كشفت مجلة "ديفينس نيوز" أن ألمانيا بصدد تطوير وإدماج نظام "صواريخ مصغرة" صُممت خصيصاً لاعتراض الطائرات المسيّرة وتتبعها وإسقاطها بتكلفة زهيدة، فيما وافق المشرعون الألمان على تمويل المقترح في الأسبوع الأول من الشهر الجاري.


وقالت المجلة الدولية المعنية بشئون الدفاع إن "الصاروخ المصغر المضاد للطائرات المسيّرة"، الذي أطلق عليه اختصاراً "سادم"، سيُثبت على متن مركبات "سكاي رينجر 30" المضادة للطائرات، التي تنتجها عملاق صناعة الدفاع الألمانية "راينميتال"، مبينة أن الصاروخ المصغر مصمم ليكون مكملاً للسلاح الرئيسي، وهو المدفع المثبت أعلى المركبة.

 


ومن المقرر أن تتولى شركة "إم بي دي إيه" إنتاج الصاروخ المصغر الجديد، الذي أطلقت عليه اسم "ديفيندإير". ولم تتطرق المجلة إلى كلفة الصاروخ الجديد، واكتفت بالقول إنها "زهيدة".


وقالت شركة "راينميتال" - في ردها على رسالة عبر البريد الإلكتروني للمجلة - إن القاذفة المطلوبة لإدماج الصواريخ المصغرة "سادم" ضمن "سكاي رينجر 30" تم تثبيتها ضمن برج المركبة، وستكون قادرة على حمل ما بين 9 و12 صاروخاً، حسب تصميم أنابيب الإطلاق. 


ويُسهم الصاروخ الجديد في زيادة مدى الاشتباك للمركبة "سكاي رينجر" من كيلومترين إلى 6 كيلومترات، وفق تقارير سابقة. كما ستُزوَّد الصواريخ المصغرة الجديدة بقدرات تتبع خاصة ورأس حربية مُصممة لمهاجمة مسيّرات يصل وزنها إلى 150 كيلوجراماً، وتعرف بـ"الفئة 1" من المركبات الجوية المسيّرة. 


من جانبه، أكدت القوات المسلحة الألمانية (البوندسفير) أنه بدخول هذه الصواريخ في الخدمة، ستصبح منظومة "سكاي رينجر": "قادرة تماما على الدفاع ضد المسيّرات الصغيرة والمتناهية في الصغر." وفي بيان أصدره الجيش، قال إن ذلك يأتي إنعكاساً للدروس المستقاة من أوكرانيا، حيث يشكل استخدام المسيرات الصغيرة والمتناهية في الصغر "تهديداً مهماً للسكان، والجنود، ومنظومات التسليح، والبنية التحتية الأساسية."


وأفاد بيان الجيش بأن المدفع الرئيسي لمنظومة "سكاي رينجر" إلى جانب الصواريخ المصغرة، سيتيح للمركبة تدمير ما يصل إلى 30 طائرة مسيّرة في الاشتباك الواحد، مبيناً أنها المرة الأولى التي تدخل فيها مركبة مدرعة للدفاع الجوي مصممة للتصدي للطائرات المسيّرة ضمن ترسانة الجيش الألماني.


ولفتت المجلة إلى ان قرار اعتماد الصواريخ المصغرة "سادم" بدلاً من الخيارات البديلة، ومن بينها صواريخ "ستينجر"، اتخذته الحكومة الألمانية في مايو الماضي. وتشكل موافقة البرلمان الألماني (البوندستاج) عقبة قانونية أساسية يتعين أن يجتازها أي مشروع مشتريات عسكرية لا تقل قيمته عن 25 مليون يورو (بما يعادل 28.8 مليون دولار أمريكي).


وتصل تكلفة تطوير الصاروخ المصغر الجديد وشرائه نحو 490 مليون يورو، أي ما يعادل 565 مليون دولار، وفق تقارير نشرها موقع "هارتبانكت.دي إي" الألماني المتخصص في الشؤون العسكرية.
ومن المقرر أن يضاف "نظام الصواريخ المصغرة المضادة للمسيّرات" (سادم) إلى قائمة المنظومات المؤهلة ضمن "مبادرة درع السماء الأوروبية"، التي أطلقتها الحكومة الألمانية السابقة باعتبارها مبادرة عابرة للحدود في أوروبا لمواجهة إشكالية نقص قدرات الدفاع الجوي في القارة.
وتشير المجلة إلى أن ألمانيا وغيرها من الحكومات الأوروبية هرولت لسد فجوات القدرات الأوروبية في منظومات الدفاع الجوي والصاروخي في أعقاب الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022.

طباعة شارك ألمانيا صواريخ مصغرة مسيرات

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ألمانيا صواريخ مصغرة مسيرات

إقرأ أيضاً:

هل تأثرت مدن الصواريخ تحت الأرض بالحرب مع الاحتلال؟.. مسؤول إيراني يجيب

قال رئيس منظمة الدفاع السلبي الإيرانية، العميد غلام رضا جلالي، إن المنشآت الصاروخية الإيرانية الموجودة تحت الأرض وفي المناطق الجبلية بقيت سليمة بالكامل، مؤكدا أنها لم تتعرض لأي أضرار تذكر نتيجة العدوان الإسرائيلي في حزيران/ يونيو الماضي.

وأوضح جلالي في مقابلة تلفزيونية أن المنظمة نفذت خلال السنوات الماضية سلسلة من الإجراءات لحماية المنشآت الصاروخية، مبيناً أنه "على مدى عشرين عاماً، وبناءً على تقييمات التهديد المستمرة، جرى تصميم وتنفيذ خطط عملية لتأمين المدن الصاروخية ومستودعات الذخيرة، مع إعطاء أولوية خاصة لقطاعي الفضاء والصواريخ".



وأضاف جلالي أن "المنشآت الصاروخية ومستودعاتها بقيت آمنة طوال حرب الأيام الاثني عشر بفضل بنائها تحت الأرض وتحت الجبال"، موضحاً أن "الأضرار التي لحقت ببعض المداخل والمخارج كانت محدودة ويمكن إصلاحها بسهولة".

وفي ما يتعلق بالتهديدات النووية، أشار جلالي إلى أن خطر الحرب ظل قائما منذ بدء الأنشطة النووية، مؤكداً أنه "بناءً على سيناريو التهديد، تقرر تصميم المراكز النووية الحساسة في مواقع آمنة وتحت الجبال".



وأوضح جلالي أنه قدم برفقة الدكتور لاريجاني المقترح الأول لإنشاء المراكز النووية في مواقع آمنة، وبعد دراسة التهديدات الجديدة، ومنها القنابل الخارقة للتحصينات، تقرر منح الأولوية لبناء منشأتي فوردو وأصفهان.

وأكد في ختام حديثه أن "الادعاءات الأمريكية حول تدمير المنشآت النووية غير صحيحة، إذ تبقى معظم تفاصيلها ضمن نطاق المعلومات السرية".

وفي 13 حزيران/ يونيو الماضي، شن الاحتلال حربا مفاجئة على إيران استمرت 12 يوما، وتخللتها ضربات متبادلة أسفرت عن مئات القتلى والجرحى بين الجانبين، قبل أن تعلن واشنطن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في 24 من الشهر ذاته، وسط مزاعم متبادلة بتحقيق النصر.

وخلال الحرب، قالت طهران إنها استهدفت مقر الموساد ومحيطه في تل أبيب وألحقت به أضرارا كبيرة، وهي معلومات لم تؤكدها إسرائيل رسميا، وسط فرض رقابة مشددة على الخسائر التي لحقت بمواقعها الحساسة نتيجة الهجمات الإيرانية.

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية: صواريخ كينجال تدك مطارا عسكريا ومركز استخبارات بأوكرانيا
  • الدفاع الروسية : قاذف صواريخ غراد يدمر معقلًا أوكرانيًا في دونيتسك
  • صفقة صواريخ إسرائيلية للهند لتعزيز حروبها مع باكستان
  • صفقة صواريخ إسرائيلية للهند لتعزيز مواجهاتها مع باكستان
  • هل تأثرت مدن الصواريخ تحت الأرض بالحرب مع الاحتلال؟.. مسؤول إيراني يجيب
  • بريطانيا ترسل معدات عسكرية إلى بلجيكا لمواجهة هجمات الطائرات المسيرة
  • المسيّرات المجهولة.. هل تواجه أوروبا حربا هجينة؟
  • روسيا ترحب بالتزام مدير عام «اليونسكو» بالعمل غير المسيّس
  • زيلينسكي: أوكرانيا تعمل مع حلفائها للحصول على صواريخ توماهوك