"جامعة التقنية" بالمصنعة ينظم جلسة حوارية حول "العلاقات المفقودة بين الأفراد"
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
المصنعة- خالد بن سالم السيابي
نظّم مركز شؤون الطلبة بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالمصنعة جلسةً حوارية بعنوان: "العلاقات المفقودة بين الأفراد: أسباب التباعد الإنساني وسبل ترميم التواصل"، وذلك بهدف تسليط الضوء على ظاهرة التباعد الإنساني في العصر الحديث، وطرح رؤى وحلول عملية لإعادة بناء جسور التواصل الإيجابي داخل المجتمع.
وتناولت الجلسة ثلاثة محاور رئيسية بمشاركة نخبة من المختصين؛ حيث قدمت الفاضلة رقية بنت علي الرشيدية، رئيسة قسم الإرشاد والتوجيه بالفرع، المحور الأول حول ماهية العلاقات المفقودة، موضحةً أن هذه العلاقات تتمثل في الفجوة غير المرئية التي تتسع بين الناس رغم قربهم المادي، نتيجة لتراجع الشعور بالانتماء وضعف الثقة وفقدان التواصل القائم على الاحترام والتفاعل الصادق.
فيما تطرّق الدكتور خلفان بن سالم البوسعيدي، رئيس قسم التنمية الأسرية بدائرة التنمية الإجتماعية ببركاء، في المحور الثاني إلى أسباب فقدان العلاقات، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا الحديثة وما رافقها من عزلة رقمية، وضغوط الحياة الاقتصادية، وتنامي النزعة الفردية، وضعف المهارات الاجتماعية لدى الأجيال الحديثة، أسهمت في تفاقم التباعد الإنساني، إلى جانب ثقافة السرعة التي جعلت الإنسان أكثر انشغالًا بإنجازاته المادية على حساب تفاعله الإنساني.
أما في المحور الثالث، فتناول الدكتور هلال بن عبدالله الخروصي، محاضر في الإرشاد والتوجيه النفسي، الأثر النفسي والاجتماعي لفقدان العلاقات، موضحًا أن العزلة الاجتماعية تؤثر سلبًا على الصحة النفسية من خلال ارتفاع معدلات القلق والاكتئاب وانخفاض تقدير الذات، كما تنعكس على قيم التعاون والتكافل، وتزيد من النزاعات وسوء الفهم داخل الأسرة والمجتمع.
وأدار الجلسة الإعلامي هيثم بن سالم الزدجالي، مذيع في قناة الشباب، الذي أضفى على الحوار تفاعلاً وحيوية، أسهما في إثراء النقاش بين المتحدثين والحضور.
وفي ختام الجلسة، أجمع المشاركون على أن إعادة ترميم العلاقات الإنسانية تتطلب وعيًا مجتمعيًا بأهمية التواصل الصادق، وإحياء قيم الاحترام والتعاون التي تُشكّل جوهر الهوية العُمانية الأصيلة. كما شدّدوا على أهمية غرس مهارات التواصل الإيجابي لدى الأجيال الناشئة، وتعزيز دور المؤسسات التعليمية والمجتمعية في بناء بيئة تُقدّر الإنسان وتُعيد للروابط الاجتماعية عمقها الإنساني الأصيل.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جلسة حوارية تناقش توظيف رأس المال في الأسواق الناشئة
تغطية -مي الغداني
ناقشت النسخة السادسة من سلسلة جلسات بورصة مسقط الحوارية "الحوار" الطرق المثلى لتوظيف الأسواق الناشئة لرأس المال بهدف تحفيز النمو المستدام وتعزيز التنويع الاقتصادي، حيث استضافت الجلسة محمد بن محفوظ العارضي، رئيس مجلس إدارة بورصة مسقط، ووندي ورنر، مديرة مكتب مجموعة البنك الدولي في سلطنة عُمان.
وجاءت الجلسة الحوارية تحت عنوان "تنويع الخيارات التمويلية لدفع عجلة التنمية"، بمشاركة أكثر من 350 شخصًا، إلى جانب 400 مشارك افتراضي، بحضور عدد من المسؤولين وصناع القرار ورجال الأعمال والمستثمرين، وممثلين عن الأوساط الأكاديمية.
وقال محمد بن محفوظ العارضي في كلمته: "ترتكز مسيرة سلطنة عُمان نحو تحقيق النمو المستدام على تنفيذ إصلاحات طموحة وتبني سياسات مالية تستشرف المستقبل، حيث تسهم مبادرات جلسات الحوار مع رئيس مجلس الإدارة في تبادل الخبرات العالمية وإبراز ما حققته سلطنة عُمان في بناء بيئة استثمارية جاذبة. وقد أكدت النسخة السادسة من الحوار مجددًا الدور الجوهري لبناء جسور التواصل وتبادل الرؤى في رسم مستقبل التمويل والتنمية."
وأوضح العارضي قائلاً: "سُعدنا بمشاركة ورنر، فقد أبرزت الخبرات والمعارف التي قدمتها خلال الجلسة أهمية بناء شراكات وثيقة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز رأس المال ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، ونؤكد التزامنا بمواصلة دعم مثل هذه المبادرات باعتبارها محركًا فاعلًا للتقدم."
وركّز النقاش حول جهود مجموعة البنك الدولي على "توجيه رأس المال الخاص"، والذي يدعو إلى الاستخدام الاستراتيجي للموارد العامة لتقليل المخاطر وجذب الاستثمار الخاص إلى مشاريع التنمية ذات الأولوية.
كما أكد النقاش على أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وإعادة تدوير الأصول، وإنشاء أطر عمل استثمارية محفِّزة، باعتبارها آليات أساسية لجذب التمويل المستدام وطويل الأجل.
واستنادًا إلى التجارب العالمية من دول مثل فيتنام والبرازيل والهند، أوضحت ورنر كيف يمكن للحكومات أن تطلق القيمة الكامنة للأصول العامة وتوجه الاستثمار الخاص نحو البنية التحتية، وتطوير سلاسل إمداد الأعمال الزراعية، والطاقة المتجددة، والابتكار.
وسلّط النقاش الضوء كذلك على التقدم الذي أحرزته سلطنة عُمان في إطار "رؤية 2040"، لا سيما في استخدام الاستثمار العام كمرتكز لجذب الاستثمار، وتعميق أسواق رأس المال لديها، والتقدم في استخدام الأدوات المالية المبتكرة.
وقالت ويندي ورنر: "إن تفاني سلطنة عُمان في خلق مناخ استثماري محفّز ونمو سوق مستدام يبرهن على استعداد البلاد لتبني نماذج تمويل مبتكرة تتماشى مع أهداف رؤية عُمان 2040.
وقد أتاحت جلسة الحوار مع رئيس مجلس إدارة بورصة مسقط فرصة ممتازة لتبادل الأفكار حول كيفية مساهمة التمويل التنموي، ورأس المال الخاص، والتنظيم الفعّال بشكل مشترك في تسريع التحول الاقتصادي وبناء المرونة للمستقبل.
وقد رسخت سلسلة "جلسات الحوار مع رئيس مجلس الإدارة"، التي أطلقتها بورصة مسقط، مكانتها كمنصة رائدة ومبتكرة للفكر القيادي في السلطنة، تقدّم لعُمان خبرات دولية متنوعة ومعارف ثرية في مجالات الاقتصاد والسياسات والاستدامة والاستراتيجية.
الجدير بالذكر أن سلسلة "جلسات الحوار مع رئيس مجلس الإدارة" تؤكد التزام بورصة مسقط بدعم الحوار البنّاء وفتح قنوات تواصل واتصال تعزز مستويات الاستفادة من الخبرات العالمية، بما يسهم في دعم جهود سلطنة عُمان لبناء اقتصاد متين ومتنوع قائم على الاستدامة وجاذب للاستثمارات المحلية والعالمية.