صراحة نيوز:
2025-11-07@23:57:11 GMT

أخلاقيات وأبجديات العمل الحزبي

تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT

أخلاقيات وأبجديات العمل الحزبي

صراحة نيوز- إنطلاقاً من الرؤيه الملكيه لتحديث المنظومه السياسيه والاقتصاديه والتي إنبثقت عنها تأسيس الأحزاب منذ عام 2022 وتأسس 38 حزب سياسي بأطياف وأفكار وألوان سياسيه مختلفه، وقام كل حزب بإدراج برنامجه الحزبي الخاص به لطرحه بواسطه الكتل الحزبيه النيابيه إلى مجلس النواب ولجانه الدائمه ليمر بقنوات التشريع القانوني وصولاً إلى التنفيذ.


ومن هذا المنطلق وجب على كل حزب أن يكون واعياً وملماً بالتعليمات والقوانين الناظمه للعمل الحزبي مثل قانون الأحزاب والانتخاب حتى يتمكن من ممارسه العمل الحزبي بشكل قانوني ومؤسسي بعيداً عن الجهويه والعنصريه والعشائريه.

حيث وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على العمل الحزبي وتشكيل وتأسيس الاحزاب وجدتُ بأن أغلبية المنتسبين للأحزاب غير مدركين لأبجديات وأخلاقيات العمل الحزبي وغير ملمين بنظام العمل الحزبي والهيكل التنظيمي لها حيث وصلت بهم إلى تشكيل أحزاب داخل الحزب الواحد وأن الحزب عباره عن بيت عائلي أو شركه خاصه لبعض الأشخاص ناهيك عن تشكيل فرق متعدده للإطاحة ببعض الأشخاص من المفروض بأنهم يعملون بحزب واحد ويجمعهم نفس الفكر والمبدأ ولكن للأسف تجد البعض قام بالانتساب لأغراض ومنافع شخصيه وبعيد كل البعد عن العمل الحزبي والمؤسسي الذي نادى به جلاله الملك حفظه الله ورعاه.

ومن هنا وجب على وزارة الشؤون السياسيه والبرلمانيه والهيئه المستقله للانتخاب مراقبه الأحزاب بشكل مكثف ودوري وتفعيل قانون السلوك الحزبي داخل الأحزاب ومحاسبة كل من يسيء أو ينشر ضغينه أو إفتراء بقصد إضعاف شخص او مجموعه معينه لغايات التفرد بالقرار لهم ولمن يقف معهم، حتى نصل الى حياه حزبيه حقيقيه يسودها التشاركيه والمؤسسيه والمهنيه العاليه، ولا يفوتني أيضاً الحديث عن التنافسيه داخل الحزب على المناصب القيادية ولكن يجب أن تكون تنافسيه شريفه بانتخاب حقيقي يسوده الاحترام المتبادل والإيثار الحقيقي وتقديم أهل الخبره والكفاءه في العمل الحزبي.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات العمل الحزبی

إقرأ أيضاً:

دروس سياسية عبر الأطلسي.. كيف يستفيد الإسلاميون من تجربة زهران ممداني؟

أثار فوز زهران ممداني في الانتخابات الأمريكية نقاشا واسعا في الأوساط الإسلامية والعربية، خصوصا لدى الحركات السياسية التي تبحث عن موقع جديد بعد سنوات من التراجع أو الانكماش أو الصدام. ورغم التباين العميق بين السياق الأمريكي الذي تشكّلت فيه تجربة ممداني، وبين السياقات العربية والإسلامية، إلا أن التجربة لا تخلو من دروس قابلة للاقتباس إذا أُخذت ضمن شروطها الموضوعية، بعيدا عن النقل الحرفي أو المحاكاة السطحية.

فالمسألة هنا ليست في "استلهام النموذج الأمريكي"، بل في تحليل منطق الفعل السياسي الذي اعتمده زهران ممداني، وكيف استطاع أن يحوّل انتماءه إلى رصيد سياسي، لا إلى عبء ثقافي أو هويّاتي. وفهم هذا المنطق يساعد الإسلاميين في عالمنا العربي على إعادة النظر في أدوات العمل السياسي، وفي كيفية بناء الحضور داخل المجتمع، بدل الارتهان إلى صيغ تنظيمية مغلقة أو خطاب تعبوي تجاوزه الزمن.

أولا: السياسة معالجةٌ للمصالح قبل أن تكون تمثيلا للهويات
الدرس هنا ليس إهمال الهوية، بل تحديد موضعها؛ فهي ليست شعارا انتخابيا ولا عنوانا للصراع، بل مضمونٌ قيميّ يُترجم إلى سياسات عامة يشعر الناس بفائدتها
أحد أبرز دروس تجربة ممداني هو اعتماده لغة المصالح العامة لا لغة الهوية الخاصة. فهو لم يقدّم نفسه بوصفه "المرشح المسلم"، بل بوصفه صاحب رؤية تتصل بقضايا الإسكان، والعدالة الاجتماعية، والتمييز العرقي، والعنف الشرطي. وقد جعل من موقفه الأخلاقي تجاه فلسطين امتدادا طبيعيا لمنظومة القيم التي يدافع عنها داخل دائرته المحلية.

هذه النقلة من "خطاب الهوية" إلى "خطاب المعنى العام" مفصلية، إذ إن الحركات الإسلامية غالبا ما تبني حضورها على تمييز نفسها عن المجتمع، لا على اتصالها العضوي به. وفي بيئات يغلب عليها الضغط الأمني والتضييق السياسي، تحوّلت الهوية إلى ملاذ دفاعي بدل أن تكون قاعدة للتواصل.

الدرس هنا ليس إهمال الهوية، بل تحديد موضعها؛ فهي ليست شعارا انتخابيا ولا عنوانا للصراع، بل مضمونٌ قيميّ يُترجم إلى سياسات عامة يشعر الناس بفائدتها.

ثانيا: بناء التحالفات على أساس القيم المشتركة لا الانتماءات الضيقة

اعتمد ممداني في صعوده على تحالفات متعدّدة، ضمّت جماعات السود، واللاتينيين، وحركات العدالة الاجتماعية، ويهودا تقدميين. وهذا لا يعني ذوبانا أو تنازلا عن الموقف من فلسطين؛ بل إن وضوح هذا الموقف هو ما أكسبه احترام هذه التيارات.

أما الحركات الإسلامية، فغالبا ما تعمل داخل جزر معزولة أو ضمن "جمهورها العضوي" فقط، ما يفقدها القدرة على التأثير في المجال العام.

الدرس هنا هو إعادة تعريف التحالفات بوصفها ترتيبات مصلحية متغيّرة، لا إعلان اتحاد عقائدي، ولا اعتماد على كتلة تأييد ثابتة. فالتحالف يصبح أداة لإدارة المجال العام، لا التزاما هوياتيا مفتوحا.

ثالثا: الانتقال من التنظيم الهرمي إلى الشبكة المجتمعية

يقوم العمل السياسي الذي أوصل ممداني إلى موقعه على تنظيم قاعدي شبكي يعتمد على: مجموعات متطوعين، وتمويل صغير واسع الانتشار، وطرق الأبواب والاتصال المباشر، وحضور مستمر بين السكان.

هذه البنية مرنة، قابلة للتوسع والانكماش بحسب الحاجة، ولا تعتمد على مركز قيادي مغلق أو تراتبية صارمة.

أما التيارات الإسلامية، فحين تنشأ داخل بيئات قمعية تميل نحو المركزية التنظيمية التي تجعل أي صدمة أمنية قادرة على تعطيل العمل بأكمله.

وتشير تجربة ممداني إلى إمكانية تحويل العمل الشعبي إلى شبكة سقفها السياسي متغيّر، وقاعدتها المجتمعية ثابتة.

رابعا: خطاب الواقع بدل خطاب الأجيال التاريخية

الجيل الذي انتخب ممداني لا يحمل الحساسية الأيديولوجية ذاتها التي حملها جيل الحركات الإسلامية الأولى، إنه جيل مكوَّن من: طلاب، وفقراء المدن، وأقليات عرقية، وناشطين بيئيين، وشبكات حقوقية.

خطاب هذا الجيل عملي ومباشر، لا لغوي ولا تاريخي. وقد بنى ممداني خطابه على هذا الأساس: لا استحضار تراثيا متكررا، ولا إنشائية رمزية، ولا استدعاء للماضي كمرجعية للصراع.

وعلى الإسلاميين أن يعيدوا بناء لغة السياسة، لتصبح لغة تربط الحرية بالاقتصاد، والعدالة بالمدينة، والهوية بالكرامة اليومية.

يمثّل ممداني نموذجا جديدا في الدفاع عن فلسطين، لا بالصوت المرتفع، بل بلغة قانونية وحقوقية وتحليلية، تحوّل الحدث الإنساني إلى موقف سياسي قابل للتصويت والتشريع
خامسا: فلسطين كقاعدة أخلاقية لا شعار تعبوي

يمثّل ممداني نموذجا جديدا في الدفاع عن فلسطين، لا بالصوت المرتفع، بل بلغة قانونية وحقوقية وتحليلية، تحوّل الحدث الإنساني إلى موقف سياسي قابل للتصويت والتشريع.

وهذا درس بالغ الأهمية؛ فالتحوّل من "الانفعال" إلى "الإجراء" هو الحدّ الفاصل بين الشعار والسياسة.

فلسطين في خطاب ممداني ليست قضية انتماء شعوري، بل اختبار لمصداقية العدالة. وهذه قاعدة يمكن لأي تيار إسلامي أن يتبنّاها دون صدام مع الواقع أو الدولة.

وهكذا، لا يمكن استنساخ تجربة زهران ممداني داخل العالم العربي؛ فالسياق مختلف، واللغة مختلفة، وشروط العمل السياسي مختلفة.

لكن يمكن فهم منطقها: خطاب مصالح لا هويات، وتحالفات واسعة لا مغلقة، وتنظيم شبكي لا هرمي، وسياسة لا شعارات، وفلسطين معيار أخلاقي لا هتاف.

الإسلاميون الذين يريدون الاستمرار لا يحتاجون إلى نموذج جديد بقدر ما يحتاجون إلى منهج جديد في العمل؛ منهج يرى الإنسان قبل التنظيم، والمجتمع قبل الفصيل، والمعنى قبل الرمز.

هذا هو الدرس، والبقية تتوقف على الإرادة.

مقالات مشابهة

  • دروس سياسية عبر الأطلسي.. كيف يستفيد الإسلاميون من تجربة زهران ممداني؟
  • البرنامج الصباحي.. دراما تكشف خبايا الإعلام في زمن السلطة والفضائح
  • عصام خليل يصدر قرارًا بتشكيل لجنة الانضباط الحزبي العليا للمصريين الأحرار
  • رفض شعبي وسياسي واسع لتحريض تشكيل عسكري إخواني ضد الاحتجاجات بتعز
  • العراق يواصل استعداداته الأمنية لإجراء الانتخابات التشريعية بعد أيام.. غازي فيصل يوضح
  • غضب جماهيري في الزمالك بعد تعيين مدرب حراس سبق له العمل لدى الاحتلال
  • زهران ممداني.. نيويورك تكتب فصلًا جديدًا تحت قيادة اول مسلم في منصب العمدة
  • محافظ الأقصر يستعرض المنظومة الجديدة لجمع القمامة
  • "زد".. جيل رقمي يعيد تشكيل الاقتصاد وسوق العمل وأنماط الاستهلاك