“الوطني الاتحادي” يشارك في مؤتمر رؤساء البرلمانات الدولي في إسلام آباد
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
أكد سعادة الدكتور طارق حميد الطاير، النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تبنت رؤية تستند إلى الحكمة السياسية التي توازن بين السيادة والتنمية، وبين الهوية والانفتاح، وبين الطموح الوطني والدور الإقليمي والدولي في الأمن والازدهار.
جاء ذلك في كلمة ألقاها سعادته ، خلال ترؤسه وفد المجلس الوطني الاتحادي المشارك في أعمال مؤتمر رؤساء البرلمانات الدولي، الذي نظمه مجلس الشيوخ في جمهورية باكستان الإسلامية، اليوم في العاصمة إسلام آباد تحت شعار “السلام، الأمن والتنمية” بمشاركة نحو 34 برلماناً.
وأشار الطاير، إلى أن دولة الإمارات ترى أن العالم بحاجة إلى حوكمة جديدة تمنح الحق في التعايش السلمي، والعدالة في الموارد، وفرص التنمية المستدامة للجميع.
ويضم وفد المجلس الوطني الاتحادي المشارك في المؤتمر سعادة محمد عيسى الكشف، وسعادة أحمد مير هاشم خوري، عضوي المجلس.
ولفت سعادته في كلمته إلى أن دولة الإمارات تؤمن بأن السلام منظومة متكاملة من القيم والسياسات والممارسات التي تصون كرامة الإنسان، وتمنحه فرصة متكافئة للعيش والعمل والإبداع، مؤكداً أن السلام هو أساس الأمن وركيزة التنمية، وغيابه يجعل من كل شيء كأنه نقش فوق رمال متحركة لن يمسك بها أحد.
وقال: “إننا أمام مسؤولية الاتفاق على منظومة تشريعات وطنية ودولية ترسم لنا ملامح العمل المشترك، وتحديداً تلك التي يتجسد فيها الرابط بين المواطن والدولة، وبين الأطر التشريعية والواقع الاجتماعي أن السلام والأمن والتنمية هم حق الجميع”.
وأضاف ” أن البرلمانات أمام مسؤولية دولية تاريخية في أن تكون منصات للحوار العابر للحدود لتكون قادرة على صياغة خطاب عقلاني جامع، يحصن الشعوب من الانقسام، ويبني جسورا للتواصل المعرفي والثقافي بين الشعوب، ويبقي الأمل حيا في عالم آمن ومستقر ومستدام”.
ولفت إلى أن المتغيرات والحقائق الدولية تؤكد أن جميع ممكنات الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والبيئي المستدام الذي تتطلبه دول العالم في المستقبل المنظور، وكذلك البعيد، لن يكون بأي شكل من الأشكال كما هي اليوم، انطلاقا من ثلاث متغيرات أصبحت حقائق في عالم العولمة الشاملة، والرقمنة، والذكاء الاصطناعي، وأن أي أزمة بأبعادها السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لا يمكن لها أن تكون، أزمة قائمة بذاتها، أو تهدد منطقة دون أخرى، ومن أبرزها تداعيات تغير المناخ، والحروب التي تهدد جميع سلاسل الإمداد العالمي، ومصادر الطاقة والغذاء، وتأمين الملاحة البحرية والجوية وغيرها.
وأوضح سعادته أن التصدي للقضايا التي تشكل تهديداً قائماً أو مستقبلياً لاستقرار الشعوب وازدهارها الاقتصادي، يتطلب العمل حيالها بشكل جماعي من جهة، ومعالجة جميع الزوايا والأبعاد ذات الصلة من جهة أخرى، فالتصدي لظاهرة الإرهاب، يوجب العمل المشترك لتجفيف منابعه الفكرية والمادية ومحاسبة الدول الداعمة له، تماماً مثلما هو يوجب العمل المشترك لنشر ثقافة التعايش والتسامح والسلام التي هي أساس استقرار الشعوب وتقدمها.
وأكد أن المتغيرات التي نتفق عليها جميعا، أن عالم اليوم يتغير ويتطور بزخم أسرع مما تستطيع الكثير من دول العالم مواكبته، الأمر الذي يتطلب منا البحث عن دينامية جديدة للتعاون الدولي، وإرساء أسس جديدة لعلاقاتنا المستقبلية، سيما في مسارات الأمن، والسلام، والتنمية التي باتت خطوطها تتقاطع وتتفاعل في عالم اليوم، فالأمن لم يعد مجرد أمن حدود، بل هو أمن المعرفة والبيئة والخصوصية الفردية، والسلام لم يعد إيقافاً للحرب، أو نهاية للصراعات فحسب، بل هو الإعمار، وإعادة بناء الثقة بين الشعوب، وترميماً للعلاقات بين الدول، تماما مثلما أن التنمية ليست مجرد نمو اقتصادي، بل هي ميدان الابتكار والتفوق التقني والعلمي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أكاديمية ياسمينة البريطانية تستضيف قمة المدارس العالمية 2025 بعنوان “القيادة من أجل عالم أفضل”
أعلنت أكاديمية ياسمينة البريطانية، التابعة لمجموعة الدار للتعليم، عن استضافتها لقمة المدارس العالمية 2025 تحت شعار “القيادة من أجل عالم أفضل. “وتنظم القمة من قبل مؤسسة T4 Education، وبرعاية مشتركة من الدار للتعليم ومؤسسة الإمارات، وبدعم من CIFF، حيث سيجتمع نخبة من القادة والخبراء والمشاركين من جميع أنحاء العالم في أكاديمية ياسمينة البريطانية يومي 15 و16 نوفمبر 2025 لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه التعليم عالمياً.
على مدى يومين، سيجمع المؤتمر نخبة من أكثر القادة ووزراء التعليم والمبتكرين وصناع السياسات تأثيرًا في العالم، للمشاركة في حوارات تفاعلية حول مستقبل التعلم ودور القيادة في إحداث التحول التعليمي على مستوى العالم. ويؤكد هذا الحدث التزام دولة الإمارات الراسخ بالتعليم كركيزة أساسية لدعم التنمية الوطنية، كما يبرز دور أبو ظبي كمركز عالمي للمعرفة والابتكار وتنمية المواهب. وستسلط القمة الضوء على جهود الدولة المتواصلة لتعزيز الهوية الوطنية من خلال التعليم، مع التركيز على اللغة العربية والثقافة والقيم الإماراتية، إلى جانب تطوير مناهج تعليمية عصرية قادرة على المنافسة عالميًا والاستعداد لمتطلبات المستقبل.
وقالت سحر كوبر، الرئيس التنفيذي للدار للتعليم: “نفخر باستضافة هذا الحدث العالمي في أبو ظبي، مما يعزز مكانتها كمركز عالمي للابتكار والتعليم، ويسعدنا أن نرحب به في أكاديمية ياسمينة البريطانية، إحدى مدارسنا الرائدة التي تجسد التميز الأكاديمي والابتكار. في وقت يشهد فيه التعليم العالمي تحولات جذرية بفعل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، من الضروري أن نستمر في تبادل المعرفة وأفضل الممارسات. إن مستقبل التعليم لن تحدده الأنظمة وحدها، بل سيقوده مفكرون مبتكرون وقادة مؤمنون بقوة التعليم في بناء عالم أفضل. لقد وضعت القيادة الرشيدة في أبو ظبي التعليم في صميم التنمية الوطنية، مما مكّن مؤسسات مثلنا من إعداد مواطنين جاهزين للمستقبل — ومن واجبنا أن نلهم الجيل القادم للقيادة.”
من جانبه قال فيكاس بوتا، مؤسس T4 Education وقمة المدارس العالمية: “إن عالماً أفضل ممكن، لكن ذلك لن يتحقق إلا إذا أدرك القادة في الحكومات والأعمال والمنظمات غير الحكومية والأوساط الأكاديمية والتكنولوجية أن التعليم هو محور كل هذه القضايا الحيوية. يسعدني أن أجمع كل هؤلاء القادة في قمة المدارس العالمية في أكاديمية ياسمينة البريطانية، بالشراكة مع الدار للتعليم ومؤسسة الإمارات، وأدعو المشاركين من مختلف أنحاء العالم للانضمام إلينا.”
سيتضمن المؤتمر، على مدى يومين، جلسات رئيسية ونقاشات ومناظرات وعروضاً للطلبة واستعراضات تكنولوجية تعليمية تركّز على محاور أساسية، من أبرزها:
• “القيادة في الصفوف الأمامية” بمشاركة سعادة أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، وسحر كوبر، الرئيس التنفيذي للدار للتعليم.
• “الأمل في المستقبل” بمشاركة قادة شباب وتنمية دولية من كينيا وزيمبابوي.
• “القيادة من أجل عالم أفضل: من الفكرة إلى الأثر” بمشاركة الفائزين بجوائز التعليم في إفريقيا وآسيا.
• الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في التعلم، واستكشاف أثر الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي والحوكمة الأخلاقية في الفصول الدراسية.
• السياسات والشراكات بين القطاعين العام والخاص، لإعادة تصور سبل التعاون من أجل توسيع نطاق الابتكار وتحقيق الأثر في أنظمة التعليم.
• أهمية اللغة الأم: تعزيز اللغة الأم في المدارس متعددة اللغات من خلال نماذج ناجحة في ظل الثورة الرقمية.