ترامب والشرع يجريان محادثات تاريخية في البيت الأبيض
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
عقد الرئيس السوري أحمد الشرع محادثات استمرت نحو ساعتين مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، البيت الأبيض، في أول زيارة لزعيم سوري منذ استقلال البلاد قبل نحو 80 عاما.
وفي وقت سابق، قال البيت الأبيض في بيان إن "رئيس سوريا وصل إلى البيت الأبيض... كما بدأ اللقاء بين الرئيس ترامب والرئيس الشرع".
وعلى نحو غير معتاد بالنسبة لترامب الذي عادة ما يكون من محبي الكاميرات، فإن وصول الرئيس السوري والاجتماع به جرى خلف أبواب مغلقة دون حضور وسائل الإعلام.
وكان من المتوقع أن يركز اجتماع الشرع مع ترامب على رفع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة خلال حكم نظام بشار الأسد السابق والتي شلت الاقتصاد السوري، والجهود الرامية إلى إدخال دمشق رسميا في التحالف ضد داعش، والمحادثات المحتملة بشأن التطبيع مع إسرائيل. ولم يصدر عن البيت الأبيض على الفور بيان رسمي بشأن الاجتماع.
واتخذت إدارة ترامب سلسلة من التدابير لتخفيف الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية على سوريا ورئيسها مع دخول البلاد فصلاً جديداً في تاريخها بعد أكثر من 13 عاماً من الحرب، بما في ذلك رفع بعض العقوبات. وبدأ ترامب عملية رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا بعد اجتماعه مع الشرع في المملكة العربية السعودية في مايو الماضي.
بعد ذلك اللقاء، وصف الرئيس الأمريكي نظيره السوري بأنه "رجل شاب جذاب، قوي البنية، وصاحب ماض قوي"، في إشارة إلى انحراف دراماتيكي عن عقود من العداء التي حددت العلاقات الأميريكة السورية في عهد الأسد.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا والسفير في تركيا توم باراك الأسبوع الماضي في البحرين إن من المتوقع أن يوقع الشرع على وثيقة مع ترامب لانضمام سوريا إلى التحالف ضد داعش.
في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الاثنين، تعليق فرض عقوبات قانون قيصر على سوريا جزئياً لمدة 180 يوماً.
ويحل التعليق محل إعفاء صدر في 23 مايو، والذي منح أيضًا إعفاءً لمدة 180 يومًا من عقوبات قانون قيصر الإلزامي، ويمثل "التزامًا بمواصلة تخفيف العقوبات على سوريا"، وفقًا لاستشارة من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية.
ويوقف التعليق فرض عقوبات قانون قيصر باستثناء بعض المعاملات التي تشمل حكومتي روسيا وإيران، أو نقل السلع أو التكنولوجيا أو البرامج أو الأموال أو التمويل أو الخدمات ذات المنشأ الروسي أو الإيراني، وفقًا للإرشادات.
وكان قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا لعام 2019 عنصرا أساسيا في السياسة الأمريكية للضغط على نظام الأسد السابق، الذي أطيح به في ديسمبر الماضي.
وتمنع العقوبات الاستثمارات الدولية والمعاملات الاقتصادية التي تشمل الحكومة السورية والشركات التابعة لها.
ترامبأمريكاسورياالشرعقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: ترامب أمريكا سوريا الشرع البیت الأبیض قانون قیصر
إقرأ أيضاً:
بالصور: ترامب والشرع يجتمعان بالبيت الأبيض وتعليق عقوبات قيصر
التقى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الإثنين 10 نوفمبر 2025، في البيت الأبيض نظيره السوري أحمد الشرع، في محادثات غير مسبوقة، بعد أيام من قيام واشنطن بشطب اسم الشرع من قائمة الإرهاب.
وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا"، إن "واشنطن تعلّق العمل بقانون ’قيصر’، وتسمح بنقل معظم السلع المدنية إلى سورية".
وقال البيت الأبيض في بيان، إن "الرئيس السوري وصل الى البيت الأبيض (...) كذلك، بدأ الاجتماع بين الرئيس ترامب والرئيس الشرع"، قبل أن يغادر الرئيس السوري، البيت الأبيض، بعد انتهاء محادثاته مع الرئيس الأميركي.
ووصل الشرع إلى البيت الأبيض دون ضجة مثلما يحدث مع زيارات القادة الأجانب.
ودخل من مدخل جانبي لم يره الصحافيون، بدلا من الباب الرئيسي للجناح الغربي، حيث كانت تنتظره الكاميرات.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، "تعليق العقوبات المفروضة على سورية، بموجب قانون قيصر، باستثناء بعض المعاملات المتعلقة بروسيا وإيران"، لمدة 180 يوما.
ووفقا لبيان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، رفعت الولايات المتحدة "العقوبات الشاملة" على سورية.
كما جرى "تعليق قانون قيصر لمدة 180 يوما، باستثناء المعاملات الخاضعة للعقوبات مع روسيا وإيران".
وأوضح البيان أنه "يُسمح بنقل معظم السلع الأساسية للاستخدام المدني ذات المنشأ الأميركي، إضافة إلى البرمجيات والتكنولوجيا، إلى سورية أو داخلها، دون ترخيص".
ويحل هذا التعليق محل إعفاء صدر في 23 أيار/ مايو الماضي، والذي منح أيضا إعفاء لمدة 180 يوما من عقوبات "قانون قيصر".
ومنذ أن تولّى الشرع مقاليد الأمور في سورية، نهاية العام الماضي، تتطور تحالفات سورية بوتيرة مذهلة، بعيدا عن حليفَي الأسد الرئيسيين إيران وروسيا، وباتجاه تركيا والخليج وواشنطن.
ويُعدّ الشرع الذي قاد ومعه فصائل أخرى عملية عسكرية أطاحت برئيس النظام الزائل بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر؛ أول رئيس سوري يزور البيت الأبيض، منذ الاستقلال عام 1946.
وقبل عام فقط، كان الشرع الملقّب حينها بأبي محمد الجولاني، يتزعّم هيئة تحرير الشام المنبثقة من جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة قبل إعلان فك ارتباطها به. وشطبت واشنطن الهيئة من قائمة المنظمات الإرهابية في تموز/ يوليو.
ومنذ توليها السلطة، سعت القيادة السورية الجديدة إلى قطع الصلة بماضيها، وتقديم صورة أكثر اعتدالا للسوريين، وللقوى الأجنبية.
ورأى مدير برنامج الولايات المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية، مايكل حنا، أن زيارة الشرع إلى البيت الأبيض "تحمل رمزية كبيرة للزعيم الجديد للبلاد الذي يأخذ خطوة جديدة في تحوله المذهل من زعيم متشدد إلى رجل دولة عالمي".
والتقى الرئيس الانتقالي ترامب أول مرة في السعودية أثناء جولة إقليمية كان الرئيس الأميركي يقوم بها في المنطقة في أيار/ مايو.
وبعد وصوله إلى واشنطن، اجتمع الشرع مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، لبحث إمكانية مساعدة سورية، بعد سنوات من الحرب، ومع ممثلين عن منظمات سورية.
وأعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، توماس باراك في وقت سابق هذا الشهر، أن الشرع قد يوقّع اتفاقا، الإثنين، للانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، الذي تقوده واشنطن.
وأنزل التحالف هزيمة عسكرية بتنظيم داعش في سورية عام 2019 بالتعاون مع قوات سورية الديموقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد، وتتفاوض حاليا للاندماج مع الجيش السوري.
كما أفاد مصدر دبلوماسي في سورية بأن الولايات المتحدة تعتزم في الوقت نفسه إنشاء قاعدة عسكرية بالقرب من دمشق "لتنسيق المساعدات الإنسانية ومراقبة التطورات بين سورية وإسرائيل"، بحسب ما أوردت تقارير.
وكان قرار وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، شطب الشرع من القائمة السوداء متوقعا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، تومي بيغوت، إن حكومة الشرع تعاونت مع الولايات المتحدة في العثور على أي أميركيين مفقودين، والتخلّص من أي أسلحة كيميائية لا تزال في سورية.
وأكد أن "هذه التدابير يتم اتخاذها في معرض الإقرار بالتقدم الذي تظهره القيادة السورية بعد رحيل بشار الأسد، وأكثر من خمسين عاما من القمع في ظل نظام عائلة الأسد".
وأعلنت وزارة الداخلية السورية، السبت، أنها نفذت 61 مداهمة، وألقت القبض على 71 شخصا في "حملة استباقية لتحييد التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية"، وفقا لوكالة "سانا" الرسمية.
وذكرت أن عمليات الدهم استهدفت مواقع حيث توجد خلايا نائمة لتنظيم داعش، بما في ذلك في حلب وإدلب وحماه وحمص ودير الزور والرقة ودمشق.
وتأتي زيارة الشرع إلى واشنطن بعدما زار مقر الأمم المتحدة في نيويورك في أيلول/ سبتمبر، ليكون أول رئيس سوري منذ عقود يلقي خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقادت واشنطن الأسبوع الماضي تصويتا لمجلس الأمن رفع العقوبات الأممية المفروضة عليه.
وتسعى سورية التي خرجت من نزاع مدمّر دام 13 عاما، إلى تأمين تمويلات لإعادة الإعمار التي قدّر البنك الدولي كلفتها بأكثر من 216 مليار دولار.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية بنود مشروع قرار أميركي معدّل لدعم خطة إنهاء الصراع في غزة لبنان - شهيدان باستهداف مسيّرة إسرائيلية مركبتين تركيا تستعد لإرسال منازل مسبقة الصنع إلى غزة الأكثر قراءة غزة- استلام 15 جثمانا لشهداء سلمهم الاحتلال ونقلهم إلى مستشفى ناصر سعر صرف الدولار مقابل الشيكل اليوم الثلاثاء 04 نوفمبر 2025 طقس فلسطين: أجواء حارة في معظم المناطق تحديات الأبعاد الإنسانية والآثار النفسية للإبادة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025