمكننا السماح له بالذهاب إلى مدرستنا بعد الآن "
في مقتبل حياته كان يعاني من الفقر المدقع، هو طالب طب ويحتاج إلى أن يعيش الحياة ؛ من أجل ذلك اضطر لإعطاء دروس خصوصية، كان يجوب الشوارع بحذاء مهترىء، يرتدي معطفًا باليًا لا يستطيع أن يقيه من البرد، كانت رفاهيته يجدها في كوب الشاي المحلىّ بالسكر الذي كان يمنح له أثتاء إعطائه الدروس الخصوصية، كان فقره ظاهرًا ومؤثرًا عليه للحد الذي جعله أن يصفه بقوله " أنه مثل وجع ضرس لا ينقطع " أنه " أنطون تشيخوف " الذي عاني في حياته، وتحمل عبء أسرته في سن مبكرة، ولم يثنه هذا العناء من أن يدرس الطب، ويمارس الكتابة، وكان الحقلين المعرفين الذي اختارهما في حياته هما كل ما ينشده في حياته، فكان يصف مهنته كطبيب بأنها زوجته، والكتابة بأنها معشوقته، ولأنه كان يعاني من انعدام الثقة فيما يكتبه في بداياته في حقل الأدب، كان لا يظهر باسمه الحقيقي وكان يمهر كتاباته باسم مستعار ؛ لخوفه على اسمه واسم عائلته، فكان لديه شعور بأنه لو أظهر اسمه الحقيقي كان سيسيء إليهما، وقد لازمه هذا الشعور فترة ليست بالقصيرة، هذا الشعور بانعدام الثقة جعله عرضة للانفعالات الحزينة من يأس وإحباط وأفقده الأمل، ولقد ترجم ذلك بقوله لأحد أصدقائه ويدعى "بيلين" " أيامي على مسرح الأدب قليلة " يعني الكتابة الأدبية، لكنه وفي ظل هذا الشعور القاتم بانعدام الثقة تأتيه رسالة تبعث فيه الأمل، وتعيد له ابتسامته المفقودة، والشعور بالثقة والاعتداد بالذات، أنها رسالة من الأديب الروسي "جريجورفيتش " الأديب المرموق ذائع الصيت والشهرة، يقول فيها " لقد قرأت كل ما هو موقع باسم " تشيخونتي " وإن كنت أشعر بغيظ داخلي من إنسان يقلل من شأن نفسه بحيث يجد أن استعماله اسمًا مستعارًا هو أمر ضروري.. إن لديك موهبة حقيقية، موهبة ترفعك إلى موقع أعلى بكثير من الكتاب المعاصرين، وإذا كنت أتحدث عن موهبتك ؛ فإنما أتحدث باقتناع، لقد تجاوزت سن الخامسة والستين، ولكنني ما زلت شغوفًا بالأدب، أتابع تقدمه بحماسة كبيرة وأسعد بغبطة عارمة حين أكتشف شيئًا ينبض بالحياة والإلهام بحيث أنني لا أستطيع أن أمنع نفسي عن إبداء إعجابي وعن مدّ يديّ الاثنتين إليك..."
لقد قرأ أنطون الرسالة عشرات المرات، فقد انتشلته من قاع الأحزان واليأس وأعادت له نفسه المتشظية وفؤاده المكسور، والأهم أعادت له ثقته بنفسه. يتبع