رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان: ترامب ومجلس الأمن والدولة الفلسطينية
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
هذا المقال بقلم البروفيسور جيفري ساكس، أستاذ ومدير مركز التنمية المستدامة في جامعة كولومبيا الأمريكية، وسيبيل فارس، مستشارة أولى لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا لشبكة الأمم المتحدة لحلول التنمية المستدامة، والآراء الواردة أدناه تعبر عن وجهة نظر الكاتبين ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.
تدفع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقرار إسرائيلي في مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع يهدف إلى القضاء على إمكانية قيام دولة فلسطين.
القرار يقوم بثلاثة أشياء: يؤسس السيطرة السياسية الأمريكية على غزة. ويفصل غزة عن بقية فلسطين. ويسمح للولايات المتحدة، وبالتالي إسرائيل، بتحديد الجدول الزمني للانسحاب الإسرائيلي المفترض من غزة وهو ما يعني عدم الانسحاب أبدا.
هذه هي الإمبريالية التي تتنكر في زي عملية سلام. في حد ذاته ليس مفاجئا. تدير إسرائيل السياسة الخارجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وما هو مفاجئ هو أن الولايات المتحدة وإسرائيل قد تفلت من هذه المهزلة ما لم يتحدث العالم بإلحاح وسخط.
ومن شأن مشروع قرار مجلس الأمن الدولي أن ينشئ مجلس سلام تهيمن عليه الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ويرأسه دونالد ترامب نفسه، ويمنح صلاحيات واسعة على حوكمة غزة وحدودها وإعادة إعمارها وأمنها. ومن شأن هذا القرار أن يهمش دولة فلسطين ويشترط أي نقل للسلطة إلى الفلسطينيين بتساهل مجلس السلام.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
قمة المناخ في البرازيل.. إدارة ترامب تغيب وحكام الولايات يشاركون
بيليم "أ.ف.ب": رغم تغيّب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قمة الأمم المتحدة للمناخ المنعقدة في البرازيل، إلا أن حاكمي ولايتي كاليفورنيا ونيومكسيكو شاركا اليوم في أعمال اليوم الثاني من المؤتمر.
يحكم غافين نيوسوم كاليفورنيا التي يعد اقتصادها الرابع على مستوى العالم، ويُعرف بمعارضته لترامب في وقت تسري تكهنات بشأن ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2028.
وقال الديموقراطي أثناء فعالية في "معهد ميلكن" في ساو باولو "نضاعف الغباء في الولايات المتحدة الأمريكية"، في تصريح يعكس نبرة الخطاب الحاد المناهض للجمهوريين التي اشتهر بها. وأضاف "ليس في ولايتي، كاليفورنيا".
ويشمل جدول أعمال نيوسوم في البرازيل عقد اجتماع مع هلدر باربالهو، حاكم ولاية بارا التي تستضيف عاصمتها بيليم مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب30)، وآخر مع حاكمة ولاية نيومكسيكو الأمريكية ميشيل لوهان غريشام.
وفور عودته إلى السلطة في يناير، أعلن ترامب الذي جعل توسيع الاعتماد على الوقود الأحفوري قضية محورية في ولايته الثانية، انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ.
لكن بحسب تشامبا باتيل، المديرة التنفيذية للحكومات والسياسة لدى "كلايميت غروب" (مجموعة المناخ) التي تدير "ائتلاف آندر2" للولايات والمناطق حول العالم، ما زال بإمكان الولايات الأمربكية متابعة مخططات المناخ التي تركتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
وقالت باتيل لفرانس برس إن "الولايات لديها خارطة الطريق هذه، ما زال بإمكانها اتباعها والالتزام بروح (اتفاقية) باريس".
وأضافت "في نهاية المطاف، اللاعبون على مستوى الولايةهم الذين سيقومون بالتطبيق والاقتصاد الحقيقي يتحوّل"، مشيرة إلى النمو في طاقة الرياح والشمس حتى في الولايات الجمهورية المدفوعة بقوى السوق.
ومن المتوقع أن يروّج نيوسوم لمؤهلات كاليفورنيا الخضراء، بما في ذلك اقتصادها الذي تبلغ قيمته 4.1 تريليون دولار والذي يعتمد بثلثيه الآن على الطاقة النظيفة، وبرنامج الولاية الناجح "كاب آند إنفست" وهو سوق الكربون الذي تم تمديده مؤخرا بموجب القانون حتى عام 2045.
وأما لوهان غريشام، فتحكم نيومكسيكو، إحدى الولايات الكبرى في إنتاج الوقود الأحفوري، لكنها ضغطت من أجل توسيع مصادر الطاقة المتجددة والحد من انبعاثات الميثان في قطاع النفط والغاز.
لكن تبقى التساؤلات بشأن حدود التحرّك على مستوى الولاية. أقر الجمهوريون مؤخرا قانونا يضع حدا قبل الأوان للإعفاءات الضريبية للطاقة النظيفة التي فرضت في عهد بايدن في خطوة اعتبرت بمثابة ضربة كبيرة لقطاع الطاقة المتجددة.
ورغم أنه بإمكان الولايات والائتلافات الإقليمية الضغط سياسيا أثناء قمم المناخ، إلا أنها ما زالت، على الأقل حاليا، خارج عملية صياغة النصوص الرسمية.