أعتز بمصر | العناني يوجه شكرا خاصا للدول الأعضاء باليونسكو لهذا السبب
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
توجه الدكتور خالد العناني، المدير العام الجديد لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بخالص الشكر والتقدير إلى الدول الأعضاء التي أولته ثقتها، معربًا عن اعتزازه البالغ بوطنه مصر التي شرفته بترشيحه، وإلى الدول العربية التي دعمته بإخلاص كأول مرشح عربي يتولى هذا المنصب في منظمة تجسد في جوهرها قيم التنوع الثقافي والحوار الإنساني.
كما وجه الدكتور العناني في كلمة ألقاها خلال حفل التنصيب له ،الشكر إلى الدول الأفريقية التي وقفت إلى جانبه موحدة في صوت واحد، مؤمنة بأن الدفاع عن المعرفة والهوية رسالة مشتركة تحملها إفريقيا إلى العالم .
وأكد المدير العام الجديد أن اليونسكو تسعى اليوم إلى أن تكون ملتقى العقل والإبداع الإنساني، مشيرًا إلى أن طموحه هو أن يخدم كمدير عام يكرس جهوده لشعار المنظمة في خدمة الشعوب، مضيفًا: «نشأت اليونسكو من أجل الشعوب، ولابد أن تبقى في خدمة الشعوب».
وأوضح العناني أنه زار أكثر من 60 دولة خلال حملته الانتخابية، وسيسعى إلى مواصلة هذه الزيارات «لأستمع وأفهم حتى أكون في خدمة من هم في صلب ولاية اليونسكو».
وقال إن رسالة اليونسكو تتقاطع مع مسيرته الشخصية والمهنية، مشيرًا إلى أنه عندما كان أستاذًا شاهد كيف أن التعليم يطور الحس النقدي، وكباحث في علم المصريات سعى إلى فهم الحضارات القديمة انطلاقًا من قناعة راسخة بأن فهم العالم الحاضر يبدأ بفهم من سبقونا في الزمن.
وأضاف العناني أنه يتولى مسؤوليته الجديدة «بكل تواضع وإدراك أن الأولوية القصوى هي للدول الأعضاء»، معربًا عن شكره وتقديره للمديرة العامة السابقة أودري أزولاي لما بذلته من جهود خلال فترة عصيبة في تاريخ المنظمة، وكذلك للمديرين العامين السابقين الذين تركوا إرثًا قيمًا ستظل اليونسكو محافظة عليه.
وأكد التزامه بالعمل على تعميم الحق في التعليم الجيد للجميع، ولا سيما للفئات الأكثر تهميشًا وذوي الإعاقات، والدفاع عن حق التعليم في مناطق النزاعات والأزمات، قائلاً: «سنضمن تقديم علوم مفتوحة وشاملة للجميع».
كما تعهد بمواصلة جهود اليونسكو في رصد آثار التغير المناخي، والعمل على حماية المناطق الأكثر هشاشة، وتعزيز الثقافة والتراث والحرف بما يخدم رخاء الشعوب وتنميتها، إلى جانب دعم السياحة المسؤولة والمستدامة.
وفيما يتعلق بإفريقيا، شدد العناني على أنه سيواصل العمل لتعزيز حضور المنظمة في الميدان بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي والمجتمعات المحلية، لتلبية احتياجاتها على أرض الواقع.
وختم كلمته قائلاً: «فلنبنِ معًا يونسكو جديرة بعيدها الثمانين»، مؤكداً التزامه بمواصلة إثراء رؤيته التي قدمها للدول الأعضاء، استنادًا إلى مبادئ الإنصات والتواصل والبناء المشترك.
ويُعد الدكتور خالد العناني (54 عامًا) من أبرز الشخصيات الأكاديمية والثقافية في مصر والعالم، إذ شغل مناصب عدة منها وزير السياحة والآثار، وأستاذ علم المصريات بجامعة حلوان، وله إسهامات علمية وثقافية دولية بارزة.
وحظي العناني خلال حملته الانتخابية بدعم دولي وإقليمي وعربي واسع يعكس الثقة الكبيرة في كفاءته الأكاديمية ومكانته الثقافية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدول العربية قيم التنوع الثقافي الحوار الإنساني
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: النبي نهانا عن المراء والجدال بغير علم .. لهذا السبب
قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية على فيس بوك ، إن من السلوكيات التي تركها لنا رسول الله ﷺ، وأمر المؤمن أن يتلبَّس بها، عدمُ المراء والجدالِ بغير علم، والله سبحانه وتعالى يقول: {الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ}، ويقول تعالى: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}.
وتابع: وسيدُنا النبي ﷺ ينهانا عن الجدال والمراء بغير علم، لأنه يكون فيه نوعٌ من أنواع البهتان، وفيه نوعٌ من أنواع الكذب، وفيه نوعٌ من أنواع الجهل، فعن كعب بن مالكٍ رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُجَارِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ، أَوْ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ، أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ، أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ» [الترمذي]. حديثٌ في منتهى القوة.
ونوه: «مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُجَارِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ» يعني: هو لا يريد العلمَ من أجل منفعة البشرية، وعمارة الأرض، وتصحيح عبادة الله، بل يريد أن يُقال عنه إنه عالم، حتى يشاغب العلماء، وحتى إذا جلس في المجالس التفت الناس إليه، إذًا: أين الإخلاص؟ أين النية؟ أين خلوص النية لله سبحانه وتعالى؟ ليس هناك إخلاصٌ، ولا خلوصٌ، ولا نيةٌ صادقة، إذًا يكون مصيره إلى النار.
واسترسل: وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «مَا ضَلَّ قَوْمٌ بَعْدَ هُدًى كَانُوا عَلَيْهِ إِلَّا أُوتُوا الْجَدَلَ». ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ هَذِهِ الآيَةَ: {مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} [سنن الترمذي]، يريدون المخاصمة، والجدال، والمنازعة، ولا يريدون أن يصلوا إلى الحق الذي هو عند الله، إذًا هناك فرقٌ بين المراء والجدال وبين المناقشة؛ فالمناقشة لابد أن تقوم على علم، ثانيًا: تتغيا الوصول إلى الحق، ثالثًا: تريد الوضوح، وعدم الرياء، وعدم السمعة، بل تريد المنفعة.
وعن أنس بن مالكٍ رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَهُوَ بَاطِلٌ بُنِيَ لَهُ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَهُوَ مُحِقٌّ بُنِيَ لَهُ فِي وَسَطِهَا، وَمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ بُنِيَ لَهُ فِي أَعْلَاهَا» [الترمذي].