كرامات حافظ القرآن الكريم.. أمور ترفع قدرك
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
فضل حفظ كتاب الله جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية من خلال العديد من النصوص والآيات والأحاديث، والتي من خلالها استمدَّ العلماء أهمية وفضل حفظ القرآن الكريم، ومن تلك الفضائل والأدلة عليها من كتاب الله وسنة نبيه ما يلي:
كرامات حافظ القرآن1 - أن الناس تُجمع فى مقامٍ واحد يوم القيامة إلا حافظ القرآن مع الملائكة الكرام السفرة البررة.
2 - كل النّاس يفرّون من بعضهم يوم القيامة إلا حافظ القرآن يبحث عن والديه؛ ليلبسهم تاج الوقار.
3 - لا يكتفى القرآن بإيصالك للجنة بل لايزال معك فيها تقرأوه حتى تصل لأعلى درجاتها (اقرأ، وارتَقِ، ورتِّل).
4 - لو علم المقصر مع القرآن ما الذي ينتظره من نعيم حين يشرع في التلاوة ماتردد والله لحظة.
5 - من بركة القرآن أن الله يبارك في عقل قارئيه وحافظه، فعن عبد الملك بن عمير: كان يقال إن أبقى الناس عقولًا قراء القرآن، وقال القرطبي: من قرأ القرآن مُتّع بعقله وإن بلغ مئة، وقد أوصى الإمام إبراهيم المقدسي تلميذه عباس بن عبد الدايم رحمهم الله: أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه، فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ، وقال أبو الزناد: كنت أخرج من السّحَر إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أمر ببيت إلا وفيه قارئ.
6- حافظ القرآن من أهل الله وخاصَّته: حيث أن أهمِّ وأبرز فضائل حفظ القرآن الكريم والتي ينفرد بها من يحفظ كتاب الله أو يقرؤه أنه يُصبح من أهل الله في الدنيا والآخرة، ويُشير إلى ذلك ما رواه المنذري في الترغيب والترهيب عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ للهِ أهلين من النَّاسِ قالوا من هم يا رسولَ اللهِ قال أهلُ القرآنِ هم أهلُ اللهِ وخاصَّتُه».
7- القرآن يرفع حافظه: من أهمِّ فضائل حفظ القرآن: أنَّه يرفع من يحفظه حتى يبلغ منزلة الملائكة الكرام، حيث صحَّ من حديث السيدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنها ذكرت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ فَلَهُ أَجْرَانِ».
8- رفعة القدر في الدنيا: فمن فضائل حفظ القرآن الكريم في الدنيا أن يُصبح صاحبه رفيع القدر، كما أنه يكون من أهل الإجلال والتقدير عند الناس ويفرض احترامه على الناس لما يحمل في قلبه من القرآن، فقد رُوي عن عمر- رضي الله عنه- قوله: «أما إنَّ نبيَّكم - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قد قال: إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ»، كما جاء في سنن أبي داود من رواية أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ».
9- حافظ القرآن مغبوطٌ في الدنيا والآخرة: فإن أهل الدنيا يغبطون حافظ القرآن على المكانة التي وصل إليها بحفظه لكتاب الله، وفي ذلك جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم- من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه- أنه قال:« لا حسدَ إلا في اثنتَينِ: رجلٌ علَّمه اللهُ القرآنَ فهو يَتلوه آناءَ الليلِ وآناءَ النهارِ...».
10- حافظ القرآن له الأولوية في إمامة الناس في الصلاة: فقد أرشد النبي - صلى الله عليه وسلم- أصحابه إلى تقديم أكثرهم حفظاً لكتاب الله وأقرئهم له، مما يُشير إلى أولوية حافظ القرآن وأحقيته بإمامة الناس وأنه الأجدر بها، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ».
11- يشفع القرآن لحافظه يوم القيامة: فقد ثبت في الأحاديث الصحيحة الواردة عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أن القرآن يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة حتى يخرجوا به من النار، حيث يروي أبو أمامة - رضي الله عنه- يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ...».
12- حافظ القرآن يرتقي في منازل الجنة: فإن من يحفظ القرآن الكريم يرتقي في الجنة بمقدار حفظه من كتاب الله، وكلما ازداد حفظه ازداد رفعةً في درجات الجنة، فقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال:«يُقالُ لصاحبِ القُرآنِ يومَ القيامةِ اقرَأْ وارْقََ ورتِّلْ كما كُنْتَ تُرتِّلُ في دارِ الدُّنيا فإنَّ منزلتَك عندَ آخِرِ آيةٍ كُنْتَ تقرَؤُها».
13- إكرام الله لوالدي حافظ القرآن: فإن الله سبحانه وتعالى يُكرم والدي حافظ القرآن ويُعلي من قدرهما ويرفع منزلتهما مما يُشير إلى إكرام حافظ القرآن وفضله حتى إنّ والدَيه ينتفعان بحفظه ويعلو قدرهما ببركة ما حفظ من كتاب الله، فعن سهل بن معاذ الجهني عن أبيه - رضي الله عنه- قال إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ أُلْبِسَ وَالِدَاهُ تَاجًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ضَوْءُهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي بُيُوتِ الدُّنْيَا لَوْ كَانَتْ فِيكُمْ فَمَا ظَنُّكُمْ بِالَّذِي عَمِلَ بِهَذَا».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كرامات حافظ القرآن حفظ القرآن الكريم صلى الله علیه وسلم حفظ القرآن الکریم رضی الله عنه حافظ القرآن یوم القیامة فی الدنیا کتاب الله رسول الله القرآن م عن النبی ال ق ر آن
إقرأ أيضاً:
انطلاق مسابقة شيخ الأزهر لحفظ القرآن الكريم بالبحيرة
انطلقت صباح اليوم السبت الموافق 8 نوفمبر 2025، فعاليات مسابقة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف لحفظ القرآن الكريم بمحافظة البحيرة، وسط أجواء من الخشوع والمنافسة الشريفة بين آلاف المشاركين من مختلف المراحل العمرية والمعاهد الأزهرية بالمحافظة.
وتابع فعاليات اليوم الأول للمسابقة الدكتور منصور أبوالعدب رئيس الإدارة المركزية لمنطقة البحيرة الأزهرية، حيث تفقد سير لجان الاختبارات بمقر معهد بنين دمنهور الثانوي، يرافقه فضيلة الشيخ مسعود عبد المقصود مدير إدارة شئون القرآن الكريم بالبحيرة، وعدد من قيادات المنطقة.
وخلال جولته، اطمأن «أبوالعدب» على انتظام أعمال اللجان، وحُسن سير الامتحانات، مؤكدًا على ضرورة الالتزام التام بكافة التعليمات والضوابط المنظمة للمسابقة، والتي تأتي برعاية ودعم مباشر من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات رئيس قطاع المعاهد الأزهرية.
وشدد رئيس المنطقة على أهمية توفير الأجواء المناسبة للمشاركين، سواء من الطلاب أو المتقدمين من خارج المعاهد، موجهًا بضرورة تذليل أية عقبات قد تواجه المتسابقين أو المشرفين، بما يضمن خروج المسابقة بصورة مشرفة تليق بمكانة الأزهر الشريف ودوره الريادي في نشر علوم القرآن الكريم.
من جانبه، أوضح فضيلة الشيخ مسعود عبد المقصود، مدير إدارة شئون القرآن الكريم بالبحيرة، أن المسابقة تسير بصورة منضبطة ومنظمة منذ انطلاقها، مشيرًا إلى أن العمل يتم وفق تعليمات واضحة من قطاع المعاهد الأزهرية، وتحت إشراف مباشر من الإدارة المركزية بالبحيرة.
وأضاف مدير إدارة شئون القرآن الكريم بالبحيرة، أن عدد المشاركين في المسابقة تجاوز 9000 متسابق ومتسابقة من مختلف الأعمار والمستويات، يتنافسون في حفظ القرآن الكريم كاملاً أو أجزاء منه وفق المستويات المقررة من قطاع المعاهد الأزهرية، لافتًا إلى أن لجان التحكيم تضم نخبة من مشايخ وقراء القرآن الكريم المعتمدين بالأزهر الشريف.
وأكد مدير إدارة شئون القرآن الكريم بالبحيرة أن جميع مراحل المسابقة يتم متابعتها لحظة بلحظة من قبل غرفة العمليات بالمنطقة الأزهرية، لضمان سير الاختبارات بدقة وعدالة وشفافية تامة، مشيراً إلى أن فعاليات المسابقة تستمر حتى يوم الخميس الموافق 4 ديسمبر 2025، على أن يتم في ختامها تكريم الفائزين الأوائل من مختلف المستويات والمراحل.
واختتم الدكتور منصور أبوالعدب تصريحاته بالتأكيد على أن مسابقة الإمام الأكبر لحفظ القرآن الكريم تعد من أهم الفعاليات التي يحرص الأزهر الشريف على تنظيمها سنويًا؛ ترسيخًا لقيمة القرآن الكريم في نفوس النشء، وتشجيعاً لحفظة كتاب الله، وتقديرًا لمكانة الحافظين الذين يمثلون القدوة في الأخلاق والعلم والتدين الوسطي الذي يدعو إليه الأزهر الشريف.
وأضاف أن أبناء البحيرة دائمًا ما يحققون مراكز متقدمة في هذه المسابقة على مستوى الجمهورية، بفضل ما تمتاز به المحافظة من اهتمام بالغ بحفظ القرآن الكريم في معاهدها الكثيرة وكتاتيبها المنتشرة في القرى والنجوع.
واختُتم اليوم الأول للمسابقة وسط إشادة كبيرة من المشاركين وأولياء الأمور بحسن التنظيم والانضباط، معبرين عن تقديرهم لجهود الأزهر الشريف في دعم حفظة كتاب الله، وتوفير بيئة تسودها العدالة والاحترام والتقدير لكل متسابق.