رئيس جنوب أفريقيا: مقاطعة واشنطن لقمة العشرين لن تغير شيئا
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
أكد الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا أن قرار الولايات المتحدة مقاطعة قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في جوهانسبرغ يومي 22 و23 نوفمبر/تشرين الثاني "لن يؤثر على انعقادها أو نتائجها".
وشدد رامافوزا على أن "الاجتماع سيُعقد كما هو مقرر، وستُتخذ خلاله عدد من القرارات المهمة حتى في غياب واشنطن".
وقال رامافوزا في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، "إذا لم يكونوا هنا، فذلك شأنهم.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن الأسبوع الماضي أنه لن يوفد أي ممثل عن إدارته إلى القمة، متهما حكومة بريتوريا ـمن دون تقديم أدلةـ بأنها "تضطهد المزارعين البيض".
وكتب ترامب على منصته تروث سوشيال "إنه لأمر مخز تماما أن تعقد قمة مجموعة الـ20 في جنوب أفريقيا". وأضاف "لن يحضر أي مسؤول حكومي أميركي ما دامت هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان مستمرة".
وأضاف أنه يتطلع إلى استضافة قمة مجموعة الـ20 لعام 2026 في الولايات المتحدة في منتجعه الخاص للغولف في ميامي بولاية فلوريدا.
ويأتي القرار الأميركي في وقت تتولى فيه جنوب أفريقيا الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين، قبل تسليمها إلى الولايات المتحدة العام المقبل، في ظل توتر متصاعد بين البلدين بسبب موقف بريتوريا من الحرب في غزة، بعد تقديمها شكوى إلى محكمة العدل الدولية تتهم فيها إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية"، وهو ما أثار غضب واشنطن.
وفرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 30% على جنوب أفريقيا، هي الأعلى بين الدول الواقعة في جنوب القارة الأفريقية.
رئيس الأرجنتين يحذو حذو ترامب
من جانبه، أعلن الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي أنه لن يشارك في القمة، وأن وزير الخارجية بابلو كيرنو سيمثّل بلاده بدلا عنه.
وتعقيبا على تلك الإجراءات، قال رامافوزا "من خلال خبرتي في السياسة، فإن المقاطعات لا تنجح أبدا حقا. إنها تأتي بنتائج عكسية"، وأضاف أن "من الأفضل أن تكون داخل الخيمة بدلا من خارجها".
إعلانيذكر أن جنوب أفريقيا انضمت إلى مجموعة العشرين منذ تأسيسها عام 1999 عقب الأزمة المالية الآسيوية، بدعم من الولايات المتحدة وكندا لضمان تمثيل القارة الأفريقية في المنتدى العالمي.
وقد حظيت عضويتها بتأييد دول مجموعة السبع، باعتبارها الاقتصاد الأكثر تصنيعا في أفريقيا وصوتا رئيسيا للقارة في الحوكمة الاقتصادية العالمية، إلى جانب إدماج اقتصادات ناشئة أخرى مثل البرازيل والهند والصين والمكسيك.
وتحمل رئاسة جنوب أفريقيا لمجموعة العشرين شعار "التضامن والمساواة والاستدامة"، وتركّز على تخفيف أعباء الديون عن الدول النامية، وتمويل التكيّف مع التغير المناخي، وتحقيق النمو الشامل، وهي أولويات وصفها وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بأنها "معادية للمصالح الأميركية".
ويُتوقع أن يشارك في قمة جوهانسبرغ قادة من آسيا وأوروبا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، في أول اجتماع من نوعه لمجموعة العشرين يُعقد في القارة الأفريقية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الولایات المتحدة مجموعة العشرین جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
كامل الوزير: التعاون الصناعي خطوة أساسية قبل توسيع العلاقات التجارية مع جنوب أفريقيا
عقد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، لقاءً موسعًا مع باركس تاو، وزير التجارة والصناعة والمنافسة بجنوب أفريقيا، والوفد المرافق له، لبحث سبل تعزيز التعاون في مجالي الصناعة والنقل، وقد حضر اللقاء جوزيف ماشيمباي، سفير جنوب أفريقيا بالقاهرة، وعدد من قيادات وزارتي الصناعة والنقل.
وفي مستهل اللقاء، أكد الوزير قوة علاقات الصداقة التي تربط مصر بجنوب أفريقيا، والتي تستند إلى تاريخ طويل من التعاون في شتى المجالات، مشيرًا إلى حرص مصر على الارتقاء بمستويات التعاون الصناعي والتجاري بين البلدين بما يرقى لمستوى العلاقات الوطيدة التي تجمع بينهما.
وأوضح الوزير أن تعزيز التعاون الصناعي المشترك يُعد الخطوة الأساسية قبل توسيع التعاون التجاري، وذلك من خلال إقامة مشروعات صناعية مشتركة وتكاملية بين مصر وجنوب أفريقيا، باعتبارهما من أهم الدول الصناعية بالقارة، لإنتاج منتجات يمكن تبادلها تجاريًا، مشيراً إلى أن التعاون يمكن أن يشمل عددًا من القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها صناعة السيارات التي قطعت فيها جنوب أفريقيا شوطًا كبيرًا، إلى جانب صناعات الحديد والصلب.
ووجّه الوزير بتشكيل فريق عمل مشترك من الوزارتين، يضم– عن الجانب المصري – مسؤول العلاقات الدولية بوزارة الصناعة، ورئيس قطاع شؤون الصناعة، وممثلًا عن اتحاد الصناعات المصرية، لتنسيق وتحديد مجالات التعاون الصناعي المشترك بما يصب في صالح اقتصادي البلدين.
كما أشار الوزير إلى إمكانية التعاون في إقامة مناطق لوجستية مشتركة لتعزيز التجارة البينية، بحيث يمكن تخصيص منطقة لوجستية لجنوب أفريقيا في ظهير أحد الموانئ المصرية لتسويق المنتجات الجنوب أفريقية، وتخصيص منطقة مناظرة لمصر في جنوب أفريقيا لتبادل السلع، لا سيما في قطاع صناعة السيارات والصناعات المغذية لها، وذلك على غرار التجارب الناجحة التي نفذتها مصر مع عدد من الدول الأفريقية مثل رواندا وجيبوتي وتنزانيا.
من جانبه، أكد باركس تاو، وزير التجارة والصناعة والمنافسة بجنوب أفريقيا، حرص بلاده على تعزيز أواصر التعاون مع مصر والبناء على العلاقات الوثيقة بين البلدين، مشيرًا إلى اهتمام وزارته بتعزيز التعاون في مجال المناطق اللوجستية، وإزالة التحديات التي تواجه الخط الملاحي بين البلدين لخدمة التبادل التجاري المشترك.
وفي هذا الإطار، وجّه نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة بالتنسيق مع هيئة الموانئ البحرية لتحقيق استدامة هذا الخط بما يخدم حركة السلع المتبادلة بين مصر وجنوب أفريقيا والدول التي يمر بها الخط.
كما أشاد وزير التجارة والصناعة والمنافسة بجنوب أفريقيا بالطفرة العمرانية والتنموية التي تشهدها مصر حاليًا في مختلف المحافظات، مؤكدًا أن التجربة المصرية تمثل نموذجًا يمكن لدول جنوب أفريقيا الاستفادة منه خلال المرحلة المقبلة.
وأكد الفريق مهندس كامل الوزير في ختام اللقاء على حرص الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على دعم وتنمية أطر التعاون مع الأشقاء في القارة الأفريقية في مختلف المجالات، خاصة في مجالي الصناعة والنقل، بما يسهم في تحقيق التكامل الإقليمي وتعزيز سلاسل القيمة المضافة داخل القارة، مشددًا على أن مصر وجنوب أفريقيا تمتلكان مقومات صناعية وبشرية تؤهلهما لتشكيل محور صناعي وتجاري قوي يخدم التنمية المستدامة في القارة الأفريقية.
وانتهى الاجتماع بالتأكيد على أهمية استمرار التواصل بين الجانبين لوضع ما تم الاتفاق عليه موضع التنفيذ خلال الفترة المقبلة.