الصحة تبدأ تنفيذ خطة التخلص الآمن من «المخلفات الطبية»
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
باشرت وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية، تنفيذ المرحلة الأولى من خطة التخلص الآمن من الأدوية والمستلزمات والمعدات الطبية منتهية الصلاحية، تحت إشراف اللجنة المكلفة من وكيل عام وزارة الصحة والمكلف بمهام الوزير الدكتور محمد الغوج، وبالتعاون مع الشركة الليبية للاستثمار وتشغيل المرافق الصحية.
وانطلقت العملية من مستشفى الهضبة الخضراء العام، حيث تم نقل تسع حاويات تحتوي على أدوية منتهية الصلاحية ومستلزمات ومعدات طبية مخردة ومتراكمة منذ عام 2014، إلى مخازن الشركة في منطقة الرابطة، تمهيدًا للتعامل معها وفق الطرق الدولية الآمنة والمعايير البيئية والصحية المعتمدة.
وأكدت الوزارة أن عمليات النقل والمعالجة ستتواصل خلال الفترة القادمة بصورة منظمة ووفق معايير الجودة العالمية الخاصة بالنقل والمعالجة الآمنة للمخلفات الطبية.
كما أوضحت أن العمل جارٍ على استكمال المراحل التالية التي ستشمل جميع المستشفيات والمرافق الصحية في مختلف مناطق البلاد، ضمن رؤية الحكومة الرامية إلى تطوير منظومة الإدارة البيئية داخل القطاع الصحي.
الغوج يقف ميدانيًا على احتياجات المرافق الصحية بالمنطقة الوسطى تنفيذًا لتعليمات رئيس الحكومة في اجتماع السدادة
أجرى وكيل عام وزارة الصحة والمكلّف بمهام الوزير الدكتور محمد الغوج، اليوم الأحد الموافق 9 نوفمبر 2025، جولة ميدانية موسّعة لعدد من المرافق الصحية في المنطقة الوسطى، تنفيذًا لتعليمات رئيس حكومة الوحدة الوطنية المهندس عبد الحميد الدبيبة خلال اجتماع السدادة، واستكمالًا للإجراءات التنفيذية لخطة الحكومة التنموية.
ورافق الدكتور الغوج خلال الجولة عدد من مديري الإدارات المعنية بالوزارة، إلى جانب مندوبين عن مركز طب الطوارئ والدعم وجهاز الإمداد الطبي، حيث شملت الزيارة كلًا من:
مستشفى تاورغاء العام، ومستشفى أبوقرين القروي، ومستشفى الوشكة القروي، ومستشفى المردوم القروي، ومستشفى قرارة القطف القروي، وإدارة الخدمات الصحية زمزم، ومركزي بي وبونجيم الصحيين.
واطّلع الوفد على سير العمل داخل المرافق الصحية ومستوى الخدمات المقدّمة واحتياجاتها التشغيلية والفنية والبشرية، مستمعًا إلى ملاحظات الكوادر الطبية والإدارية حول أبرز التحديات التي تواجه سير العمل اليومي.
وأكد الدكتور الغوج خلال الزيارة حرص وزارة الصحة على معالجة المختنقات وتسريع استكمال المشاريع الجارية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدّمة للمواطنين.
وتأتي هذه الزيارة في إطار الاستجابة المباشرة لتوصيات اجتماع السدادة، وترسيخًا لنهج حكومة الوحدة الوطنية في متابعة تنفيذ المشاريع التنموية والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية في مختلف مناطق ليبيا.
آخر تحديث: 12 نوفمبر 2025 - 15:38المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: القطاع الطبي المخلفات الطبية حكومة الوحدة الوطنية وزارة الصحة المرافق الصحیة وزارة الصحة تنفیذ ا
إقرأ أيضاً:
كيف أصبحت مصر سابع دولة في التخلص من التراكوما؟
أكد الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، على أن خلو مصر من التراكوما بوصفها من مشاكل الصحة العامة، إنجاز تاريخي في مجال الصحة العامة لكل من البلد وإقليم المنظمة لشرق المتوسط.
وأشار أن مصر هي سابع بلد في الإقليم ينجح في تحقيق هذا الإنجاز، ليصبح بالتالي إجمالي عدد البلدان التي تخلصت من التراخوما بوصفها من مشاكل الصحة العامة في جميع أنحاء العالم 27 بلداً عقب التصديق على هذا الإنجاز الكبير الذي حققته مصر.
وتحدث قائلاً: "أهنئ مصر على تحقيقها لهذا الإنجاز وتخليص شعبها من التراخوما، فهو دليل على الدور القيادي الوطني الفاعل والمُستدام، والرصد الفعّال، ومشاركة المجتمع في القضاء على مرضٍ عانى منه البشر منذ القدم."
لافتا أنه رغم نجاح مصر في تحقيق هذا الإنجاز، فما زالت التراخوما تمثل مشكلة صحية عامة في 30 بلداً، فهي مسؤولة عن إصابة نحو 1، 9 مليون شخص بالعمى أو ضعف البصر، علماً بأن العمى الذي تسببه يصعب شفاؤه. ووفقاً للبيانات الواردة خلال شهر نيسان/ أبريل 2024، يوجد 103 ملايين شخص يعيشون في مناطق موطونة بالتراخوما من المعرضين لخطر الإصابة بالعمى بسببها.
مكافحة التراكوما فى مصرتؤيد الوثائق أن التراخوما موجودة في مصر منذ أكثر من 3000 عام. وقد شُرع في بذل جهود في مجال الصحة العامة لتخفيف عبء التراخوما في أوائل القرن العشرين، عندما قام طبيب العيون الرائد السير آرثر فيرجسون ماكالان بإنشاء أول مستشفيات متنقلة ودائمة لعلاج العيون في مصر، وأرسى الأساس اللازم لمكافحة التراخوما بشكل منتظم على الصعيد العالمي. ولكن بحلول ثمانينيات القرن الماضي، ظل المرض يسبب العمى للكثير من البالغين ويؤثر على أكثر من نصف الأطفال إجمالاً في صفوف بعض المجتمعات المحلية التي تقطن دلتا النيل.
كما سعت وزارة الصحة والسكان في مصر، منذ عام 2002، بالتعاون مع المنظمة والجهات الأخرى الوطنية والدولية صاحبة المصلحة إلى التخلص من التراخوما باتباع استراتيجيةSAFE المعتمدة من المنظمة، والمتمثلة في جراحة داء المشعرات واستعمال المضادات الحيوية لإزالة الكائنات المسببة للداء ونظافة الوجه وتحسين البيئة.
وأظهرت عمليات رسم الخرائط وجهود الترصد المكثفة المُضطلع بها بين الأعوام 2015 و2025 في جميع محافظات مصر البالغ عددها 27 محافظة انخفاضاً مطرداً في نسبة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة و9 سنوات من المصابين بالتراخوما (الالتهابية) النشطة، وعدم وجود عبء كبير من مضاعفات التراخوما المسببة للعمى لدى البالغين. وهذان المؤشران كلاهما هما أدنى الآن من العتبات التي تحددها المنظمة بشأن معدلات انتشار التخلص من المرض في جميع أنحاء البلد.كما قامت مصر في عام 2024 بدمج جهود ترصد التراخوما في نظامها الإلكتروني الوطني للإبلاغ عن الأمراض الذي من شأنه أن يسهل الاستجابة بسرعة لأية حالات في المستقبل.
ومن جانبه صَرَّح الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، "إن القضاء على التراخوما في مصر بوصفها مشكلة صحية عامة يؤكد التزام الدولة المستمر بتقديم الرعاية الصحية المُنصِفة، ويؤكد أيضًا التغيير النوعي الذي تُحدِثه مبادراتٌ مثل مبادرة «حياة كريمة» التي وَسَّعَت نطاق الحصول على المياه المأمونة والصرف الصحي وخدمات الرعاية الأولية في المجتمعات الريفية. إن هذا الإنجاز انتصارٌ جماعيٌّ للعاملين الصحيين والمجتمعات المحلية والشركاء في مصر الذين تعاونوا للقضاء على هذا المرض القديم".
أضاف"ومرض التراخوما هو ثاني مرض من أمراض المناطق المدارية المهملة الذي تتخلص منه مصر، إثر تصديق المنظة في عام 2018 على تخلص البلد من داء الفيلاريات اللمفاوي بوصفه من مشاكل الصحة العامة. وبذا يصبح مجموع بلدان العالم التي تخلصت من مرض واحد على الأقل من أمراض المناطق المدارية المهملة 58 بلداً، منها تسعة بلدان في إقليم المنظمة لشرق المتوسط.
وفى سياقه قال الدكتور نعمة عبد ممثل المنظمة في مصر قائلاً: "إن هذا الإنجاز يُضاف إلى سجل مصر الحافل في ميدان التخلص من الأمراض السارية، بما فيها شلل الأطفال والحصبة والحصبة الألمانية والملاريا في الآونة الأخيرة. فهو إنجاز يثبت ما يمكن تحقيقه عندما تتضافر الالتزامات السياسية مع الشراكات القوية والجهود المبذولة باستمرار لسنوات في مجال الصحة العامة بقيادة وزارة الصحة والسكان من أجل تحقيق رؤية مشتركة. كما أن هذا الإنجاز الذي حققته مصر هو بمثابة مثال يشكل مصدر إلهام لبلدان أخرى، سواء داخل الإقليم أم خارجه."
علاقات تعاون وشراكات ناجحةلقد جاء التخلص من التراخوما في مصر ثمرة دور قيادي وطني قوي وعمل منسق وتعاون واسع النطاق عبر أنحاء القطاعات ككل. وعملت المنظمة عن كثب مع وزارة الصحة والسكان لتقديم الإرشادات التقنية ودعم جهود الرصد والتحقق من النتائج طوال فترة الاضطلاع بعملية التخلص من المرض. وتحقق هذا الإنجاز بفضل المدخلات التقنية والمساهمات المالية المقدمة من جهات شريكة كثيرة، منها مؤسسة "حياة كريمة" وتحالف مكافحة التراخوما في إقليم شرق المتوسط ومؤسسة نورسين الخيرية والمبادرة الدولية لمكافحة التراخوما والمشروع العالمي لرسم خرائط التراخوما ورابطة الكومنولث الملكية للمكفوفين (رابطة منقذي البصر) والبعثة المسيحية لمساعدة المكفوفين ومركز كليمنجارو لطب العيون المجتمعي ومؤسسة مغربي والمبادرة العالمية للبيانات الاستوائية.
ومن جانبها، تحدثت الدكتورة حنان بلخي المديرة الإقليمية للمنظمة لشرق المتوسط قائلة: "تهانينا لمصر على هذا الإنجاز التاريخي في التخلص من التراخوما بوصفها من مشاكل الصحة العامة. فقد أثبتنا معاً أن التخلص من المرض ممكن بفضل التعاون والمثابرة. وما هذا النجاح إلا تجسيد لسنوات من التفاني والجهود الدؤوبة التي بذلتها المجتمعات المحلية والعاملون الصحيون والشركاء الذين آمنوا إيماناً راسخاً في أن من حق كل شخص أن يعيش بمنأى عن الأمراض التي يمكن الوقاية منها، لتجسد مصر اليوم ما يمكن تحقيقه بفضل العزم والإصرار."
ما هى التراكوما؟تنتشر التراخوما التي تسببها بكتيريا المتدثّرة الحثرية من خلال ملامسة إفرازات العين المُصابة بعدوى المرض بواسطة اليدين والملابس والسطوح الصلبة وبواسطة الذباب. ويمكن أن تؤدي الالتهابات المتكررة إلى تندّب الجفن من الداخل بشدّة وانقلاب الرموش إلى الداخل واحتكاكها بمقلة العين: وهي حالة مؤلمة تعرف باسم الشعرة التراخومية يمكن أن تسبب العمى.
وعلى الصعيد العالمي، لا يزال المرض متوطناً في صفوف الكثير من المجتمعات الضعيفة التي تعاني من محدودية إتاحة إمدادات المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي. وكانت المنظمة قد دشّنت في عام 1998 تحالفها من أجل التخلّص من التراخوما في العالم بحلول عام 2020 (GET2020) بدعم من شبكة مؤلفة من الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الأكاديمية. وتواصل المنظمة دعم البلدان الموطونة بالمرض لتسريع وتيرة التقدم المُحرز صوب تحقيق الهدف العالمي المتمثل في التخلص من التراخوما بوصفها من مشاكل الصحة العامة في كل أنحاء العالم.
اقرأ أيضاًمدبولي: اهتمام رئاسي خاص بملف الصحة العامة كأولوية قصوى لـ «رؤية مصر 2030»
عاجل | الصحة العالمية تعلن خلو مصر من «التراكوما»