ترامب يشعل التوتر مع جنوب أفريقيا قبل قمة الـ20
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إشعال التوتر مع جنوب أفريقيا، داعيا إلى إخراجها من مجموعة العشرين، ومشككا في مصداقيتها الاقتصادية، وذلك قبل أيام من انعقاد قمة القادة في جوهانسبرغ.
في المقابل، أكدت بريتوريا أن الاستعدادات للقمة العالمية تسير وفق المخطط، وأنها قادرة على تنظيم لقاء "ناجح وشامل" يجمع الاقتصادات الكبرى والناشئة.
وخلال مؤتمر في ميامي تساءل ترامب عن جدوى استمرار عضوية جنوب أفريقيا في مجموعة العشرين، معلنا أنه لن يحضر القمة شخصيا، وأن نائبه جي دي فانس سيمثل الولايات المتحدة بدلا منه.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تستعد واشنطن لتولي رئاسة المجموعة بعد انتهاء ولاية جنوب أفريقيا نهاية العام الجاري.
وهذه ليست المرة الأولى التي يوجّه فيها ترامب انتقادات لبريتوريا، إذ سبق أن اتهم حكومتها بالتمييز ضد الأقلية البيضاء، وهي مزاعم نفتها السلطات مرارا ووصفتها بأنها بلا أساس.
من جانبه، أكد فينسنت ماغوينيا المتحدث باسم رئاسة جنوب أفريقيا أن بلاده واثقة من قدرتها على استضافة قمة "منتجة وشاملة"، مشيرا إلى أن التحضيرات تسير كما هو مقرر.
وقال إن الحكومة "مستعدة لتقديم قمة تعكس أولويات الاقتصادات المتقدمة والنامية على حد سواء".
علاقات متوترة مع واشنطنوتشهد العلاقات بين واشنطن وبريتوريا توترا متصاعدا في الأشهر الأخيرة، خاصة بعد إقرار قانون الإصلاح الزراعي الذي يسمح بالاستحواذ المحدود على الأراضي دون تعويض.
كما انتقدت جنوب أفريقيا قرار الولايات المتحدة منح الأولوية لطلبات لجوء من البيض الأفريكانيين، ووصفت الخطوة بأنها "مضللة"، مؤكدة أن مزاعم "إبادة البيض" لا تدعمها أي بيانات موثوقة.
إلا أن محاولات الرئيس سيريل رامافوزا لتهدئة الأجواء عبر زيارة إلى البيت الأبيض في مايو/أيار لم تحقق نتائج ملموسة، إذ فرضت واشنطن لاحقا رسوما جمركية بنسبة 30% على بعض الصادرات الجنوب أفريقية، وهي الأعلى في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.
إعلانيذكر أن جنوب أفريقيا انضمت إلى مجموعة العشرين منذ تأسيسها عام 1999 عقب الأزمة المالية الآسيوية، بدعم من الولايات المتحدة وكندا لضمان تمثيل القارة الأفريقية في المنتدى العالمي.
وقد حظيت عضويتها بتأييد دول مجموعة السبع، باعتبارها الاقتصاد الأكثر تصنيعا في أفريقيا وصوتا رئيسيا للقارة في الحوكمة الاقتصادية العالمية، إلى جانب إدماج اقتصادات ناشئة أخرى مثل البرازيل والهند والصين والمكسيك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات مجموعة العشرین جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في الاجتماع الرابع لمجموعة العمل الثقافية ضمن مجموعة العشرين بجنوب إفريقيا
شاركت دولة الإمارات، ممثلةً بوزارة الثقافة، في الاجتماع الرابع لمجموعة العمل الثقافية التابعة لمجموعة العشرين “G20″، الذي عُقد في زيمبالي بمدينة كوادوكوزا في جمهورية جنوب إفريقيا، بهدف تعزيز التعاون الثقافي بين الدول الأعضاء، وإبراز أهمية الثقافة كأداة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة.
وترأس معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، وفد الدولة خلال الاجتماع، الذي شهد اعتماد “إعلان كوادوكوزا” لوزراء الثقافة في مجموعة العشرين، بمشاركة وزراء الثقافة وممثلين رفيعي المستوى من دول المجموعة والدول المدعوة، إلى جانب منظمات دولية مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، والمنظمة العالمية للملكية الفكرية “WIPO”، والمجلس الدولي للمتاحف “ICOM”، والمجلس الدولي للآثار والمواقع “ICOMOS”، والصندوق الإفريقي للتراث العالمي “AWHF”، والإنتربول.
وأكد معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي خلال الاجتماع أن الثقافة أصبحت اليوم ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة ومحركاً للتعاون العالمي والابتكار الاقتصادي والاجتماعي، مشيراً إلى أهمية تعزيز إسهام الثقافة في الاقتصاد العالمي وحماية جميع الفاعلين ضمن منظومة الإبداع الثقافي.
وشدد معاليه على الدور الجوهري للثقافة في السياسات العالمية، لافتا إلى أن “إعلان كوادوكوزا” سيُسهم في ترسيخ مكانة الثقافة كمحفّز رئيسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، موضحاً أن ذلك يشمل تعزيز التعاون الدولي في مجالات العمل المناخي القائم على الثقافة، والاقتصاد الإبداعي، وحماية التراث الثقافي العالمي.
وعلى هامش الاجتماع، التقى معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي عدداً من ممثلي الحكومات والشخصيات البارزة في المجال الثقافي، لبحث سبل تعزيز التعاون الثقافي وتبادل الخبرات، من بينهم معالي مارغاريث مينيزيس وزيرة الثقافة البرازيلية، ومعالي فيليبي سيلفينو دي بينا زاو وزير الثقافة الأنغولي، ومعالي لبنى جعفري وزيرة الثقافة والمساواة في النرويج.
وتؤكد مشاركة دولة الإمارات في الاجتماع الرابع لمجموعة العمل الثقافية التابعة لمجموعة العشرين “G20” التزامها بتعزيز دورها الفاعل في المنصات الثقافية الدولية، واعترافها بالثقافة كمحفز قوي للتنمية المستدامة، ومساهم رئيسي في مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
كما تعكس هذه المشاركة ريادة الدولة في الاقتصاد الثقافي والإبداعي والعمل المناخي، بما يتماشى مع استراتيجيتها الوطنية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وتوظيف الثقافة كعنصر أساسي في تحقيق أهداف العمل المناخي.
ويُبرز “إعلان كوادوكوزا” لوزراء الثقافة في مجموعة العشرين أهمية التقاطع الحيوي بين الثقافة وتغير المناخ، مع التركيز على حماية التراث الثقافي والحفاظ على معارف الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية في ظل التحديات المناخية، كما يعترف بالدور الكبير للثقافة في التخفيف من آثار التغير المناخي، والتكيف معها، والحفاظ على التنوع البيولوجي، من خلال صون التراث المادي وغير المادي، وتعزيز القطاعات الثقافية والإبداعية.
ويُسلّط “إعلان كوادوكوزا” الضوء على ريادة دولة الإمارات، لا سيما من خلال اعتماد “إطار الإمارات للمرونة المناخية العالمية” خلال مؤتمر COP28، الذي يحدد هدفًا لحماية التراث الثقافي من المخاطر المناخية.
ويعكس برنامج عمل “الإمارات – بيليم” بشأن المؤشرات، وتأسيس “مجموعة أصدقاء العمل المناخي القائم على الثقافة – GFCBCA”، التزام الدولة بتعزيز إستراتيجيات مناخية قائمة على الثقافة.
ويدعو الإعلان إلى تعزيز التعاون في بناء المعرفة، وتطوير مؤشرات حماية التراث الثقافي، وإدراج الخسائر غير الاقتصادية ضمن جهود العمل المناخي، مما يعزز الدور المحوري لدولة الإمارات في دمج الثقافة ضمن جهود تعزيز المرونة المناخية العالمية.
يذكر أن دولة الإمارات تشارك في أعمال القمة للمرة الرابعة على التوالي، حيث سبق أن دُعيت إليها في الأعوام 2022 و2023 و2024، إلى جانب مشاركتها التاريخية في نسختي 2011 و2020.وام