آخر تحديث: 11 نونبر 2025 - 3:03 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- حذر النائب محمد البلداوي، الثلاثاء، من أن التردد الحكومي في التعامل مع التحركات العسكرية التركية داخل الأراضي العراقية بدأ ينعكس سلباً على صورة الدولة وهيبتها، فيما دعا إلى تبني موقف سيادي واضح لا يقبل التأويل.وقال البلداوي في تصريح  صحفي، إن “وجود قوات أجنبية على أراضينا من دون اتفاقات واضحة وعلنية يضع أكثر من علامة استفهام حول طبيعة التعاطي الرسمي مع هذا الملف”، مبيناً أن “تبرير أنقرة لتوغلاتها تحت ذريعة ملاحقة جماعات مسلحة لم يعد مبرراً مشروعاً، خاصة في ظل تحول هذا الوجود إلى قواعد دائمة على الأرض”.

وأضاف، أن “التعامل مع الملف التركي لا يمكن أن يبقى ضمن إطار بيانات الإدانة، بل يتطلب أدوات ضغط مؤثرة تعيد التوازن للعلاقة بين البلدين”، لافتاً إلى أن “العراق يمتلك مفاتيح استراتيجية، سواء في مسارات الاقتصاد، أو الأمن، أو ملفات الموارد المشتركة، القادرة على تعديل بوصلة التعاطي إذا ما استُخدمت بجدية”.وأشار البلداوي إلى أن “أي تساهل إضافي في هذا الملف سيجعل العراق أمام أمر واقع جديد يصعب تغييره لاحقاً”، داعياً إلى “إقرار خطوات محددة زمنياً، سياسيةً أو دبلوماسية أو سيادية، تضع حداً لحالة التمدد غير المنضبط على الحدود”.ويثير ملف الوجود العسكري التركي في الشمال نقاشات متجددة على المستويين الرسمي والشعبي، في وقت تتصاعد فيه المطالب بإعادة ضبط العلاقات وفق مبدأ السيادة الكاملة وحماية الأمن الوطني العراقي أولاً.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

بدء التصويت المبكر في الانتخابات التشريعية العراقية

بغداد- يُدلي عناصر القوات المسلّحة والأمن والنازحون في العراق بأصواتهم الأحد في الانتخابات التشريعية المقرّرة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر.

وفتحت مراكز الاقتراع في الساعة السابعة صباحا (04,00 ت غ) أمام أكثر من 1,3 مليون ناخب عسكري وأكثر من 26500 نازح من أصل أكثر من 21,4 مليون ناخب، حسبما أفادت وكالة الأنباء العراقية.

وتجري الانتخابات التشريعية السادسة منذ الغزو الأميركي الذي أطاح نظام صدام حسين في 2003، وسط استقرار نسبي يشهده العراق الغني بالموارد النفطية بعد عقود من نزاعات دمّرت بنيته التحتية وخلّفت فسادا مستشريا.

ويتنافس أكثر من 7740 مرشحا نحو ثلثهم من النساء ومعظمهم ضمن تحالفات وأحزاب سياسية كبيرة، على 329 مقعدا لتمثيل أكثر من 46 مليون نسمة في ولاية تستمر أربع سنوات.

وفي مخيّم الدباغة في إقليم كردستان بشمال العراق، قال الأستاذ الثانوي خالد عقاب (52 عاما) لوكالة فرانس برس "أرى سلبيات في البرلمان العراقي السابق، لذلك نحاول التغيير نحو الأحسن باستخدام أسلوب الديموقراطية".

وأضاف النازح منذ 11 عاما "أُطالب بصورة خاصة بعدم استخدام رواتب (موظفي) إقليم كردستان كورقة ضغط سياسي" بين حكومتَي أربيل وبغداد.

ويُطبّق على هذه الانتخابات قانون كان قائما قبل تظاهرات تشرين الأول/أكتوبر 2019 التي احتجّ فيها الآلاف ضدّ الفساد وضدّ القانون نفسه الذي يخدم برأي كثيرين مصالح الأحزاب الكبيرة.

لكن المحتجين نجحوا حينذاك بتحقيق مطلبهم المرتبط بقانون جديد للانتخاب سمح بفوز مرشحين مستقلين. وتمكّن المستقلون في انتخابات العام 2021 من الفوز بحوالى 70 مقعدا، قبل أن يُعيد البرلمان العراقي إحياء القانون القديم في العام 2023.

ويشارك في الدورة الحالية للانتخابات 75 مرشّحا مستقلّا فقط.

ويخشى مراقبون أن تُسجّل هذه السنة نسبة مشاركة منخفضة تتجاوز أدنى مستوى لها في العراق منذ 2003 والذي سُجّل في الدورة الأخيرة في 2021 عند 41%، في انعكاس لإحباط الناخبين.

ويغيب عن السباق الانتخابي هذا العام الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر الذي يتمتّع بقاعدة شعبية كبيرة، إذ اعتبر أن العملية الانتخابية يشوبها "الفساد". ودعا مناصريه إلى مقاطعة التصويت والترشيح.

وتهيمن على السياسة العراقية الغالبية الشيعية التي اضُطهدت مدى عقود حكم صدام حسين، وتحتفظ معظم الأحزاب الشيعية بعلاقاتها مع إيران المجاورة.

ومن بين الائتلافات والأحزاب الشيعية المشاركة في الانتخابات، "ائتلاف دولة القانون" بزعامة السياسي النافذ رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، و"تحالف قوى الدولة الوطنية" بزعامة السياسي البارز عمّار الحكيم، بالإضافة إلى الأجنحة السياسية لفصائل مسلّحة ضمن قوات الحشد الشعبي المنضوية في القوات الحكومية.

مقالات مشابهة

  • سلاح الميليشيات مقابل الوجود العسكري.. صراع النفوذ بين واشنطن وطهران في الانتخابات العراقية
  • نائب:فشل السوداني وحكومته وراء الجفاف في العراق
  • تعطيل الدوام الرسمي غدا الاربعاء في عموم العراق
  • العراق يعطل الدوام الرسمي غدا الاربعاء لتسهيل عملية نقل صناديق الاقتراع
  • نائب:الرئاسة البرلمانية وراء الفشل البرلماني
  • الانتخابات العراقية.. وعود متكررة وتراجع في نسب المشاركة
  • انتهاء عمليات التصويت الخاص في الانتخابات العراقية
  • بدء التصويت المبكر في الانتخابات التشريعية العراقية
  • نائب:مطار بغداد الدولي خارج السيادة العراقية بأمر السوداني