هذه ملامح تسوية أميركية لأزمة مقاتلي حماس العالقين برفح
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
تتصاعد التوترات في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة بسبب قضية مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العالقين، وسط جهود أميركية مكثفة للتوصل إلى حل، في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي عن رصد 4 "مقاتلين" في تلك المنطقة قال إنه قتل 3 منهم.
ويعكس هذا الحادث في رفح تعقيدات المشهد الميداني والسياسي في القطاع، حيث تتداخل عمليات جيش الاحتلال مع الجهود الدبلوماسية الأميركية، وسط مخاوف من تصعيد أكبر إذا لم تُحل هذه الأزمة قبل الانطلاق إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي هذا السياق، تتواصل المساعي الأميركية للتوصل إلى صيغة تفاهم لإنهاء الأزمة، إذ نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن هناك ميلا للموافقة على التسوية الأميركية.
وتشترط إسرائيل -وفق هؤلاء المسؤولين- إخراج المقاتلين من قطاع غزة، على أن يتم نقلهم إلى تركيا ومن ثم توزيعهم على دول عدة.
ووفق مراسل الجزيرة في فلسطين إلياس كرام، فإن إسرائيل تعتبر هذا الإبعاد إلى الخارج ضروريا لمنع إعادة تسليح المقاتلين ومواجهة القوات الإسرائيلية في المناطق التي انسحبت منها، لافتا إلى مفاوضات ذات صلة بين أنقرة وواشنطن.
وتشمل جهود الوساطة -حسب كرام- تحركات مسؤولين أميركيين بارزين، بينهم المبعوث جاريد كوشنر، الذي وضع حسب وسائل إعلام إسرائيلية خطة بديلة (خطة ب) في حال فشل الجهود الحالية في حل الأزمة، معتبرا أن ما حدث اليوم في رفح قد يكون عاملا يهدد بانهيار الاتفاق برمته.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن في بيان له، مساء اليوم الأربعاء، أن قواته رصدت 4 مسلحين في رفح، وقتلت 3 منهم، دون وقوع إصابات في صفوف الجنود.
وفي هذا السياق، نقلت القناة الـ15 الإسرائيلية عن مصادر عسكرية أن الفلسطينيين الأربعة "يُرجح أنهم جزء من عناصر حماس العالقين في أنفاق رفح".
إعلانوكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد حذرت الأحد الماضي، إسرائيل من أي اشتباك محتمل مع عناصرها العالقين برفح، مؤكدة أن "الاستسلام أو تسليم النفس ليسا واردين في قاموس القسام".
ومنذ الإعلان عن دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن جيش الاحتلال عن العديد من عمليات القتل المشابهة، في محاولة لتبرير خروقاته المتكررة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
اتفاق بشأن مقاتلي حماس العالقين في رفح.. وعائق يعرقل التنفيذ
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جاريد كوشنر، توصلا إلى تسوية تقضي بترحيل مقاتلي حماس العالقين في الأنفاق تحت المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة، نقلا عن مصدر في مجلس الوزراء، أن هذه التسوية ستسمح لإسرائيل بترحيل نحو 200 من مقاتلي حماس المحاصرين في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، لكن لم يتم التوافق حتى الآن على الدولة التي ستستقبلهم.
وحسب المصدر، ينص الاتفاق على ترحيل مقاتلي حماس "دون أن يمسهم أي أذى"، لكن لم توافق أي دولة بعد، بما في ذلك تركيا وقطر، على استقبالهم.
ونصّت الخطة الأصلية لترامب على العفو عن عناصر حماس مقابل تسليم أسلحتهم، "وتقديم تعهد بعدم عودتهم إلى الإرهاب، وذلك بعد إعادة جميع المخطوفين"، وفقا للصحيفة.
ويقدر عدد مقاتلي حماس المحاصرين في أنفاق برفح بحوالي 200 عنصر، وتسعى حماس لإطلاق سراحهم، ونقلهم إلى الجانب الفلسطيني من الخط الأصفر.
والتقى كوشنر بنتنياهو، الإثنين. وبعد لقائهما، قالت المتحدثة باللغة الإنجليزية باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، شوش بدروسيان إن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحدث اليوم مع جاريد كوشنر (صهر الرئيس دونالد ترامب) حول نزع سلاح حماس وتجريد قطاع غزة من السلاح وسبل ضمان عدم مشاركة حماس في حكم القطاع".
وفيما يتعلق بمن تصفهم تل أبيب بـ"الإرهابيين الـ200" الذين تم حصارهم في الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل، أضافت أن "أي قرار بشأن غزة سيتم اتخاذه بالتعاون مع إدارة ترامب".
والخميس الماضي، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير إنه لا يوجد اتفاق للإفراج عن مقاتلي حماس، بعد يومين من قوله إنه مستعد للنظر في إطلاق سراحهم فقط مقابل إعادة جثة هدار غولدين التي سُلمت إلى إسرائيل.