الفوائد الصحية عن شرب الماء على معدة فارغة
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
يمانيون|منوعات
يُعدّ شرب الماء صباحاً على معدة فارغة من العادات البسيطة التي يمكن أن تُحدث فرقاً إيجابياً في صحة الجسم، إذ يُسهم في دعم العديد من العمليات الحيوية، مثل نقل العناصر الغذائية إلى الخلايا، وتنظيم درجة حرارة الجسم، وتليين المفاصل. وتشير دراسات علمية حديثة إلى أن استبدال المشروب الصباحي المعتاد بكوب من الماء قد يُوفر مجموعة من الفوائد الصحية الملحوظة.
في هذا المقال نستعرض أبرز تلك الفوائد، وفقاً لما نشره موقع Medical News Today، إلى جانب الأدلة العلمية والمخاطر المحتملة من الإفراط في شرب الماء.
1. تعزيز الأداء العقلي والإدراكي
أظهرت دراسات متعددة أن الترطيب الجيد يمكن أن يؤثر إيجاباً في الأداء العقلي والذاكرة والانتباه. فقد وجدت دراسة أجريت عام 2019 أن الأشخاص الذين تناولوا الماء بانتظام طوال اليوم أظهروا تحسناً في أدائهم الإدراكي، فيما أكدت دراسة أخرى أن الجفاف يؤثر سلباً في الذاكرة قصيرة المدى والتركيز، لكن هذه القدرات تتحسن سريعاً بعد إعادة الترطيب.
لذلك، فإن شرب كوب من الماء صباحاً قد يساعد في تنشيط الدماغ وتحسين التركيز، خصوصاً بعد ساعات النوم الطويلة التي تقل فيها مستويات السوائل في الجسم.
2. تحسين المزاج وتقليل الشعور بالتعب
الجفاف لا يؤثر فقط على الجسم، بل يمتد تأثيره إلى المزاج والطاقة. إذ بينت دراسة عام 2019 أن الجفاف يُسبب تراجعاً في المزاج وزيادة الشعور بالتعب، بينما يؤدي الترطيب الجيد إلى تحسن المزاج واستعادة النشاط الذهني.
من هنا، فإن بدء اليوم بكوب من الماء يمكن أن يُسهم في تعزيز الإحساس بالحيوية والراحة النفسية منذ الصباح.
3. دعم فقدان الوزن
تُشير أبحاث إلى أن شرب الماء قبل الوجبات، خصوصاً في الصباح، قد يُساعد في التحكم بالشهية وزيادة الإحساس بالشبع، مما يُقلل من كمية السعرات الحرارية المستهلكة خلال اليوم.
وأظهرت دراسة أجريت عام 2013 على مجموعة من النساء أن تناول 500 مل من الماء قبل الوجبات ثلاث مرات يومياً لمدة ثمانية أسابيع ساهم في تقليل الوزن، وهو ما يُعزى إلى عملية التوليد الحراري الناتجة عن تسخين الماء داخل الجسم.
كما أن استبدال الماء بالمشروبات السكرية كالقهوة المحلاة والعصائر يُعد خطوة فعالة نحو خفض الوزن وتحسين الصحة الأيضية.
4. ترطيب البشرة وتحسين مظهرها
ترتبط صحة البشرة ارتباطاً وثيقاً بمستوى الترطيب في الجسم. فقد وجدت دراسة عام 2024 أن زيادة استهلاك الماء تُحسّن من وظيفة حاجز الجلد وتحافظ على ترطيبه. كما أشارت مراجعة علمية عام 2018 إلى أن الترطيب الكافي يُعزز من نعومة البشرة ومظهرها الصحي.
لكن الخبراء يؤكدون أن الماء وحده لا يمنع علامات الشيخوخة أو أضرار أشعة الشمس، بل يجب أن يكون جزءاً من روتين صحي متكامل يشمل التغذية الجيدة والعناية الخارجية بالبشرة.
5. دعم وظائف الجسم الحيوية
يُسهم شرب الماء بانتظام في تحسين أداء الكلى والمساعدة على إزالة الفضلات والسموم من الجسم. كما أن الترطيب الجيد يدعم صحة المسالك البولية ويقلل من خطر التهاباتها المتكررة.
أما بالنسبة للجهاز القلبي الوعائي، فقد وجدت دراسة أجريت عام 2019 أن نقص الماء يؤثر سلباً في ضغط الدم ووظائف الأوعية الدموية.
ويساعد الماء أيضاً في تليين المفاصل بفضل دوره في تكوين السائل الزلالي الذي يُسهّل حركتها ويخفف الألم.
6. المخاطر المحتملة للإفراط في شرب الماء
رغم فوائده العديدة، إلا أن الإفراط في شرب الماء قد يؤدي إلى حالة تُعرف بـ تسمم الماء، وهي نادرة لكنها خطيرة، إذ تسبب خللاً في توازن الأملاح في الجسم وقد تؤدي إلى الغثيان أو الارتباك.
كما أن الاكتفاء بشرب الماء في الصباح فقط دون كميات كافية خلال اليوم قد يسبب الجفاف، في حين أن الاعتماد على المياه المنكهة أو المحلاة قد يضيف سعرات حرارية غير مرغوبة.
نصائح للحفاظ على الترطيب الأمثل
ابدأ يومك بكوب من الماء الفاتر على معدة فارغة.
استمر في شرب الماء بشكل متوازن طوال اليوم وليس في وقت واحد.
أضف شرائح الفواكه أو الأعشاب الطبيعية إلى الماء لإضفاء نكهة دون سكر.
راقب لون البول: اللون الفاتح يدل على ترطيب جيد، بينما اللون الداكن يشير إلى نقص السوائل.
شرب الماء صباحاً عادة صحية تدعم التركيز والمزاج والوزن وصحة الجلد والأعضاء الحيوية. إلا أن الفائدة الحقيقية تأتي من الاستمرارية في الترطيب طوال اليوم، بما يضمن الحفاظ على توازن الجسم وأدائه الأمثل دون إفراط أو تقصير.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی شرب الماء من الماء
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن تأثير الملح على الصحة وهذه هي البدائل
عندما يتعلق الأمر بالملح، يركز معظمنا على ما نحصل عليه من الأطعمة المصنعة أو الوجبات التي نتناولها خارج المنزل.
وهذا صحيح، إذ أنها تشكل حوالي 75% من كمية الملح التي نستهلكها كل يوم.
لكننا غالبًا ما ننسى أن جزءًا كبيرًا من الملح يأتي أيضًا من ما نضيفه بأنفسنا في المطبخ.
وبحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، لا ينبغي للشخص البالغ أن يستهلك أكثر من 6 غرامات من الملح يومياً، أي ما يعادل ملعقة صغيرة تقريباً.
ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أن البالغين يستهلكون في المتوسط حوالي 8.4 جرام يوميًا، أي أكثر من 40% من الكمية الموصى بها.
يؤدي تناول الملح الزائد إلى احتباس الماء في الجسم في الدم، مما يزيد من ضغط الدم وبالتالي خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، والنوبات القلبية، وهشاشة العظام، وحتى سرطان المعدة.
على عكس الإفراط في تناول السكر، فإن عواقب الملح ليست واضحة على الفور - وهذا هو السبب في تسميته بـ "القاتل الصامت"،ولكن كيف يمكننا تقليل كميتها دون أن يصبح الطعام بلا طعم؟
بدائل الملح في الطعاميقول ثلاثة من أشهر خبراء التغذية في بريطانيا أن الأمر ممكن وحتى سهل للغاية.
1. استبدل الملح بالبهارات والأعشاب العطرية
تقول ريانون لامبرت، أخصائية التغذية في هارلي ستريت ومؤلفة كتاب "علم التغذية": "إن تقليل الملح لا يعني التضحية بالطعم".
“إن القدرة على الطهي بطريقة أكثر إبداعًا تجعل من السهل تقليل الملح مع الحفاظ على مذاق الطعام جيدًا.”
ينصح الخبراء باستخدام الأعشاب والتوابل والمكونات ذات النكهة اللذيذة مثل الفطر والطماطم والأطعمة المخمرة.
وبحسب الدكتورة فيديريكا أماتي، أخصائية التغذية في ZOE، تحتوي هذه المكونات على أحماض أمينية تجعل الطعام أكثر مذاقًا حتى مع كمية أقل من الملح.
علاوة على ذلك، تساعد بعض التوابل بشكل مباشر على خفض ضغط الدم واستقرار نسبة السكر في الدم.
2. كن حذرًا مع الحبوب والأطعمة المصنعة
غالبا ما يتم إخفاء الملح في المنتجات المصنعة، بما في ذلك حبوب الإفطار، حيث قامت بعض الشركات بزيادة كميته للتعويض عن انخفاض السكر.
ويضيف الدكتور روكستون: "يتم إضافة السكر والملح لجعل المنتج أكثر مذاقًا، حيث لا أحد يأكل القمح أو الشعير الخام".
في الوقت الحاضر، لا توجد قواعد إلزامية للحد من تناول الملح - على عكس السكر - وتظل التوصية بتناول 6 جرامات يوميًا مجرد نصيحة طوعية.
الخيارات الأكثر صحية هي الحبوب الكاملة، مثل الشوفان، أو الموسلي، أو رقائق النخالة، أو القمح المبشور.
3. زيادة مستويات البوتاسيوم
يساعد تناول الفواكه والخضروات الجسم على موازنة تأثير الملح.
يساعد البوتاسيوم الجسم على التخلص من الصوديوم الزائد ويخفض ضغط الدم.
الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم هي: الأسماك، البطاطس، الموز، السبانخ، المشمش المجفف، الزبادي، الفاصوليا والطماطم.
وينصح الخبراء بأن يحتوي نصف الطبق في الغداء أو العشاء على الخضراوات، وأن يتم تناول ثمرتين من الفاكهة على الأقل يومياً.