كيف تطورت أزمة مقاتلي حماس العالقين في رفح؟
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
برزت أزمة مقاتلي حركة حماس العالقين في أنفاق رفح بالمنطقة الخاضعة لسيطرة الاحتلال منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وشكلت تهديدا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مما دفع الوسطاء إلى البحث عن حلول لإنقاذ الاتفاق.
وفي أحدث تطورات هذه الأزمة، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن مفاوضات تجري حاليا بين الولايات المتحدة وتركيا لتسوية قضية هؤلاء المقاتلين العالقين.
ووفقا للقناة الـ13 الإسرائيلية، فإن تل أبيب على علم بهذه المفاوضات وتدرس إطلاق سراح مسلحي حماس وترحيلهم إلى تركيا، ومن هناك يوزعون على عدة دول.
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي كبير ترجيحه أن تسمح إسرائيل بهذه الخطوة إذا ضغط الأميركيون في هذا الاتجاه.
وحسب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي بوساطة دولية، أصبحت مدينة رفح بأكملها خلف ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، وهي منطقة تحت سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك مناطق لا تزال تحتها أنفاق فاعلة للمقاومة، إذ يُرجح وجود ما بين 150 و200 مقاتل فيها وفقا لتقديرات إسرائيلية.
وطفت قضية المقاتلين العالقين على السطح في الـ19 والـ29 من الشهر الماضي إثر "حدثين أمنيين" قُتل على أثرهما 3 جنود إسرائيليين، ليرد جيش الاحتلال بقصف واسع وعنيف استهدف مختلف مناطق القطاع، مما أسفر عن سقوط قرابة 300 فلسطيني شهداء وجرحى.
وفي ضوء تلك التطورات، أصر مسؤولون إسرائيليون على أن مقاتلي حماس أمام خيارين: الاستسلام أو الموت، مما انعكس سلبا على تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين القتلى وأدى إلى تأخر ذلك في أكثر من مناسبة.
من جهتها، أبلغت حركة حماس الوسطاء الضامنين لاتفاق غزة، أنها مستعدة لإخراج المقاتلين، لكنها أكدت أن "الاستسلام ليس واردا في قاموسها"، وحذرت من تصعيد إذا حاولت قوات الاحتلال اقتحام مواقع مقاتليها.
إعلانوفي إطار متصل، تحدثت تقارير إعلامية عن محاولات أميركية لاحتواء الأزمة، إذ طلب الموفد الأميركي جاريد كوشنر من الإسرائيليين السماح للمقاتلين في رفح بالانتقال إلى منطقة سيطرة حماس في قطاع غزة، حسب هيئة البث الإسرائيلية.
وأضافت هيئة البث أن كوشنر قال، إن المقاتلين سيسلمون أسلحتهم كجزء من جعل قطاع غزة منطقة منزوعة السلاح، مشيرة إلى وجود تقديرات في إسرائيل بأن الأزمة ستحل، لأن واشنطن لن تسمح بحدوث أي أمر قد يؤدي إلى انهيار الاتفاق.
وفي الساعات الماضية تسربت الأنباء عن مقترح لإخراج المقاتلين العالقين خارج قطاع غزة بشكل كامل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية– قال قبل أيام في الكنيست، إن مصير مسلحي حماس "سيتحدد بما يخدم إسرائيل"، مؤكدا أن حكومته "لن تخضع لإملاءات حماس وضغوط الداخل والخارج"، وفق قوله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
اتفاق بشأن مقاتلي حماس العالقين في رفح.. وعائق يعرقل التنفيذ
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جاريد كوشنر، توصلا إلى تسوية تقضي بترحيل مقاتلي حماس العالقين في الأنفاق تحت المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة، نقلا عن مصدر في مجلس الوزراء، أن هذه التسوية ستسمح لإسرائيل بترحيل نحو 200 من مقاتلي حماس المحاصرين في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، لكن لم يتم التوافق حتى الآن على الدولة التي ستستقبلهم.
وحسب المصدر، ينص الاتفاق على ترحيل مقاتلي حماس "دون أن يمسهم أي أذى"، لكن لم توافق أي دولة بعد، بما في ذلك تركيا وقطر، على استقبالهم.
ونصّت الخطة الأصلية لترامب على العفو عن عناصر حماس مقابل تسليم أسلحتهم، "وتقديم تعهد بعدم عودتهم إلى الإرهاب، وذلك بعد إعادة جميع المخطوفين"، وفقا للصحيفة.
ويقدر عدد مقاتلي حماس المحاصرين في أنفاق برفح بحوالي 200 عنصر، وتسعى حماس لإطلاق سراحهم، ونقلهم إلى الجانب الفلسطيني من الخط الأصفر.
والتقى كوشنر بنتنياهو، الإثنين. وبعد لقائهما، قالت المتحدثة باللغة الإنجليزية باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، شوش بدروسيان إن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحدث اليوم مع جاريد كوشنر (صهر الرئيس دونالد ترامب) حول نزع سلاح حماس وتجريد قطاع غزة من السلاح وسبل ضمان عدم مشاركة حماس في حكم القطاع".
وفيما يتعلق بمن تصفهم تل أبيب بـ"الإرهابيين الـ200" الذين تم حصارهم في الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل، أضافت أن "أي قرار بشأن غزة سيتم اتخاذه بالتعاون مع إدارة ترامب".
والخميس الماضي، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير إنه لا يوجد اتفاق للإفراج عن مقاتلي حماس، بعد يومين من قوله إنه مستعد للنظر في إطلاق سراحهم فقط مقابل إعادة جثة هدار غولدين التي سُلمت إلى إسرائيل.