تكريم 283 مبادرة تربوية في "تعليمية جنوب الباطنة"
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
الرستاق- خالد بن سالم السيابي
كرّمت المديريةُ العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة 29 مبادرة تربوية وبرامج تطويرية مجيدة للعام الدراسي 2024/2025م، وذلك تحت رعاية سعادة ماجد بن سعيد بن سليمان البحري وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية، وحضور سعادة الشيخ الدكتور يحيى بن سليمان الندابي والي الرستاق، والدكتور ناصر بن سالم الغنبوصي مدير عام تعليمية المحافظة، وعدد من المسؤولين وإدارات المدارس والتربويين.
ويأتي حفل التكريم تعزيزا للمجيدين في المبادرات التربوية والبرامج التطويرية وحافزا لبذل المزيد من الجهود في دعم الإبداع والابتكار والاستدامة في الحقل التربوي، إضافة لنشر ثقافة الإجادة في الممارسات التعليمية والإدارية، كما يُعدّ دافعا للهيئة التعليمية في الارتقاء بمستويات الأداء المهني والتطوير المستمر.
وبلغ عدد المبادرات والبرامج المشاركة 283 مبادرة في 3 محاور هي: المحور العلمي 188 مبادرة، والمحور الإداري 48، والمحور الاجتماعي 47 مبادرة.
وفي كلمته، أكد جاسم بن محمد بن سيف العبري معلم فيزياء بمدرسة سعد بن الربيع للتعليم الأساسي (5-9)، أهمية المبادرات التربوية والبرامج التطويرية في تجويد العملية التعليمية التعلمية، مبينا حرص الهيئة التعليمية في مدارس المحافظة للمشاركة الفاعلة في التجديد والتطوير وتبنّي أفكار إبداعية وابتكارية مستدامة.
وخلال الحفل، جرى تقديم عرض مرئي حول مجالات المبادرات والبرامج والأهداف والقيم، وعرض مباشر لمبادرتي "أساسيات الكهرباء" و"حرفة وفن"، إلى جانب استعراض إحصائيات المشاركات في النسخ السابقة للمبادرات والبرامج، وتقديم فيلم حول نماذج من المبادرات، واستعراض مبادرتي "ومض عالمك الرقمي" و"ورشة النخبة لتقنية السيارات"، وتقديم عرض عرض مرئي بالذكاء الاصطناعي حول الفرق بين المبادر والمبتكر.
واختتم الحفل بتكريم المبادرات التربوية والبرامج التطويرية المجيدة، كما تسلّم سعادة راعي الحفل هدية تذكارية من تعليمية المحافظة.
وأشار عبدالعزيز بن محمد بن ناصر الغافري مدير دائرة التربية الخاصة والتعلم المستمر، إلى أن مدارس محافظة جنوب الباطنة تزخر بالمبادرات والبرامج التطويرية المتنوعة التي تتعدد بها أساليب ووسائل التطبيق وتتسم بالاستدامة وتخدم العملية التعليمية التعلمية وتسهم في الارتقاء بمستويات الأداء المهني.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«خليفة التربوية» تنظّم ندوة دولية حول تجربة مراكز الرعاية النهارية للأطفال بكمبوديا
أبوظبي (الاتحاد)
أكدت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية إحدى مؤسسات «مؤسسة إرث زايد الإنساني»، أهمية تطوير نظم وأساليب علمية وتطبيقية حديثة في رعاية وتمكين الطفولة المبكرة في أنحاء العالم، بما يُهيئ لهذه الفئة بيئة محفّزة على النمو الصحي والاجتماعي والتعليمي والثقافي السليم.
جاء ذلك خلال الندوة العلمية التي نظّمتها الأمانة العامة للجائزة عن بُعد، لتسليط الضوء على مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر ودورها في رعاية المشاريع الفائزة في الدورات السابقة.
وتحدّث في الندوة البروفيسور ستيفن بارنيت، رئيس اللجنة المانحة، أستاذ الطفولة المبكرة بجامعة روتغرز بالولايات المتحدة الأميركية، وستيفاني سيل، ممثّلة مشروع مراكز رعاية نهارية مجتمعية في كمبوديا، الفائزة بالجائزة في الدورة الماضية، وسوفورز ماو، مدير المشروع.
وأكد حميد الهوتي، الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، أهمية هذه الندوة التي تُترجم ما تحظى به المشاريع الفائزة في الدورات السابقة من اهتمام ومتابعة من قبل الجائزة، بما يضمن مواصلة جودة الأداء والتميز في الخدمات المقدمة لهذه الفئة من الطفولة المبكرة في أنحاء العالم.
من جانبه، قال البروفيسور ستيفن بارنيت، إنّ مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر يمثّل مبادرة إماراتية رائدة على مستوى العالم للنهوض بهذه الفئة من الطفولة المبكرة في المناطق الفقيرة والنائية التي تتطلّب دعماً لتهيئة البيئة التي تكفل للطفل في مرحلة عمرية مبكرة النمو السليم.
وأضاف أنه كان يدرك، عندما اختار مشروع مراكز الرعاية النهارية المجتمعية في كمبوديا، أهمية رسالة وأهداف هذه المراكز ودورها في النهوض بقطاع الطفولة المبكرة في ذلك البلد، حيث انطلق المشروع في العام 2016 لتوفير خدمات تعليمية ورعاية شاملة للأطفال دون سن الخامسة في عدد من المناطق النائية التي تفتقر إلى وجود مدارس رسمية.
وقالت ستيفاني سيل، إن المشروع ركّز على نموذج التعليم القائم على اللعب والأنشطة العملية لتنمية مهارات اللغة والعدّ والتواصل والإبداع، وتدريب ودعم الكوادر المحليين لضمان جودة التعليم والرعاية، ومتابعة النمو والتغذية للأطفال بالتعاون مع مراكز الصحة المجتمعية المحلية.
وأضافت أن الفكرة الأساسية للمشروع هي إنشاء مراكز رعاية مجتمعية يديرها متطوعون محليون، تقدم برامج تعليمية شاملة تشمل التعليم التفاعلي المبني على اللعب، والتدريب المستمر والإشراف على مقدمي الرعاية، ورصد النمو البدني والمعرفي للأطفال وتحسين التغذية.
بدوره، تطرق سوفورز ماو، إلى النتائج الإيجابية التي حققتها المراكز التابعة للمشروع في المناطق النائية في كمبوديا، حيث بدأ المشروع بعدد محدود من المراكز، مع التركيز على إشراك المجتمع المحلي وضمان جودة التعليم على الرغم من محدودية الموارد، ومن أبرز هذه النتائج إنشاء أكثر من 100 مركز رعاية مجتمعي في محافظات متعددة، واستفادة أكثر من 3000 طفل بعمر من 3 إلى 5 سنوات، وتحسن مهارات اللغة والعدّ بنسبة تفوق 40% خلال عام واحد، وارتفاع مستويات التحفيز والوعي الأسري بأهمية التعليم المبكر، وتأهيل عدد كبير من الكوادر المحلية ليصبحوا جزءاً من منظومة التعليم الوطني.
وأكد المشاركون، في ختام الندوة، تقديرهم وامتنانهم للفوز بمجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر، واعتزازهم بالمتابعة التي توليها الجائزة لمشروعهم الفائز، بما يعزّز من قدرته على مواصلة التميز والاستدامة في خدمة المجتمع المحلي.