تغطية شاملة لجميع المواطنين بمنظومة التأمين الصحي الشامل في هذا الموعد
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
قال الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، إن تجربة مصر في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل تُعد نموذجًا رائدًا في تحقيق التغطية الصحية الكاملة والحماية المالية للمواطنين، من خلال رؤية واضحة تستند إلى مؤشرات دقيقة محلية وعالمية، تهدف إلى ترسيخ العدالة الاجتماعية وتحسين جودة الحياة.
جاء ذلك خلال كلمته في فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية 2025، المنعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، تحت شعار:
«تمكين الأفراد.. تعزيز التقدم.. إتاحة الفرص».
وأوضح وزير الصحة أن مصر تمكنت من تحقيق تقدم ملحوظ في تقليل العبء المالي على المواطنين، حيث انخفض الاعتماد على الإنفاق من الجيب من 62% عام 2015 إلى 54% في عام 2024، مع استهداف الوصول إلى 30% فقط بحلول عام 2030، بما يعزز من العدالة في الحصول على الخدمات الصحية ويخفف الأعباء الاقتصادية عن الأسر المصرية.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن نسبة التغطية بالتأمين الصحي ارتفعت من 60% قبل بدء الإصلاحات إلى 70% بعد تطبيق المرحلة الأولى من المنظومة، على أن تصل إلى تغطية شاملة لجميع المواطنين خلال الفترة من 2030 إلى 2032، في إطار خطة الدولة لضمان الوصول العادل والمستدام للخدمات الصحية في كل المحافظات.
عائد اقتصادي مباشر يفوق التوقعاتوكشف الوزير عن أن العائد الاقتصادي المباشر المتوقع من تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل يصل إلى 34.9 مليار جنيه، تمثل حماية مالية مباشرة للأسر المصرية، موضحًا أن كل جنيه يُنفق على التأمين الصحي يحقق عائدًا قدره 2.91 جنيه، ما يعكس جدوى الاستثمار في صحة الإنسان كعنصر أساسي في رأس المال البشري والتنمية المستدامة.
وأضاف أن هذه التجربة تتسق مع المؤشرات العالمية، إذ يحقق كل دولار يُستثمر في التغطية الصحية الشاملة عائدًا اقتصاديًا واجتماعيًا يبلغ 14.3 دولارًا، مؤكدًا أن الاستثمار في الصحة ليس عبئًا على الاقتصاد كما يعتقد البعض، بل هو ركيزة رئيسية لتعزيز الإنتاجية والنمو الاقتصادي.
الإنسان محور التنمية واستراتيجية الدولةوشدد الدكتور خالد عبدالغفار على أن الإنسان يظل في قلب أولويات الدولة المصرية، باعتباره محور التنمية وأساس نهضتها، مشيرًا إلى أن منظومة التأمين الصحي الشامل لا تقتصر على تقديم الخدمة الطبية فقط، بل تسعى إلى تحقيق العدالة في إتاحة الخدمات وتحسين جودة الرعاية الصحية ورفع كفاءة الإنفاق.
وأكد أن نجاح التجربة المصرية يستند إلى التكامل بين القطاعات المختلفة، بما في ذلك الصحة والتمويل والتكنولوجيا والحوكمة الرشيدة، لتحقيق منظومة صحية متكاملة تواكب طموحات الجمهورية الجديدة وتستجيب لاحتياجات المواطنين في جميع مراحل حياتهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان منظومة التأمین الصحی الشامل
إقرأ أيضاً:
ليبيا تؤكد التزامها بحماية حقوق الإنسان خلال جلسة الاستعراض الدوري في جنيف
ألقى وزير الخارجية بالإنابة في حكومة الوحدة الوطنية الطاهر الباعور، الثلاثاء، كلمة دولة ليبيا أمام الفريق العامل المعني بالاستعراض الدوري الشامل (UPR) التابع لـ مجلس حقوق الإنسان في مدينة جنيف السويسرية.
وفي مستهل كلمته، جدد تأكيد التزام حكومة الوحدة الوطنية الراسخ بتعزيز وحماية حقوق الإنسان، مشيراً إلى انخراط ليبيا الإيجابي والبنّاء في آلية الاستعراض الدوري الشامل وفي جميع الأطر الدولية ذات الصلة، من خلال حوار قائم على الاحترام المتبادل والتعاون الدولي البنّاء.
وأكد الوزير حرص الحكومة على ترسيخ سيادة القانون وضمان المساءلة وتعزيز استقلال السلطة القضائية، مبيّناً الإجراءات التي تم اتخاذها لحل الكيانات المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان، فضلاً عن قبول اختصاص المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في الانتهاكات حتى عام 2027.
كما استعرض الوزير جهود الحكومة في تعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من خلال خطة “عودة الحياة” التي تركّز على تطوير قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية، مؤكداً التزام ليبيا بـ العدالة الاجتماعية وتمكين المرأة وتوفير التعليم المجاني للجميع.
وفيما يتعلق بملف الهجرة غير النظامية، أشار معالي الباعور إلى استمرار جهود الدولة الليبية في مكافحة الاتجار بالبشر وتفكيك شبكات التهريب، بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن ليبيا تتعامل مع آلية الاستعراض الدوري الشامل بانفتاح واستعداد صادق للحوار والتعاون، مسترشدة برؤية وطنية تهدف إلى تعزيز حقوق الإنسان ودعم الإصلاح وبناء دولة ديمقراطية مستقرة تكفل الكرامة والمساواة لجميع المواطنين.
وبعد الاستماع إلى مداخلات أعضاء وفد دولة ليبيا وممثلي القطاعات الوطنية ذات الصلة، إضافةً إلى توصيات الدول المشاركة في جلسة الاستعراض الدوري الشامل، منح رئيس الجلسة الكلمة الختامية لمعالي السيد الباعور، الذي توجه بالشكر إلى جميع المشاركين، مؤكداً أن وزارة الخارجية والتعاون الدولي ستقوم بدراسة جميع التوصيات الواردة بعناية وتأخذها بعين الاعتبار في خططها المستقبلية.