الهروب لأحمد الحوسني تحقق المركز الأول في جائزة الدوحة للتصوير 2025
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
حقق المصوّر العُماني أحمد الحوسني إنجازًا جديدًا بفوزه بالمركز الأول في جائزة الدوحة للتصوير في نسختها الأولى عن محور "المشاعر"، من خلال عمله الفني "الهروب" الذي لامس بتكوينه البصري وجدان لجنة التحكيم، وجاء هذا الفوز في ختام منافسة عالمية شارك فيها أكثر من خمسة آلاف مصور من 101 دولة، قدّموا ما يقارب 27 ألف صورة، في محاور متعددة استهدفت إبراز القيم الإنسانية والجماليات البصرية التي تعبّر عن التجارب والمشاعر الإنسانية العميقة.
وقد جاء محور "المشاعر" ليؤكد على قدرة الصورة في التقاط اللحظات التي تعجز الكلمات عن وصفها، فكان العمل العُماني "الهروب" تجسيدا لهذه الفلسفة الفنية بما حمله من بعد إنساني صادق وتكوين فني يوازن بين الضوء والظل والمعنى، ليحصد بجدارة المركز الأول بين آلاف الأعمال المشاركة.
ويُعدّ هذا التتويج إضافة مهمة لمسيرة الفن الفوتوغرافي العُماني الذي يواصل حضوره المتنامي في المحافل الدولية، ويعكس ما يمتلكه المصور العُماني من حس فني رفيع ورؤية جمالية متقدمة قادرة على منافسة أبرز الأسماء في هذا المجال.
وحول بعد فوزه قال المصور أحمد الحوسني: لحظة سماعي بخبر الفوز كانت من أجمل اللحظات في مسيرتي الفوتوغرافية، شعرت بمزيج من الفخر والامتنان؛ لأن هذا العمل وُلد من قلب الميدان ومن عمق المشاعر الإنسانية التي عشتها أثناء تصويري لسباقات الهجن في عُمان.
ويضيف "الحوسني": عندما التقطت صورة "الهروب" كانت محاولة لتجميد لحظة تختلط فيها الدهشة بالخوف والرهبة بالعاطفة، أردت من خلال عدستي أن أنقل الإحساس الإنساني في لحظة فوضى غير متوقعة كأن يرى المشاهد ما وراء الحركة، وأن يشعر بما يشعر به الكائن في تلك الثانية من الصراع بين النجاة والغريزة... والفوز بمحور "المشاعر" تحديدًا يؤكد لي أن الصورة الصادقة تصل دائمًا مهما كانت بسيطة، إذا خرجت من قلبٍ يؤمن بما يصوّر.
وتعد جائزة الدوحة للتصوير إحدى المبادرات الثقافية النوعية التي أطلقتها دولة قطر ممثلة في مركز التصوير الفوتوغرافي التابع لوزارة الثقافة، بهدف ترسيخ مكانة فن التصوير باعتباره جسرًا للتعبير الإنساني وتبادل الثقافات، وتشجيع المصورين حول العالم على تحويل العدسة إلى وسيلة حية لرواية القصص الإنسانية.
وأكد القائمون على الجائزة أن الهدف من هذا الحدث هو الاحتفاء بالمبدعين الذين يوظفون الصورة لتوثيق المشاعر الإنسانية، وتقديم رؤى بصرية تعبّر عن قيم الجمال والتنوّع الثقافي، مشيرين إلى أن النسخة القادمة ستتوسع في محاورها ومجالاتها بما يعزز دور التصوير كأداة تواصل بين الشعوب والثقافات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الع مانی
إقرأ أيضاً:
الجمعية العُمانية لتقنية المعلومات تُنظّم ملتقى يوم الشباب العُماني الثاني 2025
نظمت الجمعية العُمانية لتقنية المعلومات ملتقى يوم الشباب العُماني الثاني لعام 2025م بمقر الجمعية في واحة المعرفة بالخوض ضمن منطقة مدائن الصناعية، بحضور عدد من أعضاء الجمعية وموظفيها.
وقد حضر الملتقى صلاح بن سالم المسروري عضو مجلس إدارة الجمعية والقائم بأعمال المدير التنفيذي للجمعية حيث استُهل الحفل بعرض مرئي تناول أبرز اختصاصات الجمعية وأعمالها ومبادراتها في تمكين الشباب العُماني وتطوير قدراتهم في مجالات التقنية والتحوّل الرقمي.
وألقت إيمان بنت سعيد السليمية عضو مجلس الإدارة ورئيسة مبادرة «سفراء أويتس» كلمة افتتاحية حملت بين طياتها رسالة تحفيز وإلهام للشباب، أكدت فيها على دورهم المحوري في دعم منظومة الابتكار التقني وبناء المستقبل الرقمي لعُمان، مشيرةً إلى ما قدمه سفراء المبادرة خلال العام من ورش ومبادرات ساهمت في نشر الثقافة الرقمية، وتعزيز المهارات التقنية لدى فئات المجتمع المختلفة.
من جانبه، أوضح أيوب بن حمد بني عرابة أمين سر مجلس الإدارة ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى أن هذا الحدث يأتي في نسخته الثانية ضمن فعاليات الجمعية احتفاءً بيوم الشباب العُماني، وترسيخًا لقيم التمكين والمشاركة، وإيمانًا بدور الشباب كشركاء أساسيين في صناعة التحول الرقمي الوطني، مؤكدًا أن الجمعية تسعى إلى احتضان أفكارهم الإبداعية، ودعم مبادراتهم، وتقدير جهودهم في دفع عجلة الابتكار نحو تحقيق مستهدفات «رؤية عُمان 2040».
وفي ختام الملتقى، كرّمت الجمعية سفراء أويتس تقديرًا لعطائهم وجهودهم التطوعية المتميزة خلال العام، وسط أجواءٍ حفلت بروح الفخر والانتماء والمسؤولية الوطنية، لتؤكد الجمعية من جديد التزامها بمواصلة مسيرة تمكين الشباب العُماني وتعزيز حضورهم في ميادين التقنية والابتكار.