وثيقة سرية : نتنياهو رفض استهداف حماس قبل 3 أشهر من 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
قالت القناة 12 الإسرائيلية ، مساء الاربعاء 12 نوفمبر 2025 ، إن وثيقة سرية وضعت على مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل 3 اشهر من هجوم السابع من أكتوبر عام 2023 ، تضمنت توصية من رئيس جهاز الشاباك حينها بشنّ عمليات استباقية ضد حركة حماس في قطاع غزة ، غير أن نتنياهو رفضها ولم يُجرِ بشأنها أي نقاش.
وتأتي هذه المعطيات في ظلّ استمرار رفض نتنياهو تشكيل لجنة تحقيق رسمية في الإخفاقات التي سبقت الهجوم، رغم مرور أكثر من عامين على ما بات يوصف في تل أبيب بأنه "أكبر كارثة أمنية في تاريخ إسرائيل".
وقدّمت الوثيقة، التي أعدّها رئيس الشاباك آنذاك، رونين بار، في تموز/ يوليو 2023، خطة إستراتيجية للعام 2024 بعنوان "استعادة الردع وتغيير المعادلة"، ودعت إلى "تنفيذ جولات عسكرية استباقية ضد حماس وتوسيع الاغتيالات والحفاظ على جاهزية دائمة للمعركة".
وكتب نتنياهو على هامش الوثيقة، تعليقًا بخط يده جاء فيه: "ليست توجيهًا من رئيس الشاباك"، في إشارة إلى رفضه توصيات الجهاز الأمني وتدخله في وضع الإستراتيجيات الأمنية للحكومة، وعدم مناقشة الوثيقة في أي هيئة حكومية.
وتضعف الوثيقة التي لم يُكشف عنها سابقًا الخط الدفاعي الذي يتبناه نتنياهو في مواجهة الانتقادات، إذ لطالما اتهم الأجهزة الأمنية بالتقاعس، بينما تظهر المستندات أنه تجاهل التحذيرات ورفض التحرك الاستباقي ضد حماس.
وبحسب التقرير، فإن "الوثيقة كانت جزءًا من ملف استخباري أسبوعي سري يُقدَّم لرئيس الحكومة، لكنها لم تُناقش في أي جلسة بعد رفض نتنياهو إدراجها على جدول الأعمال".
وعرض التقرير كذلك سلسلة من المواقف السابقة لنتنياهو خلال تولّيه رئاسة المعارضة في التسعينيات وبعد حرب لبنان الثانية، حين دعا مرارًا إلى تشكيل لجان تحقيق ضد رؤساء الحكومات في فترات الأزمات، مؤكدًا أن "المسؤولية الشخصية تبدأ من الأعلى"، فيما يُعرقل اليوم بشكل ممنهج إنشاء لجنة تحقيق رسمية في إخفاقات 7 أكتوبر، في تناقض صارخ مع مواقفه السابقة.
كما استعرض التقرير وثائق إضافية تُظهر أن نتنياهو، الذي وعد سابقًا "بإسقاط حكم حماس"، انتهج سياسة معاكسة تمامًا، من ضمنها السماح بتحويل الأموال القطرية إلى غزة، وإبرام صفقات تبادل شملت الإفراج عن مئات الأسرى، بينهم من خطط لهجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وأشار التقرير إلى أن أجهزة الأمن حذّرته مرارًا، بين عامي 2018 و2020، من أن "الذراع العسكرية لحماس تسيطر على جزء من الأموال القطرية"، وأن استمرار هذه السياسة قوّض الردع وأتاح للحركة إعادة بناء قدراتها.
ويرى مراقبون أن الوثيقة تكشف "سلسلة قرارات متراكمة" لرئيس الحكومة، ساهمت في ضعف الجاهزية العسكرية والاستخبارية أمام هجوم حماس.
وأضافت القناة أن أي لجنة تحقيق مستقبلية ستواجه سؤالًا محوريًا: "لماذا رفض نتنياهو توصية الشاباك بالتحرك ضد حماس رغم التحذيرات المسبقة؟"
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
كوشنر يقابل نتنياهو.. الخطوات التالية لاتفاق غزة على الطاولة
قالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، الإثنين، إنه سيتم اتخاذ أي قرار بشأن قطاع غزة بالتعاون مع الولايات المتحدة.
وأضافت المتحدثة باللغة الإنجليزية شوش بدروسيان أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحدث اليوم مع جاريد كوشنر (صهر الرئيس دونالد ترامب)، حول نزع سلاح حماس وتجريد قطاع غزة من السلاح وسبل ضمان عدم مشاركة حماس في حكم القطاع".
وفيما يتعلق بمن تصفهم تل أبيب بـ"الإرهابيين الـ200 " الذين تم حصارهم في الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل، أضافت أن "أي قرار بشأن غزة سيتم اتخاذه بالتعاون مع إدارة ترامب".
ويأتي الاجتماع بين كوشنر ونتنياهو بعد شهر من التوصل إلى اتفاق بضغط من الولايات المتحدة ودول في المنطقة على إسرائيل وحماس لإنهاء الحرب المدمرة التي استمرت عامين.
وركز الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي على المرحلة الأولى منه المتمثلة في وقف القتال، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وتعزيز المساعدات الإنسانية إلى غزة.وبشأن تفاصيل المرحلة الثانية، التي تشمل نشر قوة أمنية دولية، ونزع سلاح حركة حماس، ووضع ترتيبات الحكم في غزة بعد الحرب، فلم تحسم بعد.
ووفقا لمصدر مطلع على المفاوضات تحدث لوكالة أسوشيتد برس بشرط عدم الكشف عن هويته، فإن كوشنر يشارك أيضا في قيادة المفاوضات الرامية إلى تأمين ممر من لما بين 150 و200 مقاتل من حماس مقابل تسليم أسلحتهم بعد تسليم رفات الجندي هدار جولدين.ولم تدل حركة حماس بأي تعليق رسمي بشأن احتمال إجراء صفقة لتأمين خروج مقاتليها العالقين فيما يعرف بـ"المنطقة الصفراء" الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، لكنها أقرت بوقوع اشتباكات هناك.