مخطط إسرائيلي لبناء حي استيطاني ومنشأة للنفايات شمال القدس
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
أفادت صحيفة إسرائيلية اليوم الأربعاء بأن إسرائيل تخطط لإقامة حي استيطاني في قلنديا شمال القدس المحتلة، في وقت كشفت فيه محافظة القدس أن الاحتلال يعتزم بناء منشأة لمعالجة النفايات في المنطقة نفسها مما ينذر بتهجير عشرات العائلات المقدسية.
فقد قالت صحيفة كالكاليست إن اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في مدينة القدس ستعقد الشهر المقبل جلسة لإقامة حي استيطاني ضخم لليهود المتزمتين (الحريديم) في منطقة عَطَروت وعلى أرض مطار القدس القديم في منطقة قلنديا شمال القدس المحتلة ورام الله.
وأضافت الصحيفة أن السلطات الإسرائيلية تخطط لبناء الحي الجديد على مساحة تتخطى 1263 دونما، سيقام عليها نحو 9 آلاف وحدة سكنية لأكثر من 30 ألف مستوطن.
وتابعت أن الخطة طُرحت مرارا لكنها هذه المرة تضم ملاحق للبناء والتطوير الاقتصادي والاجتماعي لم تكن موجودة سابقا، مما قد يسهم في تسهيل الموافقة والدفع قدمًا لإقامة الحي.
وبالتوازي مع حرب الإبادة في غزة والعدوان على الضفة الغربية المحتلة، أقرت حكومة بنيامين نتنياهو عددا من المشاريع الاستيطانية تهدف لتمزيق أوصال الضفة الغربية وتهويد القدس المحتلة.
وفي أغسطس/آب الماضي، وقّع نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة- على خطة "إي1" لتوسيع المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية والمحيطة بالقدس المحتلة.
ويهدف المخطط الاستيطاني إلى عزل القدس المحتلة عن محيطها الفلسطيني، وقطع التواصل الجغرافي والسكاني بين المدينة والتجمعات الفلسطينية، وتقويض إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، كذلك عزل شمال الضفة الغربية عن جنوبها وتحويلها إلى جيوب تخضع في حركتها لسلطة الاحتلال.
تهجير بقلنديافي غضون ذلك، قالت محافظة القدس اليوم إن سلطات الاحتلال تخطط لإقامة منشأة لمعالجة النفايات واستعادة الطاقة على أراض فلسطينية بقرية قلنديا شمال المدينة مما يهدد بتهجير عشرات العائلات المقدسية.
إعلانوأضافت المحافظة -في بيان- أن ما تسمى "سلطة أراضي إسرائيل" وزعت أوامر إخلاء تطالب السكان بإخلاء منازلهم وأراضيهم خلال 20 يوما تمهيدا لمصادرة نحو 130 دونما لصالح المشروع الذي أُعيد تفعيله بقرار من وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش استنادا إلى أوامر قديمة تعود لسبعينيات القرن الماضي.
وحذرت المحافظة من أن المشروع يشكل انتهاكا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، ويؤدي إلى توسيع جدار الفصل ومصادرة أراض إضافية، محذّرة من تداعياته البيئية والصحية الخطيرة التي ستحوّل الأراضي الفلسطينية إلى مكب للنفايات الخطرة.
ودعت محافظة القدس المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف المشروع وحماية السكان المقدسيين من التهجير وتدمير بيئتهم.
#شاهد| بلدية الاحتلال تواصل هدم منزل المواطن المقدسي موسى بدران في حي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى. pic.twitter.com/ggwyTW9y50
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) November 12, 2025
هدم منازل واقتحاماتفي تطورات أخرى، هدمت قوات الاحتلال اليوم منزل المقدسي موسى بدران في حي سلوان جنوبي مدينة القدس المحتلة بحجة البناء دون ترخيص.
وأفادت مراسلة الجزيرة بأن شرطة الاحتلال انتشرت في حيي بئر أيوب والبستان بالقدس، وأغلقت عددا من الطرقات واعتلت أسطح المنازل، تزامنا مع اقتحام طواقم بلدية الاحتلال الحي لتنفيذ عملية الهدم.
وحسب إحصاءات محافظة القدس، فقد هدمت سلطات الاحتلال حتى نهاية مايو/أيار الماضي نحو 93 مبنى، كما أشارت تقارير أممية إلى أن أكثر من 623 منزلا ومنشأة دُمرت في الضفة الغربية منذ مطلع العام الجاري.
وتعليقا على عملية الهدم الجديدة في حي سلوان، قال هارون ناصر الدين عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب شؤون القدس في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن عمليات هدم بيوت المقدسيين، وآخرها هدم منزل المواطن موسى بدران، تأتي في سياق سياسة التهجير القسري التي ينتهجها الاحتلال لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وطمس الهوية العربية والإسلامية للمدينة.
وتزامنا مع ذلك، أفادت محافظة القدس بأن 100 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى اليوم في حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
كذلك هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلين مأهولين في قرية الولجة غرب بيت لحم ومنزلا من الصفيح وبئري مياه في قرية الفخيت بمسافر يطا جنوب الخليل.
وفي الخليل أيضا، أفادت مصادر فلسطينية بأن الاحتلال استولي على 38 دونما من أراضي المواطنين في بلدة بيت أمر.
واقتحمت قوات الاحتلال اليوم بلدات في رام الله، بينما هاجم مستوطنون ممتلكات الفلسطينيين وأضرموا النيران فيها ببلدتي دير شرف وبيت ليد شرق طولكرم بشمال الضفة الغربية.
وسط انتشار جيش الاحتلال.. أهالي مخيم نور شمس بطولكرم ينظمون وقفة للمطالبة بعودتهم إلى مخيمهم بعد تهجيرهم القسري منذ أشهر. pic.twitter.com/Dj3fMPyHi1
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 12, 2025
العودة للمنازلوفي مخيم نور شمس بطولكرم، نفذ الأهالي وقفة بمحيط المخيم مطالبين بالعودة لمنازلهم.
وتأتي هذه الوقفة في وقت يواصل فيه الاحتلال عمليته العسكرية على مخيمات شمال الضفة، والتي دخلت في شهرها العاشر على التوالي.
إعلانوتزامنا مع الحرب على غزة، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة عن استشهاد 1065 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفا، بينهم 1600 طفل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات القدس المحتلة الضفة الغربیة قوات الاحتلال محافظة القدس
إقرأ أيضاً:
فلسطين تحت النار: مناورات عسكرية وهدم منازل وجرائم جديدة تحت غطاء التدريب
باشر جيش الاحتلال الإسرائيلي استعداداته لإطلاق مناورات عسكرية واسعة في الضفة الغربية ومنطقة الأغوار ومناطق أخرى، ابتداءً من صباح الاثنين، على أن تستمر لثلاثة أيام، وفق ما أعلن في بيان اليوم الأحد.
وأوضح البيان أن المناورات ستتضمن حركة مكثفة للقوات والمركبات العسكرية في تلك المناطق، وتأتي ضمن "خطة التدريب السنوية" لرفع الجاهزية القتالية لقوات الاحتلال، حسب زعمه.
وتأتي هذه التحركات بعد تراجع رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير عن قرار تقليص عدد القوات المنتشرة في الضفة الغربية المحتلة، وذلك عقب احتجاج الجناح الأكثر تطرفاً في الحكومة الإسرائيلية الذي اعتبر الخطوة "تنازلاً أمنياً".
ومن المتوقع أن تحاكي المناورات سيناريوهات عدة، أبرزها حماية المستوطنات الإسرائيلية والتعامل مع أي هجمات محتملة ضدها.
في موازاة ذلك، أصيب شاب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال أثناء محاولته اجتياز الجدار الفاصل في بلدة الرام شمال القدس المحتلة. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن الشاب (21 عاماً) أصيب برصاصتين في الصدر والكتف في منطقة ضاحية البريد بالرام، قبل أن يُنقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
كما هدمت قوات الاحتلال منزل الأسير ماهر زهير سمارة في بلدة بروقين غرب سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد اقتحامه ومحاصرته ومنع المواطنين من الاقتراب من الموقع.
وقال رئيس بلدية بروقين، فائد صبرة، إن قوات الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية أقدمت على تدمير المنزل بذريعة "صلة الأسير بعملية إطلاق نار" نفذها نائل سمارة منتصف الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل مستوطِنة إسرائيلية، في إطار سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال ضد عائلات الأسرى والمقاومين.
وتأتي هذه الانتهاكات في سياق تصعيد عسكري واسع تشهده الضفة الغربية منذ بدء حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث أسفرت الاعتداءات في الضفة حتى الآن عن استشهاد ما لا يقل عن 1069 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف فلسطيني، بينهم 1600 طفل.
وفي سياق متصل، كشفت منظمة "البيدر" الحقوقية الفلسطينية أن مستوطنين شرعوا بإقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي بلدة عناتا شرق القدس المحتلة، قرب تجمعي أبو غالية والعراعرة البدويين، من خلال نصب غرف مؤقتة ووضع قواعد لبناء وحدات استيطانية جديدة.
وحذّرت المنظمة من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تهجير التجمعات البدوية شمال شرق القدس والحد من وصول سكانها إلى أراضيهم ومراعيهم، معتبرة أن ما يجري جزء من سياسة ممنهجة لفرض السيطرة على الأراضي وتوسيع رقعة الاستيطان في المنطقة.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، أقام المستوطنون 114 بؤرة استيطانية خلال العامين الماضيين، في ظل استمرار حرب الإبادة التي ينفذها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة على حد سواء.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن