لن تغير شيئًا.. رد مفاجئ من رئيس جنوب إفريقيا على مقاطعة واشنطن قمة العشرين
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
قال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا إن غياب الولايات المتحدة عن قمة مجموعة العشرين المقررة في جوهانسبرج يومي 22 و23 نوفمبر لن يغير شيئا، مضيفًا أنهم "إذا لم يكونوا هنا، فذلك شأنهم".
وجاء تصريح رامافوزا ردًا على سؤال من وسائل الإعلام بشأن قرار واشنطن مقاطعة أول قمة لمجموعة العشرين تُعقد في القارة الإفريقية.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي أنه لن يرسل أي ممثل عن إدارته إلى هذا الاجتماع السنوي لأكبر اقتصادات العالم، متهمًا حكومة بريتوريا من دون دليل باضطهاد المزارعين البيض.
قرارات مهمة دون مشاركة أمريكاوقال رامافوزا إن "الولايات المتحدة، بعدم مشاركتها في مجموعة العشرين، يجب ألا تظن أن القمة لن تُعقد، مجموعة العشرين ستُعقد كما هو مقرر، قادة آخرون سيكونون حاضرين، وفي النهاية ستُتخذ قرارات مهمة، وإذا لم يكونوا هنا، فذلك شأنهم".
وحذا الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي حذو نظيره ترامب، إذ أكد متحدث باسم الرئاسة الأرجنتينية لوكالة فرانس برس أنه لن يشارك في القمة، وسينوب عنه وزير الخارجية بابلو كيرنو.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } رئيس جنوب إفريقيا يقلل من أهمية مقاطعة واشنطن قمة العشرين - Xinhua
وتُعد جنوب إفريقيا من البلدان التي يستهدفها ترامب بشكل متكرر على الساحة الدولية منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير.
المقاطعات تأتي بنتائج عكسيةوأضاف الرئيس الجنوب إفريقي الذي يفترض أن تسلم بلاده الرئاسة الدورية للمجموعة إلى الولايات المتحدة: "ما يمكنني قوله، من خلال خبرتي في السياسة، هو أن المقاطعات لا تنجح أبدًا حقًا، إنها تأتي بنتائج عكسية".
ويتمحور شعار رئاسة بريتوريا للمجموعة حول "التضامن والمساواة والاستدامة"، مع التركيز على تخفيف ديون الدول النامية، وتمويل التكيف مع تغير المناخ، وتحقيق النمو الشامل، وهي أولويات وصفها وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأنها "معادية لأمريكا".
وقال رامافوزا: "ستُتخذ قرارات للمضي قدمًا في مختلف الملفات. على الولايات المتحدة أن تعيد التفكير في جدوى سياسة المقاطعة، لأني من خلال تجربتي أرى أنها لا تنجح، من الأفضل أن تكون داخل الخيمة بدلًا من خارجها".
توتر العلاقاتوتشهد العلاقات بين واشنطن وبريتوريا توترًا متصاعدًا، إذ تتهم الإدارة الأمريكية جنوب إفريقيا بـ"استهداف إسرائيل" بعد الشكوى التي قدمتها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية بشأن الحرب في غزة.
كما تخضع جنوب إفريقيا لأعلى رسوم جمركية تفرضها الولايات المتحدة على أي دولة في إفريقيا جنوب الصحراء بنسبة 30%.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: جوهانسبرج رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا الولايات المتحدة قمة مجموعة العشرين مجموعة العشرين مجموعة العشرين G20 جوهانسبرج الولایات المتحدة جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة على أعتاب إنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخها
يستعدّ مجلس النواب الأميركي الليلة للتصويت على مشروع قانون مؤقت لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد، بعد أزمة استمرت أكثر من ستة أسابيع وشلّت عمل مؤسسات اتحادية رئيسية، وسط انقسام حاد داخل صفوف الحزب الديمقراطي.
وقال زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب مايك جونسون، إن التصويت على حزمة التمويل سيُجرى الليلة بالتوقيت المحلي، داعياً زملاءه من الحزبين إلى "التفكير ملياً والقيام بالشيء الصحيح في النهاية".
من جانبها، عبّرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت عن أمل الرئيس دونالد ترامب بالتوقيع على مشروع القانون "هذه الليلة" لإنهاء الإغلاق.
ويقضي المشروع بتمويل الحكومة حتى 30 يناير/كانون الثاني المقبل، بما في ذلك استئناف المساعدات الغذائية المتوقفة ودفع أجور مئات الآلاف من الموظفين الفدراليين وتشغيل نظام مراقبة الحركة الجوية المتعطل.
ويحتاج المشروع إلى أغلبية بسيطة في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون بفارق ضئيل (219 مقعداً مقابل 213 للديمقراطيين).
وكان ثمانية أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ قد انشقوا عن قيادة حزبهم مطلع الأسبوع، مما سمح بتمرير حزمة التمويل المؤقتة. وأثار ذلك انقسامات حادة داخل الحزب الديمقراطي، إذ رأى كثيرون أنه كان ينبغي التمسك بتمديد إعانات التأمين الصحي الاتحادية التي تنتهي صلاحيتها نهاية العام.
وقال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز، إن حزبه سيقدّم تشريعاً منفصلاً لتمديد تلك الإعانات لثلاث سنوات، مضيفاً أن الجمهوريين وترامب "يتجاهلون أزمة تكاليف المعيشة المتفاقمة في البلاد".
وجاءت هذه التطورات بعد أيام من فوز الديمقراطيين في انتخابات محلية رئيسية في نيوجيرسي وفرجينيا ونيويورك، اعتُبرت مؤشراً على استياء الناخبين من السياسات الاقتصادية للجمهوريين. ومع ذلك، حافظ ترامب على موقعه داخل حزبه، معلناً خلال خطاب بمناسبة يوم المحاربين القدامى أن "البلاد تُفتح من جديد، وما كان ينبغي أن تُغلق أبداً".
وتسبّب الإغلاق، الذي دخل يومه الثالث والأربعين، بحرمان نحو مليون موظف فدرالي من رواتبهم وتعطيل برامج الغذاء للمواطنين ذوي الدخل المنخفض، فضلاً عن فوضى في المطارات بسبب نقص المراقبين الجويين.
إعلانومن المتوقع أن يُقرّ مجلس النواب مشروع القانون في وقت متأخر من الليلة، ليُقدم بعدها إلى الرئيس ترامب للتوقيع عليه وإنهاء الأزمة التي كبّدت الاقتصاد الأميركي خسائر بمليارات الدولارات وأثارت جدلاً واسعاً في إدارة الشؤون المالية الاتحادية.