مليشيا الحوثي تداهم مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتحتجز الأجانب باسم «التخابر» وتصادر جوالات كافة الموظفين
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
أقدمت عناصر تابعة لمليشيا الحوثي على اقتحام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر الواقع في شارع الجزائر بصنعاء.
وقالت مصادر مطلعة أن الحوثيين اقتحموا المكتب قبل ساعة من موعد الاجتماع الصباحي المعتاد للموظفين الأجانب وعدد من الموظفين اليمنيين، والذي يُعقد عادة لمناقشة المستجدات المتعلقة بالشأن اليمني.
وأشارت المصادر إلى أن المقتحمين قاموا بقطع شبكة الإنترنت وسحب هواتف جميع الموظفين بالقوة، واحتجزوا موظفين أجانب، بينهم رئيسة بعثة اللجنة في اليمن كرستين بيلر (سويسرية الجنسية)، وعدداً من الموظفين المحليين للتحقيق، كما عبثوا بمقر المكتب وصادروا بعض التجهيزات.
ويأتي ذلك فيما طالبت نيابة تابعة لمليشيا الحوثي في صنعاء بإصدار حكم الإعدام بحق 21 شخصاً ضمن تسع خلايا يزعم ارتباطها بشبكة تجسسية.
وأفادت وكالة سبأ الخاضعة لسيطرة المليشيا بأن المحكمة الجزائية المتخصصة في أمانة العاصمة عقدت اليوم جلستين للنظر في قضايا "التخابر مع دول العدوان"، ضمن شبكة تجسسية يزعم ارتباطها بالمخابرات الأمريكية والإسرائيلية والسعودية.
وتشن المليشيا حملة اختطافات متواصلة ضد العاملين في المنظمات الدولية، متهمة إياهم بالتجسس.
وذكرت المصادر أن يوم أمس اقتحمت المليشيا مقر الهيئة الطبية الدولية في صنعاء واحتجزت العاملين فيها.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يقتحمون مقر الهيئة الطبية الدولية في صنعاء
أحمد عاطف (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةاقتحم مسلحون حوثيون، أمس، مقر الهيئة الطبية الدولية في العاصمة اليمنية صنعاء، واحتجزوا عدداً من العاملين فيها. وقال مصدر محلي مطلع، إن عناصر حوثية مسلحة اقتحمت مقر «الهيئة»، جنوبي صنعاء، واعتقلت عدداً من الموظفين المحليين للتحقيق معهم. وأضاف المصدر أن «العناصر الحوثية عبثت بمحتويات المقر وصادرت بعض الأجهزة».
وأوضح محمود الطاهر، المحلل السياسي اليمني، أن ما تقوم به ميليشيات الحوثي بشن حرب على المنظمات الإنسانية العاملة في مناطق سيطرتها ينعكس سلباً على ملايين اليمنيين، مشيراً إلى أن الجماعة الانقلابية تمارس ضغوطاً متزايدة على العاملين في المنظمات الدولية، وتفرض قيوداً على تحركاتهم، وتمنع بعضهم من مزاولة مهامهم من دون إذن مسبق من أجهزة الأمن الحوثية.
وقال الطاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن هذه الإجراءات تهدف إلى إخضاع النشاط الإنساني لمنظومة تابعة للجماعة، والتي تعمل على استبدال المنظمات الدولية بكيانات خاضعة لسيطرتها.
في السياق، قال الخبير في الشؤون الأمنية، ياسر أبو عمّار، إن صنعاء فقدت منذ فترة طويلة مقومات البيئة الآمنة لعمل المنظمات الدولية، لكن التصعيد الأخير ضد موظفي الإغاثة والمنظمات الإنسانية يكشف عن تحول نوعي في طريقة تعامل الحوثيين مع الوكالات الأممية والدولية.
وأضاف أبو عمار، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن ميليشيات الحوثي لم تعد تكتفي بمراقبة أنشطة المنظمات الإنسانية، بل انتقلت لمرحلة الاستهداف الممنهج للعاملين فيها، عبر الاعتقالات والملاحقات الأمنية. وأشار إلى أن هذه الممارسات تهدف إلى تحقيق هدفين، الأول توجيه رسالة إلى الداخل والخارج بأن صنعاء لا يمكن أن تتحرك فيها أي جهة من دون إذن الحوثيين، والثاني يتمثل في السيطرة على موارد المساعدات الإنسانية وإعادة توزيعها، بما يخدم مجهودهم الحربي.