إبراهيم النجار يكتب: في الذكري الـ 21 لرحيل عرفات.. الثورة مستمرة
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
كأنه مازال حاضرا بيننا لم يغب. ساكنا فينا لم يرحل. متحركا معنا ولم يقعد. سابقا لنا ولم يتعب. ومتقدما علينا ولم يتأخر. يتطلع لما فيه الخير لوطنه. ويعمل لما يحقق مصالحه ويحفظ حقوقه. يعلو صوته محذرا. ويتوعد المفرطين مهددا. ويذكر الغافلين موجها. إذ كان يدرك بنفسه حقائق السياسة، ومتاهات التفاوض. ويعرف خاتمة المقاومة.
الاسم الحركي حين يقترن ببندقية الفدائي، وكفاح شعب لأجل الحرية. عندما تسبق الصفة الموصوف. أحد ألقاب فلسطين، المستحيل في الدرب الطويل. من القدس العاصمة، إلي منافي الشتات. حين تتحول الكوفية عنوانا. وعلي كتفيه جغرافيا وطن، وفي عينيه خريطة العالم. تلخصها مسافة بين رام الله والرملة، أو من الخليل إلي الجليل. عرفات، الثائر علي النكبة إلي خنادق الثورة. ومنها إلي حلم الدولة. المؤسس مع رفاقه حركة التحرر والتحرير. هكذا أرادها فعلا جماهيريا، تضم كل التوجهات والطبقات. أزقة المخيمات تشهد، كما شوارع يافا. والشعار ثورة حتي النصر. في معركة الكرامة، تعرفت عليه الجبال والوديان. وفي بيروت الحصار والثبات. ولأن السياسة انعكاس للميدان، حمل بيده بندقية، وبالأخري غصن زيتون. معلنا نريد دولة علي أي مساحة من فلسطين. ليس من أجل المساومة. إنما للمقاومة. عرفات، قائد المرحلة الأطول، صانع الأمل والهوية. ومؤسس النظام الفلسطيني. هو قبطان الوحدة. وإن اختلف معه أحد فلم يختلف عليه. أبو عمار، أبو الفلسطينيين. حين يتماها الشعب مع القائد والعكس. ولذلك يبقي السؤال دائما، ماذا لو أن "الختيار"، موجود. ماذا يفعل وكيف يتصرف؟. ولعل الفلسطينيين تذكروه أكثر في عامي الإبادة. وهو من فدي بالدم والروح فلسطين وشعبها. وهنا يعرف الأبطال. جنازة المرء شاهد له وعليه. في ثلاث قارات تنقل الجثمان، ليلتحف تراب فلسطين، أرض ميعاده. لكن ياسر عرفات، لم يرحل. فحضوره طاغ رغم الغياب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحرية ياسر عرفات فلسطين
إقرأ أيضاً:
القوى الوطنية والإسلامية تؤكد على فعاليات إحياء ذكرى استشهاد ياسر عرفات
أعلنت القوى الوطنية والإسلامية، في بيان، اليوم الإثنين، تأكيدها على إحياء ذكرى استشهاد القائد ياسر عرفات عبر عدة فعاليات في كل محافظات الوطن ومخيمات اللجوء والشتات، تأكيدا وتقديرا لقائد مسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة الشهيد ياسر عرفات، وإخوانه ورفاقه القادة من كل فصائل العمل الوطني.
وقالت، إنه سيتم وضع الأكاليل على ضريح الشهيد القائد، عند العاشرة صباحا في مدينة رام الله وتنظيم مهرجان في مركز بلدنا الثقافي عند الثانية عشرة ظهرا وبالتزامن في العديد من المحافظات والمخيمات في الوطن والخارج.
وتطرقت القوى إلى انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى، حيث بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة المعروفة هوياتهم 81 شهيدا، وآلاف الأسرى في قطاع غزة الذين تم قتلهم بإطلاق الرصاص والإعدام وصولا إلى شنقهم بحبال ما زالت على رقابهم، وتعصيب أعينهم وتقييد أيديهم وصولا إلى الاغتصاب كما جرى في "سيدي تيمان"، والسجون تحت الأرض والتي تنكل بالمعتقلين.
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين إسطفان سلامة يتسلم مهام تسيير أعمال وزارة المالية الصحة العالمية: 16 ألف مريض في غزة ينتظرون الإجلاء تفاصيل اجتماع رئيس الوزراء مع وفد من المجلس الأوروبي في رام الله الأكثر قراءة غزة- استلام 15 جثمانا لشهداء سلمهم الاحتلال ونقلهم إلى مستشفى ناصر شهيد و87 حالة اعتقال - انتهاكات الاحتلال في القدس خلال شهر أكتوبر 2025 الاحتلال يعلن مخططا لبناء عمارتين في أرض سوق الخضراوات بالخليل تركيا: قرار مشاركة الدول في قوة الاستقرار بغزة سيتم بناء على هذا الأمر عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025