ترامب يقول إن طهران طلبت رفع العقوبات ويعلن انفتاحه على النظر في الأمر
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
يرى المرشد الإيراني علي خامنئي أن الولايات المتحدة تهدف إلى دفع إيران للاستسلام، مشيراً إلى أن جميع الرؤساء الأميركيين السابقين سعوا إلى ذلك، غير أن ترامب كان الأكثر وضوحاً وصراحة في إعلان هذا الهدف.
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إيران طالبت برفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها، مشيراً إلى أنه منفتح على مناقشة هذا الأمر ضمن إطار محتمل للحوار بين الطرفين.
وخلال عشاء جمعه مع قادة دول من آسيا الوسطى، قال ترامب: "بصراحة، إيران كانت تسأل عن إمكانية رفع العقوبات"، مضيفاً أن العقوبات الأميركية الشديدة تجعل الوضع صعباً على طهران، لكنه شدد على أنه مستعد للاستماع إلى طلباتها، مؤكداً: "سوف نرى ما الذي سيحدث، لكنني سأكون منفتحاً على الأمر".
ويأتي هذا الإعلان في وقت تؤكد فيه طهران أن باب التفاوض مع الغرب لم يُغلق بعد، رغم سنوات من التوترات السياسية والاقتصادية.
ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، الذي أُبرم في 2015، تعيش إيران تحت وطأة عقوبات دولية مشددة، مع استمرار سياسة "أقصى الضغوط" التي تبناها ترامب خلال ولايته الثانية، والتي تهدف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية.
الموقف الإيراني: التفاوض لمصلحة الشعبمن جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إيران لم تحقق نتائج إيجابية من جولات التفاوض السابقة مع الولايات المتحدة، لكنه شدد على أن بلاده لن تتوانى عن الحوار إذا كان ذلك يصب في مصلحة الشعب الإيراني.
وفي كلمة ألقاها الخميس في جامعة "بوعلي سينا" في همدان، قال عراقجي: "لقد جرّبنا التفاوض مع أميركا في مواقع مختلفة، لكن حتى الآن لم نحصل على أي نتيجة إيجابية". وأضاف أن إيران تفاوضت بحسن نية حول الاتفاق النووي لعام 2015، وأن البرلمان والمجلس الأعلى للأمن القومي أقرّوا الاتفاق قبل انسحاب واشنطن منه بشكل أحادي.
ووصف عراقجي الحوار بأنه "أداة أساسية لتحقيق المصالح الوطنية"، مؤكداً: "لا نخاف من التفاوض كما لا نخاف من القتال، والمهم أن نحافظ على عزتنا الوطنية.. رفع العقوبات يجب أن يتم بطريقة شريفة تحفظ كرامة الشعب الإيراني".
Related 46 عامًا على "أزمة الرهائن".. إيران تُحيي ذكرى اقتحام السفارة الأمريكية في طهرانإيران تفرج عن الفرنسيين سيسيل كوهلر وجاك باري بعد احتجاز دام ثلاث سنوات.. وماكرون يرحب"طُلب منه جمع معلومات عن بن غفير".. إسرائيل تتهم عامل فندق في البحر الأحمر بالتجسس لصالح إيرانكما شدد على أن سياسة إيران "لا شرقية ولا غربية" تعني الاستقلال عن أي محور خارجي، موضحاً: "إذا كان في التعاون مع الشرق مصلحة لإيران فلن نفرّط بها، وكذلك مع الغرب إذا احترم مصالحنا، لكن التجربة أثبتت العكس".
وأشار الوزير الإيراني إلى أن المفاوضات التي جرت في عهد حكومتي الرئيسين السابقين حسن روحاني وإبراهيم رئيسي كانت تهدف دائمًا إلى تحقيق مصالح الشعب الإيراني، مضيفاً: "سنواصل السعي لرفع العقوبات بطريقة كريمة ومشرّفة، ولن ننخدع أبداً، ولن نتكل على الشرق ولا على الغرب، بل نعتمد على شعبنا ونثق به".
" واشنطن تسعى لاستسلام طهران"رغم إشارة عراقجي إلى أن الأوان لم يفت للعودة إلى المسار الدبلوماسي مع واشنطن، يرى المرشد الإيراني علي خامنئي أن الولايات المتحدة تسعى فقط لإجبار إيران على الاستسلام، لافتا إلى أن جميع الرؤساء الأميركيين السابقين سعوا لتحقيق هذا الهدف، لكن ترامب أعلن ذلك صراحة.
وفي لقاء مع آلاف الطلاب بطهران، وصف العداء بين إيران والولايات المتحدة بأنه "بدأ قبل الثورة الإسلامية واستمر بعدها"، مشيراً إلى أن واشنطن "كانت ترى في إيران قبل الثورة طُعمةً حلوة نهبت من فمها، وفقدت هيمنتها على ثرواتها ومقدراتها".
الاقتصاد تحت وطأة العقوباتفي السياق نفسه، حمّل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حكومته مسؤولية ارتفاع معدلات التضخم، مؤكداً أن العقوبات والعوائق البيروقراطية ساهمت في تفاقم الأزمة الاقتصادية. وأظهرت بيانات مركز الإحصاء الرسمي أن معدل التضخم السنوي في إيران بلغ نحو 49% في سبتمبر الماضي.
وقال بزشكيان خلال كلمة له في محافظة كردستان غرب إيران: "نحن الحكومة سبب التضخم"، مضيفاً أن هناك جهوداً جارية لخفض الإنفاق وكبح التضخم. ويأتي ذلك في وقت يواصل الاقتصاد الإيراني معاناته تحت وطأة العقوبات المفروضة بسبب المخاوف الغربية من البرنامج النووي الإيراني، الذي تنفي طهران السعي لتوظيفه لأغراض عسكرية، مؤكدة أنه لأغراض سلمية فقط.
وترى إيران أن الجانب الأميركي قدم مطالب "غير معقولة" خلال المفاوضات الأخيرة التي جرت في سبتمبر الماضي بين إيران والترويكا الأوروبية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشهدت العلاقات تصعيداً بعد خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة بين إيران وإدارة ترامب، قبل أن تشن إسرائيل في يونيو الماضي هجوماً جوياً على الأراضي الإيرانية، انضمت إليه الولايات المتحدة لاحقاً، وانتهت المواجهة بعد 12 يوماً من القتال.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعادت الأمم المتحدة فرض عقوبات على إيران في إطار آلية الزناد أو "سناب باك"، بعد أن فعلت بريطانيا وفرنسا وألمانيا هذه العملية، ما يعكس استمرار التوترات الدولية المحيطة بالملف النووي الإيراني.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة قانون العقوبات إيران الولايات المتحدة الأمريكية البرنامج الايراني النووي علي خامنئي
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب دراسة حركة حماس قوات الدعم السريع السودان إسرائيل الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب دراسة حركة حماس قوات الدعم السريع السودان قانون العقوبات إيران الولايات المتحدة الأمريكية البرنامج الايراني النووي علي خامنئي إسرائيل الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب دراسة حركة حماس قوات الدعم السريع السودان تكنولوجيا فرنسا غزة تغير المناخ كازاخستان ضحايا الولایات المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
إيران تفرج عن الفرنسيين سيسيل كوهلر وجاك باري بعد احتجاز دام ثلاث سنوات.. وماكرون يرحب
قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن الفرنسيين سيسيل كوهلر وجاك باري "يبدوان بصحة جيدة وهما في أمان داخل السفارة الفرنسية في طهران"، مؤكدًا أن الإفراج عنهما يمثل "لحظة ارتياح وإنسانية كبيرة" بعد ثلاث سنوات من الاحتجاز.
عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الثلاثاء عن "ارتياح كبير" بعد الإفراج عن الفرنسيين سيسيل كوهلر وجاك باري، اللذين كانا محتجزين في إيران منذ أيار/مايو 2022، مؤكدًا أنهما غادرا سجن إيفين في طهران في "خطوة أولى" على طريق عودتهما إلى فرنسا.
وكتب ماكرون على منصة "إكس" أن "الحوار مستمر لتسهيل عودتهما إلى فرنسا في أسرع وقت ممكن"، مشيدًا بجهود السفارة الفرنسية والسلطات المعنية قائلاً: "نواصل العمل دون انقطاع، وأشكر سفارتنا وكل أجهزة الدولة على تعبئتها المستمرة".
ويأتي الإفراج عنهما بعد أقل من شهر من إطلاق سراح لينارت مونتيرلوس، الشاب الفرنسي الألماني البالغ 19 عامًا الذي اعتُقل في حزيران/يونيو أثناء رحلة بالدراجة في إيران. وفي آذار/مارس 2024، أفرجت طهران أيضًا عن فرنسيين آخرين هما أوليفييه غروندو ورجل لم يُكشف عن اسمه.
خارجية فرنسا: "يبدوان بصحة جيدة"وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن المواطنين الفرنسيين أصبحا "بأمان" داخل مقر البعثة الفرنسية في طهران، بانتظار استكمال الإجراءات اللازمة لإطلاق سراحهما نهائيًا.
Related فرنسا توجه إنذارًا لشركة Shein بعد ضجة حول بيع دمى جنسية مرتبطة بمواد إباحية للأطفالفرنسا تتعامل مع التحرش الإلكتروني خلافا لباقي الاتحاد الأوروبي: أبرز القضايا الأخرىفرنسا: تراجع ملحوظ في معدلات التدخينوقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن كوهلر وباري "يبدوان بصحة جيدة وهما في أمان داخل السفارة"، مشيرًا إلى أن عملية الإفراج تمثّل "لحظة ارتياح وإنسانية كبيرة" بعد ثلاث سنوات من الاحتجاز.
حرية مشروطة من الجانب الإيرانيفي المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن الإفراج عن الفرنسيين تم "بكفالة" وهما الآن في "حرية مشروطة". وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان رسمي إن "المواطنين الفرنسيين اللذين كانا موقوفين بتهم تتعلق بالأمن القومي، أفرج عنهما بكفالة من قبل القاضي المكلف بالقضية، وسيخضعان للمراقبة إلى حين المرحلة القضائية التالية".
ثلاث سنوات من الاحتجازتم توقيف سيسيل كوهلر، وهي مدرّسة فرنسية تبلغ 41 عامًا، وجاك باري، أستاذ متقاعد يبلغ 72 عامًا، في 7 أيار/مايو 2022 في اليوم الأخير من رحلة سياحية إلى إيران. ووجهت إليهما السلطات الإيرانية تهمًا تتعلق بـ التجسس لصالح المخابرات الفرنسية و"التآمر ضد الأمن القومي"، قبل أن تصدر بحقهما في تشرين الأول/أكتوبر 2025 أحكامًا قاسية بالسجن لسنوات طويلة، بينها عقوبات إضافية بـ السجن في المنفى بتهم مرتبطة بـ"التعاون مع النظام الصهيوني".
احتُجز الاثنان بدايةً في القسم 209 من سجن إيفين في طهران، المخصص للسجناء السياسيين، حيث خضعا لظروف وصفتها باريس بأنها غير إنسانية و"ترقى إلى مستوى التعذيب".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة إيران فرنسا إيمانويل ماكرون
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم