في إطار حرص جامعة مدينة السادات على دعم وتمويل المشروعات البحثية التنافسية التي تسهم في تطوير العلوم التطبيقية والطبية، وتدعم توجه الدولة نحو تحسين جودة الرعاية الصحية، شهد اليوم ، الدكتور أحمد عزب، رئيس الجامعة، توقيع عقد تمويل مشروع بحثي تنافسي بعنوان:

“دراسة آلية للتأثيرات العلاجية للمنتجات الطبيعية والكيميائية على سرطان الخلايا الكبدية المستحث كيميائيًا في الفئران”

(Mechanistic investigation of the therapeutic effects of natural and chemotherapeutic products on chemically induced Hepatocellular carcinoma in mice)

وذلك بحضور الدكتور أحمد نوير، المشرف العام على قطاع الدراسات العليا والبحوث، وعميد معهد الهندسة الوراثية، والدكتور محمد عبد الخالق حماد، عميد كلية الصيدلة، والدكتور أكرم مصطفى القشلان، الباحث الرئيسي للمشروع بكلية الصيدلة، جامعة مدينة السادات، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والباحثين بكلية الصيدلة والإدارة العامة للبحوث العلمية بالجامعة.

يأتي هذا المشروع البحثي الممول من صندوق دعم البحوث بالجامعة ضمن مشروعات البحث التنافسي لعام 2025، في إطار اهتمام الجامعة بتشجيع البحث العلمي التطبيقي في المجالات الحيوية والطبية، لما له من انعكاسات مباشرة على صحة الإنسان وتطوير منظومة العلاج الدوائي في مصر.

يهدف المشروع إلى استكشاف استراتيجية علاجية جديدة تعتمد على التكامل بين المركّبات الدوائية والكيميائية الطبيعية ذات التأثير المحتمل المضاد لسرطان الكبد، وذلك في نموذج حيواني لسرطان الكبد المُحدث كيميائيًا، مع مقارنة نتائجها بالعلاج التقليدي المتاح، بما يسهم في تطوير بدائل علاجية آمنة وفعّالة لمرضى سرطان الكبد.

كما تسعى الدراسة إلى تقييم التأثيرات الوقائية والمضادة للأكسدة والمضادة للسرطان لهذه المركّبات، وقياس فعاليتها في الحد من تلف الكبد وخفض مستويات الإجهاد التأكسدي وكبح الالتهابات وتثبيط نمو الأورام.

وأشاد الدكتور أحمد عزب، رئيس الجامعة، بجهود كلية الصيدلة وفريق البحث العلمي، مؤكدًا أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بالمشروعات البحثية ذات البعد التطبيقي التي تسهم في خدمة المجتمع وتطوير قطاع الدواء والعلاج في مصر. كما وجّه سيادته الشكر لفريق العمل البحثي متمنيًا لهم دوام التوفيق والنجاح في تحقيق نتائج علمية رائدة تسهم في رفع تصنيف الجامعة البحثي محليًا ودوليًا.

ومن جانبه، أوضح الدكتور أكرم مصطفى القشلان، أن هذا البحث يمثل خطوة مهمة نحو فهم أعمق لآليات مقاومة سرطان الكبد وتطوير علاجات جديدة قائمة على مكونات طبيعية أكثر أمانًا وفعالية، مشيرًا إلى أن النتائج المتوقعة من المشروع قد تفتح آفاقًا جديدة للبحث في مجال الطب التجريبي والعلاجات المبتكرة، مضيفاً  بأن المشروع يمثل ثمرة تعاون علمي بين الجامعة وعدد من المراكز البحثية الوطنية وشركات الدواء، ويشارك في تنفيذه فريق بحثي متميز يضم كلًا من:

الدكتورة جيهان سعيد حسن سليمان، أستاذ الكيمياء الحيوية الطبية بالمركز القومي للبحوث، والدكتورة حنان الإمام، الأستاذ بقسم الكيمياء الحيوية، كلية الصيدلة، جامعة مدينة السادات، والدكتور محمد سعيد فتحي الرفاعي، أستاذ مساعد العقاقير، كلية الصيدلة، جامعة مدينة السادات، والدكتور محمد بكر زكي إبراهيم، مدرس بقسم الكيمياء الحيوية ونائب الباحث الرئيسي بكلية الصيدلة جامعة مدينة السادات، وصيدلى مصطفى محمد شعبان، معيد بقسم الكيمياء الحيوية، كلية الصيدلة، جامعة مدينة السادات، وصيدلى خلود خالد عبدالمجيد، معيد بقسم الكيمياء الحيوية كلية الصيدلة جامعة مدينة السادات، وصيدلى آلاء السيد المصري السيد، معيد بقسم الكيمياء الحيوية بكلية الصيدلة جامعة مدينة السادات، والطالبة مي وحيد ممدوح، طالبة بكلية الصيدلة (مساعد باحث)، والدكتور عطا محمد عطا، ممثل عن شركة أفيروس للصناعات الدوائية (شريك مجتمعي).

بالاضافة إلى إدارة الدراسات العليا بالجامعة بإشراف الأستاذة حنان عبد الفضيل الصادق، مدير عام الدراسات العليا والبحوث، والأستاذة أسماء زكريا زايد، مدير إدارة البحوث، والأستاذة صابرين السيد عبد الونيس، مسئول بإدارة البحوث.

وفي ختام مراسم التوقيع، أعرب رئيس الجامعة عن خالص تقديره للفريق البحثي وكل القائمين على المشروع، مؤكدًا أن جامعة مدينة السادات ستواصل دعمها الكامل للباحثين، وتوفير البيئة العلمية المحفزة للابتكار والإنتاج المعرفي بما يسهم في تطوير منظومة البحث العلمي المصري وتحقيق رؤية مصر 2030 في مجالات الصحة والتنمية المستدامة.

طباعة شارك محافظة المنوفية المنوفية اخبار محافظة المنوفية جامعة السادات بروتوكول بحثي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محافظة المنوفية المنوفية اخبار محافظة المنوفية جامعة السادات بروتوكول بحثي جامعة مدینة السادات بکلیة الصیدلة کلیة الصیدلة سرطان الکبد

إقرأ أيضاً:

أكثر من 80 بالمئة من المشاركين تماثلوا للشفاء.. تجربة سريرية تكشف علاجًا واعدًا لسرطان المثانة

التجربة السريرية SunRISe-1 شملت 85 مريضا مصابين بسرطان مثانة سطحي عالي الخطورة ولا يستجيب لعلاج BCG. تلقى المرضى جهاز TAR-200 الذي يطلق دواء جيمسيتابين ببطء داخل المثانة، واختفى السرطان لدى 70 منهم خلال أشهر قليلة.

أظهرت دراسة نُشرت في Journal of Clinical Oncology أن نظاما جديدا لإيصال الدواء ببطء إلى المثانة حقق نتائج غير مسبوقة لدى مرضى كانوا يعانون من سرطان مثانة سطحي عالي الخطورة (لم يخترق طبقة العضلات) ولم يستجيبوا للعلاجات السابقة.

وتستند الدراسة إلى تجربة سريرية مدعومة من شركة جونسون آند جونسون، وهي الشركة المصنّعة لجهاز العلاج الجديد المعروف باسم TAR-200.

السرطان اختفى لدى معظم المرضى خلال ثلاثة أشهر

أوضحت الدراسة أن السرطان اختفى لدى غالبية المشاركين خلال ثلاثة أشهر فقط من بدء العلاج، بينما بقي ما يقرب من نصف المرضى خالين من المرض بعد عام كامل.

وقال سيا دانشمند، المدير الطبي لأورام المسالك البولية في نظام كيك الطبي بجامعة جنوب كاليفورنيا والباحث الرئيسي، إن هذه الفئة من المرضى "كانت خيارات العلاج أمامها محدودة للغاية"، ووصف النتائج بأنها "اختراق في طريقة علاج أكثر أشكال سرطان المثانة شيوعا، وقد تسهم في إنقاذ الأرواح".

Related اكتشاف جزيء في سم عقرب الأمازون يحاكي تأثير العلاج الكيميائي في قتل خلايا سرطان الثدياختراق طبي جديد: علاج يدمّر الخلايا السرطانية دون الإضرار بالسليمةدراسة: العلاج الإشعاعي لا يرفع معدلات البقاء لدى بعض مريضات سرطان الثدي جهاز صغير يطلق "جيمسيتابين" تدريجيا داخل المثانة

جهاز TAR-200، الذي يشبه البريتزل (جهاز صغير على شكل عقدة)، يُدخل إلى المثانة عبر قسطرة، ثم يطلق دواء العلاج الكيميائي جيمسيتابين ببطء وعلى مدى ثلاثة أسابيع في كل دورة علاجية.

وكان جيمسيتابين يُعطى تقليديا كسائل يبقى في المثانة لساعات قليلة فقط، وهي طريقة أثبتت فعالية محدودة في القضاء على الخلايا السرطانية.

الفكرة الأساسية للعلاج الجديد هي أن بقاء الدواء داخل المثانة لفترة أطول يتيح له اختراق الأنسجة على عمق أكبر وتدمير المزيد من الخلايا السرطانية، وهو ما أكدته نتائج التجربة السريرية .

تفاصيل تجربة SunRISe-1 التي شملت مواقع عالمية

أُجريت التجربة السريرية SunRISe-1 في 144 موقعا حول العالم، بما في ذلك مستشفى كيك بجامعة جنوب كاليفورنيا. وشارك فيها 85 مريضا يعانون من سرطان مثانة سطحي شديد الخطورة. ويُعد هذا النوع الأكثر شيوعا من سرطان المثانة، ويُعتبر عالي الخطورة عندما يكون أكثر عرضة للتكرار أو الانتشار إلى طبقة العضلات أو أجزاء أخرى من الجسم.

العلاج المعياري لهذه الفئة هو العلاج المناعي باسيلوس كالميت غيران (BCG)، لكن عددا منهم لا يستجيب له، وجميع المشاركين في التجربة كانوا قد تلقوه دون نجاح. وكان الخيار العلاجي التالي عادة هو الجراحة لاستئصال المثانة والأنسجة المحيطة، وهي عملية كبرى تحمل مخاطر صحية كبيرة وقد تؤثر سلبا على جودة الحياة.

لكن العلاج الجديد قدّم بديلا مختلفا. فقد خضع المرضى لجلسات TAR-200 كل ثلاثة أسابيع لمدة ستة أشهر، ثم أربع مرات سنويا على مدى عامين. والنتيجة: اختفى السرطان لدى 70 من أصل 85 مريضا، وبقي غير قابل للكشف لدى ما يقرب من نصف المرضى بعد عام كامل، مع آثار جانبية محدودة للغاية.

وأظهرت الدراسة أن الجمع بين TAR-200 ودواء مناعي آخر هو سيتريليماب لم يكن أكثر فعالية من TAR-200 وحده، بل أدى إلى آثار جانبية إضافية لا تبرر استخدامه في هذه الفئة من المرضى.

خطوة نحو مستقبل جديد لعلاج سرطان المثانة

دانشمند، الذي يعمل على هذا النهج منذ عام 2016، قال إن النتائج تمثل "لحظة تاريخية"، مضيفا: "مهمتنا هي إيصال الأدوية المضادة للسرطان مباشرة إلى المثانة بطريقة تمنح المرضى فترات طويلة من الهدوء من المرض، ويبدو أننا نقترب كثيرا من تحقيق هذا الهدف".

وستستمر متابعة المرضى المشاركين لمدة عام إضافي، بينما منحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية مراجعة أولوية لطلب الموافقة على الجهاز، في خطوة تعكس أهمية النتائج وسرعة الحاجة إلى علاجات فعالة لهذه الفئة من المرضى.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة السرطان - بحث علمي أخبار دراسة اعلان اعلان اخترنا لك إسرائيل تحدد هوية جثة رهينة سلّمتها حماس.. وغوتيريش: الوضع في غزة "هش للغاية" فرنسا: إصابة 10 أشخاص في حادث دهس بجزيرة أوليرون.. والتحقيق مستمر في الدوافع "صفعة لترامب": ممداني يظفر برئاسة بلدية نيويورك.. والديمقراطيون يحسمون نيوجيرسي وفرجينيا السعودية على أعتاب صفقة "إف-35".. نهاية التفوّق الجوي الإسرائيلي في الشرق الأوسط؟ بين القصف واعتقال مادورو.. خطط واشنطن تجاه فنزويلا تدخل مرحلة "الحسابات الثقيلة" اعلان اعلان الاكثر قراءة 1 شهرٌ على وقف إطلاق النار في غزة: حماس تسلم رفات الضابط هدار غولدن و3 غارات إسرائيلية على جنوب لبنان 2 القطار الأسطوري "أورينت إكسبريس" يعود إلى باريس في معرض يحتفي بمرور 100 عام على "آرت ديكو" 3 اكتشاف وكر عملاق يضم أكثر من 110 آلاف عنكبوت في كهف على الحدود بين ألبانيا واليونان 4 حماس تعلن العثور عليه.. من هو هدار غولدن الذي فشلت إسرائيل في الوصول إلى رفاته طيلة 11 عامًا؟ 5 "انتصار سياسي" لأوربان.. ترامب يعفي المجر من القيود المفروضة على واردات الطاقة الروسية اعلان اعلان

Loader Search

ابحث مفاتيح اليوم

الصحة دونالد ترامب غزة إسرائيل حركة حماس سوريا طب دراسة الإغلاق الحكومي أحمد الشرع انتخابات برلمانية عبد الفتاح البرهان الموضوعات أوروبا العالم الأعمال Green Next الصحة السفر الثقافة فيديو برامج خدمات مباشر نشرة الأخبار الطقس آخر الأخبار تابعونا تطبيقات تطبيقات التواصل الأدوات والخدمات Africanews عرض المزيد حول يورونيوز الخدمات التجارية الشروط والأحكام سياسة الكوكيز سياسة الخصوصية اتصل العمل في يورونيوز صحفيونا لولوجية الويب: غير متوافق تعديل خيارات ملفات الارتباط تابعونا النشرة الإخبارية حقوق الطبع والنشر © يورونيوز 2025

مقالات مشابهة

  • وزراء العدل العرب يبحثون آليات مكافحة تمويل الإرهاب والفساد وأوضاع النازحين بالمنطقة
  • محاضرة تاريخية بجامعة القاهرة حول «المتحف المصري الكبير وتعزيز الهوية الوطنية»
  • تخريج 950 من الدعاة بجامعة الهند الإسلامية
  • تقنية مبتكرة تعزز فعالية علاج سرطان الدم 8 أضعاف
  • بدء تجربة التدريس المشترك بين كلية الحقوق جامعة عين شمس وكلية القانون بجامعة إسيكس البريطانية
  • ابتكار روسي يزيد قوة علاج سرطان الدم
  • الاطلاع على العملية التعليمية ومستوى التجهيزات في كلية الهندسة بجامعة صنعاء
  • أكثر من 80 بالمئة من المشاركين تماثلوا للشفاء.. تجربة سريرية تكشف علاجًا واعدًا لسرطان المثانة
  • بروتوكول تعاون بين جامعة بنها ومؤسسة دار التحرير للطبع والنشر فى مجال التدريب والاستشارات