أعلن الاجتماع العام الـ 41 لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “مينافاتف” في ختام أعماله أمس في العاصمة البحرينية المنامة عن تولي دولة الإمارات رئاسة المجموعة اعتباراً من يناير 2026.

وسيتولى سعادة حامد الزعابي، الأمين العام ونائب رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل انتشار التسلح، مهام رئيس المجموعة خلال فترة الرئاسة الإماراتية.

وقال سعادة حامد الزعابي، إن دولة الإمارات ترحب بتوليها رئاسة مجموعة “مينافاتف” لعام 2026، وهي مسؤولية نعتز بها تقديراً لثقة الدول الأعضاء، وتعكس مكانة الدولة في مجال مواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل انتشار التسلح، مشيدا بقيادة المملكة الأردنية الهاشمية وسعادة سامية أبو شريف؛ التي أسهمت في تقدم أعمال المجموعة هذا العام.

وأكد سعادته على مواصلتهم من خلال الأولويات المشتركة للرئاستين الإماراتية – البحرينية، البناء على هذا الأساس القوي لدفع خطة العمل الإقليمية نحو مزيد من التقدم والفاعلية، موضحا أن الأولويات ستركز على تعزيز التعاون الدولي والإقليمي، وتمكين سكرتارية المجموعة لتحقيق أثر مستدام، وضمان جاهزية الدول الأعضاء للجولة الخامسة من عمليات التقييم المتبادل.

وانعقدت الاجتماعات خلال الفترة من 9 إلى 12 نوفمبر 2025، بمشاركة وفود رفيعة المستوى من الدول الأعضاء في المجموعة والمراقبين والشركاء الدوليين، واختتمت بعد أسبوع من المناقشات المكثفة التي ركزت على تعزيز التعاون الإقليمي في مجال مكافحة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل انتشار التسلح.

وشملت الجلسات اجتماعات منتدى وحدات المعلومات المالية، ولجنة المخاطر، والمنتدى العملياتي لتمويل الإرهاب، وفريق عمل التقييم المتبادل، وفريق المساعدة الفنية والنماذج التطبيقية.

يذكر أن مجموعة “مينافاتف” تأسست في العام 2004، وتضم في عضويتها 21 دولة تتشارك الالتزام بحماية نزاهة أنظمتها المالية والاقتصادية، وستعمل دولة الإمارات بصفتها رئيسا للمجموعة على تعزيز الجهود الإقليمية في مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل انتشار التسلح.

وتشمل محاور الأولويات المشتركة للرئاسة الإماراتية البحرينية؛ تعزيز دور المجموعة في رفع جاهزية دول الأعضاء للجولة الثالثة من عملية التقييم المتبادل وتقديم الدعم اللازم لها، ومواصلة تعزيز نظام الحوكمة في المجموعة.

كما تشمل الأولويات المشتركة؛ الاستمرار في دعم المجموعة في تنفيذ وإنجاز خطة العمل الخاصة بتوصيات مجموعة العمل المالي (FATF) لزيادة فعالية إجراءات المجموعة وجعلها أكثر وضوحاً واستهدافاً لتحقيق تلك التوصيات، وتعزيز التعاون والتواصل ورفع مستوى التنسيق مع الشركاء الدوليين والإقليميين، بالإضافة الى المراقبين والمجموعات الإقليمية النظيرة بما يتماشى مع الخطة الإستراتيجية وخطة عمل المجموعة بما يدعم أولويات دول الأعضاء ويحسن مخرجات الإمتثال والفعالية.

وتتضمن الأولويات تعزيز جهود التنفيذ للمعايير الدولية من خلال تحديد وفهم مخاطر واتجاهات أساليب غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل انتشار التسلح، بالإضافة إلى دعم الموارد اللوجستية المخصصة لمقر سكرتارية مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتؤكد دولة الإمارات، من خلال رئاستها للمجموعة لعام 2026، التزامها الراسخ بدعم الجهود الإقليمية والدولية في حماية النظام المالي العالمي من الجرائم المالية، وتعزيز التعاون والتكامل بين دول المنطقة، والمساهمة في بناء منظومة إقليمية أكثر كفاءة ومرونة قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية، الأمر الذي يعكس المكانة المرموقة التي تحظى بها الدولة ضمن الشبكة العالمية لمجموعة العمل المالي، وريادتها في مجال مواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل انتشار التسلح، ودورها في تعزيز الشراكات الإستراتيجية وترسيخ مبادئ الشفافية والنزاهة والامتثال للمعايير الدولية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الإمارات نائبا لرئيس المؤتمر العام لـ “اليونسكو” بدورته الثالثة والأربعين

انتُخبت دولة الإمارات العربية المتحدة نائبًا لرئيس المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بدورته الثالثة والأربعين، المنعقد حاليا بمدينة سمرقند في جمهورية أوزبكستان و يستمر حتى 13 نوفمبر الجاري، بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء البالغ عددها 194 دولة.

وترأس معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، وفد دولة الإمارات الرسمي المشارك في أعمال المؤتمر، والذي يضم سعادة علي الحاج آل علي المندوب الدائم للدولة لدى اليونسكو، وابتسام الزعابي الأمين العام المكلّف للجنة، إلى جانب ممثلين عن عدد من الجهات الوطنية المعنية بقطاعات الثقافة والتعليم والبيئة.

وأعلنت اليونسكو بالتزامن مع أعمال المؤتمر إدراج كلٍّ من الشاعر الإماراتي الراحل أحمد بن سليم وجامعة الإمارات العربية المتحدة ضمن قائمة الاحتفاءات الخاصة ببرنامجها للذكرى السنوية (2026–2027)، الذي يكرّم الشخصيات والأحداث ذات التأثير البارز في مجالات الثقافة والتعليم والعلوم والسلام حول العالم.

وأكد معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي أن دولة الإمارات تواصل التزامها بدعم رسالة اليونسكو وإحداث تأثير ملموس في مجالات المعرفة والتفاهم الثقافي والتقدم العلمي، باعتبارها ركائز أساسية لبناء مستقبل أفضل، معلنًا في هذا الإطار عن ترشح دولة الإمارات لعضوية المجلس التنفيذي لليونسكو للفترة 2027 – 2031.

وقال في كلمته خلال المؤتمر: “نؤمن في دولة الإمارات بأن بناء السلام يمر عبر التعليم والعلم والثقافة، فهي الركائز التي تقوم عليها رسالة اليونسكو وتشكل أساس التعاون الدولي الذي يحتاجه عالمنا اليوم أكثر من أي وقت مضى، وبعد عام 2030، ينبغي أن تكون جهودنا المشتركة أكثر مرونة واستشرافاً للمستقبل، لمواجهة التحديات الجديدة واغتنام الفرص القادمة.”

وشدد معاليه على أهمية التعاون الدولي في حماية التراث الثقافي، مشيرا إلى شراكة دولة الإمارات مع اليونسكو في مبادرة “إحياء روح الموصل” بوصفها نموذجًا يُحتذى في التعاون لمرحلة ما بعد النزاعات.

وعبر عن ترحيب الدولة بالتعاون مع جميع الدول الأعضاء والشركاء لدعم جهود ترميم وإحياء التراث الثقافي المعرّض للخطر في مختلف أنحاء العالم.

وتم خلال المؤتمر تسليط الضوء على دور دولة الإمارات المتنامي في مجالات الثقافة والتراث والتعليم ويعكس انتخابها نائبًا لرئيس المؤتمر العام لليونسكو في دورته الثالثة والأربعين مكانتها شريكا موثوقا في الدبلوماسية الثقافية وجهود التنمية الدولية فضلاً عن دورها الحالي في رئاسة المجموعة العربية لدى اليونسكو.

واعتمدت اليونسكو بالتزامن مع انعقاد المؤتمر ، الاحتفاء بمرور 50 عامًا على رحيل الشاعر أحمد بن سليم أحد أبرز شعراء الشعر الفصيح والشعبي ومن كبار الأدباء والمؤرخين في دولة الإمارات، ومرور 50 عامًا على تأسيس جامعة الإمارات العربية المتحدة (1976)، أول مؤسسة للتعليم العالي في الدولة، تقديرًا لدورهما البارز في ترسيخ القيم الثقافية والتعليمية التي تتماشى مع مبادئ المنظمة الدولية.

يأتي هذا التكريم تقديرًا لإسهامات أحمد بن سليم الأدبية والفكرية التي كان لها دور محوري في تشكيل المشهد الشعري والثقافي في المنطقة خلال النصف الأول من القرن العشرين وتعكس أعماله هوية المجتمع الإماراتي وقيمه وتجربته الإنسانية الأصيلة.

في حين يعكس الاحتفاء بجامعة الإمارات العربية المتحدة تقديرًا لدورها الرائد في مسيرة التعليم العالي في الدولة والمنطقة فقد أسهمت منذ تأسيسها عام 1976 في إعداد الكفاءات الوطنية في مختلف المجالات، ودعم اقتصاد المعرفة ومسيرة التنمية المستدامة في الدولة.

وتُعد الجامعة اليوم نموذجًا للتنوع الثقافي والتميز الأكاديمي، إذْ تضم طلبةً وأساتذة من مختلف أنحاء العالم في بيئة تسودها روح التعايش والانفتاح الثقافي.

وتؤكد هذه الإنجازات الحضور المتنامي لدولة الإمارات على الساحة الثقافية العالمية، والتزامها الدائم بتكريم وصون إرثها الفكري والإبداعي، انسجامًا مع رسالة اليونسكو.

يذكر أن منظمة اليونسكو كانت قد احتفت في العام 2025 بالذكرى المئوية لميلاد الشاعر الإماراتي الكبير سلطان بن علي العويس، تقديرًالعطائه الشعري وإسهاماته الثقافية الثرية.


مقالات مشابهة

  • “دبي للمعارض” يستضيف فعاليات عالمية كبرى في عام 2026
  • “الإمارات للتنمية المتوازنة” يعلن بدء تنفيذ مشروع “بوابة مصفوت”
  • “أرحومة” و”الحويج” يبحثان تعزيز التعاون المشترك ودعم جهود الحكومة في التنمية
  • مواجهة حاسمة بين الإمارات والعراق في تصفيات مونديال 2026
  • الإمارات تتولى رئاسة مجموعة مينافاتف للعام 2026
  • جنوب أفريقيا تتولى رئاسة سادك مؤقتا بعد انسحاب مدغشقر
  • مرقص بحث واليونيسف خطة التعاون للعام 2026
  • الرئيس اللبناني لوفد أميركي: نطبّق بصرامة إجراءات منع تبييض الأموال و"وتمويل الإرهاب"
  • الإمارات نائبا لرئيس المؤتمر العام لـ “اليونسكو” بدورته الثالثة والأربعين