روبيو: الولايات المتحدة لا تتطلع لإدارة قطاع غزة
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن الولايات المتحدة لا تتطلع لإدارة قطاع غزة، وإن الاتفاق يقوم على تسليم إدارة القطاع إلى جهة فلسطينية مدنية، موضحا أن ذلك يتطلب وقتا.
وتابع "الإسرائيليون لا يريدون أن يحكموا غزة، نحن لا نريد أن نحكم غزة، ولا أي دولة في منطقة الشرق الأوسط تريد حكم غزة"، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب وقتا لبناء هذه القدرات، وخلال الفترة الانتقالية يجب توفير الأمن.
وأعرب روبيو عن تفاؤله بأن مجلس الأمن الدولي سيصدر قرارا بشأن غزة يدعم نشر قوة أمنية دولية.
وقال لصحفيين بعد اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا "نشعر بالتفاؤل، أعتقد أننا نحرز تقدما جيدا في صياغة القرار، ونأمل أن نتخذ إجراء بشأنه قريبا جدا".
وأضاف وزير الخارجية الأميركي أن الولايات المتحدة تتحدث مع دول مختلفة بشأن سبل "موازنة مصالحها هنا وطرق تنظيم ذلك بما يتجاوز القوة الأمنية".
وتُعد القوة المتعددة الجنسيات -والتي من المرجح أن تشمل قوات من مصر وقطر وتركيا والإمارات- جزءا من خطة الرئيس دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة.
وبدأت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي تداول مشروع القرار الذي من شأنه متابعة وقف إطلاق النار في غزة، والذي ضغط ترامب من أجل إبرامه.
ويعتبر روبيو أن نشر قوة دولية في القطاع الفلسطيني أمر حاسم للسماح بدخول المزيد من المساعدات إليه وتهميش حماس.
وقال "إذا كنت تريد حقا أن ترى تحسنا كبيرا -ليس فقط في المساعدات الإنسانية، لكن في إعادة التنمية- فستحتاج إلى الأمن".
من جانبه، قال مسؤول أميركي للجزيرة إن مساعدي الرئيس ترامب يحرزون تقدما في المحادثات لإيجاد حل لقضية مسلحي حماس في رفح، مضيفا أنهم يسوّقون لحل وسط مع الأطراف لمسألة المقاتلين.
وأكد المسؤول أن جهود إيجاد وتسليم الجثث الإسرائيلية المتبقية تتواصل، وهي عنصر مهم للحفاظ على وقف إطلاق النار بغزة.
إعلانوذكر أن الوضع في غزة هش للغاية، وأنهم يواصلون مع الشركاء الدوليين الحفاظ على مسار خطة السلام.
وتابع أن الولايات المتحدة لا تخطط لبناء قاعدة عسكرية للقوات الأميركية قرب غزة، وأنهم يبحثون مع الشركاء إمكانية إنشاء قاعدة عسكرية جنوب إسرائيل لاستضافة قوة الاستقرار الدولية.
اتفاق وعقبات
وحسب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي بوساطة دولية، أصبحت مدينة رفح بأكملها خلف ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، وهي منطقة تحت سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك مناطق لا تزال تحتها أنفاق فاعلة للمقاومة، إذ يرجح وجود ما بين 150 و200 مقاتل فيها وفقا لتقديرات إسرائيلية.
وطفت قضية المقاتلين العالقين على السطح في الـ19 والـ29 من الشهر الماضي إثر "حدثين أمنيين" قُتل على إثرهما 3 جنود إسرائيليين، ليرد جيش الاحتلال بقصف واسع وعنيف استهدف مختلف مناطق القطاع، مما أسفر عن استشهاد وإصابة قرابة 300 فلسطيني.
وفي ضوء تلك التطورات، أصر مسؤولون إسرائيليون على أن مقاتلي حماس أمام خيارين: الاستسلام أو الموت، مما انعكس سلبا على تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين القتلى وأدى إلى تأخر ذلك في أكثر من مناسبة.
من جهتها، أبلغت حركة حماس الوسطاء الضامنين لاتفاق غزة أنها مستعدة لإخراج المقاتلين، لكنها أكدت أن "الاستسلام ليس واردا في قاموسها"، وحذرت من تصعيد إذا حاولت قوات الاحتلال اقتحام مواقع مقاتليها.
وفي إطار متصل، تحدثت تقارير إعلامية عن محاولات أميركية لاحتواء الأزمة، إذ طلب الموفد الأميركي جاريد كوشنر من الإسرائيليين السماح للمقاتلين في رفح بالانتقال إلى منطقة سيطرة حماس في قطاع غزة، حسب هيئة البث الإسرائيلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الولایات المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: لا تزال جهود زيادة المساعدات في غزة تواجه معوقات رغم وقف إطلاق النار
الثورة نت /..
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم الاثنين، إنه رغم مرور شهر على وقف إطلاق النار، لا تزال جهود زيادة المساعدات في قطاع غزة تواجه معوقات بسبب ما أسماها “البيروقراطية”، والحظر المستمر على شركاء العمل الإنساني الرئيسيين، وقلة المعابر والطرق، وانعدام الأمن المستمر.
وقال المكتب، في بيان على قناته في تليجرام : “خلال عطلة نهاية الأسبوع، أفادت فرقنا بوقوع قصف ونيران بحرية في مناطق مختلفة من غزة، وإن كان بمستويات أقل بكثير مما كانت عليه قبل وقف إطلاق النار”.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، بعد حرب إبادة جماعية صهيونية استمرت عامين متواصلين، غير أن جيش العدو الإسرائيلي يمارس خروقات يومية للاتفاق، فضلاً عن استمراره في إغلاق المعابر وعدم السماح بدخول المساعدات باستثناء حالات بسيطة.
وأضاف “أوتشا”: “لا يزال يتعين على فرقنا في بعض المناطق تنسيق كل حركة مسبقًا مع السلطات “الإسرائيلية”. بالأمس، أجرينا ثماني محاولات تنسيق. تمّ تسهيل اثنتين فقط بالكامل، بينما أُعيقت أربع محاولات ميدانية، بما في ذلك محاولة واحدة تأخرت لمدة 10 ساعات قبل أن يحصل الفريق أخيرًا على الضوء الأخضر للتحرك”.
وذكر أن وكالات الأمم المتحدة أطلقت أمس الأحد حملةً متكاملةً للتعويض عن التطعيم الروتيني، والتغذية، ومراقبة النمو، حيث تُنفّذ اليونيسف والأونروا ومنظمة الصحة العالمية هذه الحملة مع شركائها، بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، وتُركّز الحملة على الأطفال الذين فاتتهم حملات التطعيم السابقة، وتهدف إلى الوصول إلى 44,000 طفل إجمالاً.
وأشار إلى أن شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني، قدموا بين يومي الأربعاء والجمعة الماضيين، خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي لـ1500 طفل و500 مُقدّم رعاية في مواقع مُختلفة في جنوب قطاع غزة.
ولفت “أوتشا” إلى أنه منذ وقف إطلاق النار، وعلى مدار الشهر الماضي، قدّم شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني خدمات نقل المياه بالشاحنات عبر 2,000 موقع في جميع أنحاء قطاع غزة، ووزّعوا 15,000 حقيبة مستلزمات نظافة، وأعادوا بعض إمدادات المياه المنزلية في حي الزيتون بمدينة غزة من خلال إصلاح خط مياه حيوي في المنطقة.
وبدعم أمريكي وأوروبي، ارتكب جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 69,179 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 170,693 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.