في لقاء وُصف بأنه الأكثر حساسية منذ أشهر، استقبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، اليوم الأربعاء، القائم بالأعمال في سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن شاو تشنغ، في العاصمة السعودية الرياض، لبحث ملفاتٍ وُصفت بـ“الاستراتيجية” تتجاوز الطابع الدبلوماسي المعتاد.

اللقاء، الذي جرى خلف أبوابٍ مغلقة، تناول العلاقات الثنائية بين اليمن والصين وسبل تعزيز التعاون في الاقتصاد والطاقة والموانئ والبنية التحتية، إلى جانب التنسيق الأمني لمواجهة التهديدات المشتركة في البحر الأحمر والقرن الأفريقي.

وبحسب مصادر سياسية تحدثت لـ مأرب برس، فقد هيمن تقرير فريق الخبراء الأممي بشأن تصاعد تهريب الأسلحة للحوثيين عبر البحر الأحمر على أجواء اللقاء، وسط قلق متصاعد من اتساع النشاط الإيراني في الممرات الدولية.

الرئيس العليمي شدد على ضرورة تكثيف التنسيق اليمني–الصيني لردع شبكات التهريب التي تهدد الأمن الإقليمي، مؤكداً أن الحكومة الشرعية تواصل جهودها لتعزيز الأمن والاستقرار وتحفيز الاقتصاد الوطني رغم محاولات المليشيا الحوثية إفشال المسار السياسي والاقتصادي.

من جانبه، أكد الدبلوماسي الصيني دعم بلاده الثابت لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، واستعداد بكين لتوسيع استثماراتها في مشاريع إعادة الإعمار والتنمية.

ويرى مراقبون أن اللقاء يحمل رسائل متعددة الاتجاهات، أبرزها سعي اليمن لجرّ الصين إلى شراكة أوسع في أمن البحر الأحمر، في وقتٍ تتصاعد فيه المخاطر الحوثية المدعومة من إيران على خطوط الملاحة الدولية.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

خلال لقائه السفيرة الفرنسية.. العليمي يشدد على تعزيز الرقابة على تهريب الأسلحة للحوثيين

شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، اليوم الاربعاء، على أهمية دعم الجهود الرامية إلى تعزيز آليات الرقابة على تهريب الأسلحة للحوثيين، وتشديد العقوبات الدولية، وحماية الأمن البحري، ومحاسبة المنتهكين للقانون الدولي الإنساني.

 

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس العليمي، مع سفيرة الجمهورية الفرنسية لدى اليمن كاترين قرم كمون، لبحث مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، والدعم الفرنسي المطلوب لبرنامج الاصلاحات الشاملة في البلاد.

 

وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن اللقاء ناقش الأوضاع الاقتصادية، وبرامج الحكومة الرامية إلى تعزيز التعافي، وتحسين الخدمات، وانتظام دفع الرواتب، وتثبيت حضور الدولة ومؤسساتها في العاصمة المؤقتة عدن، والحد من تداعيات الازمة التمويلية التي فاقمتها هجمات المليشيات الحوثية الارهابية على المنشآت النفطية.

 

وأكد العليمي، حرص مجلس القيادة والحكومة على دعم مسار السلام الشامل والمستدام، وفقا لمرجعياته الوطنية والإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القرار 2216، وإنهاء التدخلات الإيرانية التي أطالت أمد النزاع وعمقت الأزمة الإنسانية.

 

وثمن العليمي دور فرنسا الفاعل في دعم أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومساندة المسار الإنساني والإغاثي، ومواقفها المشرفة في مجلس الأمن الداعمة للشعب اليمني، وتطلعاته في انهاء المعاناة، واستعادة مؤسسات الدولة.

 

بدورها، جددت السفيرة الفرنسية تأكيد دعم بلادها للحكومة اليمنية، ولجهود السلام، وأمن الملاحة، ومعالجة الوضع الإنساني، وتعزيز العمل المشترك في المجالات ذات الاهتمام المشترك.


مقالات مشابهة

  • خلال لقائه السفيرة الفرنسية.. العليمي يشدد على تعزيز الرقابة على تهريب الأسلحة للحوثيين
  • توقيع اتفاقية كابل بحري بين اليمن وجيبوتي لتعزيز البنية الرقمية في البحر الأحمر
  • 51 مليار ريال استثمارات المرحلة الأولى.. البحر الأحمر الدولية تفتتح وجهة أمالا
  • أبو الغيط يشدد على ضرورة استصدار قرار أممي يعيد إطلاق عملية السلام وفق المرجعيات الدولية
  • خلال لقائه سفيرة بريطانيا.. العليمي يحذر من حوافز جديدة تقدم للحوثيين
  • العليمي: السلام لن يتحقق إلا بتمكين الدولة قراري السلم والحرب
  • بمشاركة اليمن والسعودية و4 دول.. انطلاق مناورات "الموج الأحمر 8" لتأمين الأمن البحري
  • إطلاق نار وتحليق لمروحيات الجيش... ما الذي يجري عند الحدود اللبنانيّة - السوريّة؟
  • جيوش 5 دول مطلة على البحر الأحمر بينها اليمن تشارك في مناورة ''الموج الأحمر 8'' البحرية في السعودية