عقد الجامع الأزهر اليوم الإثنين، ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني الأسبوعي تحت عنوان: "مظاهر الإعجاز في حديث القرآن عن قصة سيدنا نوح عليه السلام" وذلك بحضور كل من أ.د/ عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين الأسبق، وأ.د جميل تعيلب، وكيل كلية أصول الدين بالقاهرة، وأدر الملتقى الدكتور عمر هاشم المذيع بالتلفزيون المصري.

الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يناقش الخطبة وضوابطها الشرعية..اليومأذكار الصباح الواردة عن النبي.. حصنك فلا تتكاسل عنهاعلي جمعة: التلاعب بالألفاظ يبدل المفاهيم ويقود للضلال.. وعلى المسلمين العودة لمراد الله في اللغةعلي جمعة: من أراد عمارة الدنيا فلا بد أن يعلم قوانينها وسنن الله الجارية فيها

في بداية الملتقى، أشار فضيلة الدكتور عبد الفتاح العواري، إلى أن القرآن قص علينا قصص الأنبياء من أجل أن نعتبر وأن نستفيد، ومن أجل أن يعلم هذه الأمة، والقرآن الكريم قصص حقه: "إن هذا لهو القصص الحق"، ولو نظرنا إلى قصة سيدنا نوح في القرآن الكريم نجد أنها أخذت مساحة وأحدة في القرآن الكريم، مشيرًا إلى إن قصة سيدنا نوح في القرآن توضح كيف كانت عناية الله سبحانه وتعالى ملاحقة بسيدنا نوح.


وأوضح فضيلته أن هذا الاستطراد في القرآن الكريم في قصة سيدنا نوح عليه السلام كان بغرض تسرية قلب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وتثبيته، لكي يصبر على ما يلاقيه من قومه تجاه دعوته المباركة، ويعلم أن ما حدث معه هو سنة ماضية في الأمم السابقة، فقصة سيدنا نوح الذي لبث في قومه "أَلْف سَنَة إِلا خَمْسِينَ عَامًا"، دليلاً على وجوب الصبر وطول البال على أذى المكذبين، وهذا المعنى العام للتسلية والتثبيت يتفق مع الحكمة الإلهية من ذكر قصص الرسل السابقين، كما جاء في قوله تعالى: " وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ۚ وَجَاءَكَ فِي هَٰذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ"، إنها عناية إلهية ملاحقة بالأنبياء جميعاً، هدفها الدعم والنصر، ليكونوا قدوة في الثبات حتى يحين وعد الله.

من جانبه أوضح فضيلة الدكتور جميل تعيلب، أن ما يثار من بعض المغرضين حول انتفاء العصمة عن سيدنا نوح عليه السلام، مستندين على تفسير خاطئ لقوله تعالى: ﴿قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ۖ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِه عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾ هو استدلال باطل لا يقوم على أساس شرعي أو لغوي سليم، كما أن في هذا الدرس دليل عملي على أن الأصل هو الاتباع في الدين وليس النسب.

يذكر أن ملتقى "التفسير ووجوه الإعجاز القرآني يعقد الأحد من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، ويهدف الملتقى إلى إبراز المعاني والأسرار العلمية الموجودة في القرآن الكريم، ويستضيف نخبة من العلماء والمتخصصين.

طباعة شارك ملتقى التفسير بالجامع الأزهر الجامع الأزهر ملتقى التفسير قصة سيدنا نوح الصبر وجوه الإعجاز القرآني

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ملتقى التفسير بالجامع الأزهر الجامع الأزهر ملتقى التفسير قصة سيدنا نوح الصبر فی القرآن الکریم ملتقى التفسیر

إقرأ أيضاً:

وفاة العلامة المصري زغلول النجار عن 92 عاما

توفي العلامة المصري زغلول النجار، أحد أبرز العلماء والمفكرين الإسلاميين الذين كتبوا في الإعجاز العلمي في القرآن، اليوم الأحد، في العاصمة الأردنية عمّان عن عمر يناهز 92 عاما.

ونشر حسابه الرسمي على منصة فيسبوك نبأ وفاته بالقول "ننعى للأمة الإسلامية وفاة العلامة الدكتور زغلول النجار".

وأعلن أن صلاة الجنازة ستكون غدا الاثنين بمسجد أبو عيشة في عمّان بعد صلاة الظهر، وسيوارى جثمانه الثرى في مقبرة أم القطين.

وقد نعاه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قائلا "فقد العالم الإسلامي اليوم علما من أعلامه، وعالما من علمائه المخلصين، الداعية والمفكر الإسلامي المعروف الدكتور زغلول النجار رحمه الله… بعد مسيرة علمية ودعوية حافلة بالعطاء في ميادين العلم والإيمان والدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة".

رحيل فارس الإعجاز العلمي | الأستاذ الدكتور #زغلول_النجار   – رحمه الله

نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته.
إنا لله وإنا إليه راجعون. pic.twitter.com/IYcTdFvjVi

— الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (@iumsonline) November 9, 2025

وأضاف في بيان أن زغلول النجار "أحد أبرز العلماء الذين أسهموا في ترسيخ الإيمان وتعميق الوعي من خلال منهجه في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، حيث جمع بين التخصص الدقيق في علوم الجيولوجيا والمعرفة الواسعة بعلوم الوحي، فكان مثالا للعالم الذي سخّر علمه في خدمة الدين، وربط بين حقائق الكون وآيات القرآن الكريم بأسلوب علمي مؤثر".

وزغلول النجار من مواليد 1933 بمحافظة الغربية في مصر، وهو عالم جيولوجي نبغ في أبحاث علوم الأرض وكرس حياته للبحث والتأليف في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.

عُرف بنصرته لفلسطين والمسجد الأقصى..
توفي اليوم، العالم الجيولوجي والداعية الإسلامي المصري، زغلول النجار، في العاصمة الأردنية عمّان، عن عمر ناهز 92 عاما.#القدس_البوصلة pic.twitter.com/UkoRKmcCqT

— القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) November 9, 2025

ويعد النجار أحد أبرز مؤسسي الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة التي تأسست في مكة المكرمة عام 1986.

إعلان

وهو زميل الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية في لندن، وحصل على درجة الدكتوراه في علوم الأرض من جامعة ويلز ببريطانيا، ومنحته الجامعة زمالتها في مرحلة ما بعد الدكتوراه، كما حصل على الأستاذية في 1972.

مقالات مشابهة

  • الجامع الأزهر يعقد ملتقى القراءات للختمة المرتلة برواية الإمام قالون عن الإمام نافع.. اليوم
  • وفاة العلامة المصري زغلول النجار عن 92 عاما
  • بث الختمة المرتلة لطلاب الأزهر في اذاعة القران الكريم بهذا الموعد
  • 30 معهد أزهري يشاركون في مسابقة القرآن الكريم بالإسماعيلية
  • بث الختمة المرتلة لطلاب الأزهر الشريف على إذاعة القرآن الكريم.. اليوم
  • منطقة البحر الأحمر الأزهرية تتابع فعاليات مسابقة الأزهر الشريف السنوية لحفظ القرآن الكريم
  • انطلاق مسابقة شيخ الأزهر لحفظ القرآن الكريم بالبحيرة
  • الجامع الأزهر يعقد ملتقى القراءات للختمة المرتلة برواية قالون عن نافع.. اليوم
  • لماذا تجلى الله على جبل الطور وكلم عليه سيدنا موسى .. ما الذي يميزه؟