صحيفة الاتحاد:
2025-11-13@09:20:36 GMT

«حلم».. منصة تعزّز الصحة النفسية بالفن

تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT

خولة علي (أبوظبي) 

لم يعد الفن محصوراً في إطار الجماليات أو الإبداع الفردي، بل تحول إلى أداة علاجية وتربوية تعزز الثقة بالنفس وتفتح آفاقاً جديدة للاكتشاف، ومن هذا المنطلق، أطلقت الفنانة التشكيلية غدير الكتبي مشروع «حلم» في رأس الخيمة، ليكون منصة تجمع بين الإبداع والعلاج بالفن، وتوفر بيئة آمنة تحفز مختلف الفئات على خوض تجربة فنية تنعكس آثارها الإيجابية على حياتهم اليومية.

 

تشير غدير الكتبي إلى أن الفن لم يعد مجرد مظهر جمالي، بل أصبح وسيلة علاجية فعالة تعكس حاجة إنسانية أساسية، قائلة «الفن بالنسبة لي لغة حياة، يمنح الإنسان مساحة للتعبير عن ذاته ويعيد له توازنه الداخلي وسط ضغوط الحياة اليومية، إنه أداة لتخفيف التوتر، وتحفيز الإبداع، وتنمية الحس الجمالي». وتوضح الكتبي أن هذا المفهوم دفعها لتأسيس مشروعها، ليصبح منصة تجمع مختلف الفئات وتشجعهم على ممارسة الفن كجزء من حياتهم اليومية.
شغف بالفن 
توضح الكتبي أنها رغم دراستها للهندسة المعمارية، شعرت منذ البداية بأن شغفها الحقيقي يكمن في الفن، قائلة: قررت أن أعيش شغفي مع الألوان والريشة، لأن الفن لا يقل أهمية عن أي علم أو تخصص آخر، فالإبداع يمكن أن يولد من أبسط تفاصيل الحياة اليومية، وهو يمنحنا الراحة والدهشة في آن واحد. وترى أن الفن يعلّم الصبر والانضباط، ويمنح القدرة على التواصل مع الآخرين، ما يعزز من قدرات المرء الاجتماعية والنفسية.

أخبار ذات صلة آخر قطعة نقود معدنية من فئة البنس الأميركي تنهي تاريخاً امتد 232 عاماً خالد بن محمد بن زايد يلتقي وفداً من الإدارة التنفيذية لمجموعة بروكفيلد لإدارة الأصول

مشروع حلم 
وعن المشروع، تقول الكتبي: أسست المشروع لأنني أردت مكاناً آمناً ومشرقاً أشارك فيه شغفي بالفن، وأمنح الآخرين فرصة لاكتشاف مواهبهم وقدراتهم الداخلية، والهدف الأساسي أن يكون «حلم» بيتاً مفتوحاً للجميع، حيث يجد كل شخص ألوانه الخاصة وصوته المختلف بعيداً عن القيود أو الأحكام المسبقة، ويستشعر متعة الإبداع والحرية، والمشروع يركز على تعزيز الثقة بالنفس، وتحفيز التفكير الإبداعي عند المشاركين.

متعة وعلاج
تشير الكتبي إلى أن البرامج التي يقدمها «حلم» صُممت بعناية لتلبي احتياجات مختلف الفئات، قائلة: نقدم ورشاً فنية للأطفال واليافعين والنساء، إضافة إلى برامج العلاج بالفن ودورات في الألوان المائية والخزف والفسيفساء، كما وفرنا صناديق إبداعية للتجربة المنزلية ودورات مسجلة يمكن الوصول إليها عن بُعد. وتضيف: كل برنامج يجمع بين المتعة والتعلم والتعبير الحر، فنحن نسعى لأن يكون الفن ممارسة يومية وليس نشاطاً محصوراً في القاعات.
وترى الكتبي أن الأطفال يشكلون محوراً رئيساً في فلسفة المشروع، قائلة: نمنح الأطفال الأدوات والحرية ليجربوا، ونزرع فيهم فكرة أن الفن ليس مادة دراسية، بل أسلوب حياة، وحين يرى الطفل أن بإمكانه التعبير بحرية، يكتشف الجمال في التفاصيل الصغيرة، ويكبر وهو أكثر ثقة وإبداعاً، ليكبر وهو يمتلك أدوات التفكير الإبداعي وحل المشكلات والتعبير عن مشاعره بطريقة إيجابية. وتوضح الكتبي أن الإنجاز الحقيقي هو رؤية لمعة الفرح في عيون الأطفال والسيدات بعد أول لوحة، أو الابتسامة التي تملأ وجوههن حين ينجزن أعمالاً لم يحلمن بها من قبل.
وتشير غدير الكتبي، إلى أن التفاعل مع المشروع فاق توقعاتها، وتسعى دائماً لتوسيع الشراكات مع المدارس والمؤسسات لنشر الثقافة الفنية أكثر، وتطمح أن يتحول مشروعها إلى مركز متكامل للفنون ومنارة للإبداع، تأكيداً على أن الفن قادر على أن يشفي ويغير، ويضيء حياة الناس.

    

 

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أن الفن

إقرأ أيضاً:

يسرا: تكريم فرنسا لي «ثمرة الحب» لمن شاركني شغفي بالفن والثقافة

عبرت الفنانة الكبيرة يسرا ، عن سعادتها البالغة بتكريمها من دولة فرنسا، ومنحها وسام «جوقة الشرف»، معتبرة أن هذا لا يمثل تقديرا بالنسبة لها وحدها، بل لكل من دعمها ووقف بجانبها خلال مسيرتها، سواء من عائلتها أو أصدقائها.

وعلقت الفنانة يسرا على منحها هذا الوسام بنشر مجموعة صور من حفل التكريم عبر حسابها بـ إنستجرام، وقالت: «إلى السفير إريك شوفالييه لمنحي وسام جوقة الشرف هذا التكريم يتجاوزني بكثير فهو يعكس ثمرة الحب والتوجيه والإلهام لكل من شاركني في رحلتي: عائلتي الحبيبة، وأصدقائي الأعزاء، وكل من شاركني شغفي بالفن والثقافة ورواية القصص لقد جعل دعمكم لحظات كهذه ممكنة، وأنا أحملها في قلبي بامتنان».

View this post on Instagram

A post shared by Yousra يسرا (@yousra)

وتابعت: « إن وجودكم جميعًا محاطين بهذه الأمسية التي لا تُنسى جعلها أكثر معنى. أتقدم بخالص الشكر لسفارة فرنسا في مصر وللسفير إريك شوفالييه على هذا التكريم الاستثنائي، ولكل من احتفل معي بليلة من الثقافة والتواصل والإلهام. هذه ذكرى سأعتز بها إلى الأبد».

منح يسرا وسام «جوقة الشرف» الفرنسي

ومنح السفير الفرنسي إيريك شوفالييه، الفنانة يسرا وسام «فارس جوقة الشرف»، تقديرًا لدورها البارز كرمز من رموز السينما العربية والعالمية، وذلك خلال احتفالية شهدتها السفارة الفرنسية في القاهرة.

وحضر الاحتفالية خالد سليم زوج الفنانة يسرا، وعدد من الفنانين والمبدعين والإعلاميين، من بينهم المخرجة إيناس الدغيدي، والمخرج يسري نصر الله، والإعلامية بوسي شلبي، في أجواء سادها التقدير والإعجاب بمسيرة النجمة التي تعد من أبرز رموز الفن المصري الحديث.

View this post on Instagram

A post shared by Embassy of France in Egypt (@franceenegypte)

من هي الفنانة يسرا؟

بدأت يسرا مسيرتها الفنية في أواخر سبعينيات القرن العشرين، حيث ظهرت لأول مرة على الشاشة الفضية عام 1973، لكنها حققت شهرة واسعة أواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات، خاصة بعد مشاركتها في عدة أفلام مع النجم عادل إمام، وكان أول تعاون بينهما في فيلم شباب يرقص فوق النار عام 1978.

يسرا

واستطاعت يسرا أن تقدم العديد من الأغاني التي تركت بها بصمة مميزة في قلوب الجمهور، وكان من أبرز تلك الأغاني: أغنية 3 دقات مع المطرب أبو، جنون الحب وجت نظرة عيونه.

وتزوجت يسرا من خالد سليم، نجل الراحل صالح سليم، حيث اتفقا على عدم الإنجاب، وهو قرار تقبلته يسرا تمامًا.

يسرا آخر أعمال الفنانة يسرا

يذكر أن الفنانة يسرا كانت قد شاركت في السباق الرمضاني الماضي بمسلسل 1000 حمدلله على السلامة والذي قدمته بمشاركة عدد كبير من الفنانين من بينهم شيماء سيف ومحمد ثروت وعنبة ومايان السيد وأدم الشرقاوي وسما إبراهيم وعدد آخر من الفنانين وهو من تأليف محمد ذو الفقار وإخراج عمرو صلاح ولكن غابت هذا العام عن المشاركة في السباق الرمضاني.

اقرأ أيضاًبعد حصولها على وسام «جوقة الشرف» الفرنسي.. إلهام شاهين توجه رسالة لـ يسرا

يسرا وبوسي شلبي تخطفان الأنظار في حفل جراند بول بقصر عابدين «صور»

يسرا: مررت بفترات صعبة في حياتي وقررت إني متكسرش

مقالات مشابهة

  • محافظ المنوفية يواصل لقاءاته اليومية بالمواطنين ويقرر صرف مساعدات مالية وعينية لعدد من الحالات الإنسانية
  • يسرا: تكريم فرنسا لي «ثمرة الحب» لمن شاركني شغفي بالفن والثقافة
  • لميس الحديدي عن وضع روج لآثار بالمتحف المصري الكبير: عيب مينفعش
  • علماء يحلمون بالقضاء على الملاريا بتعديل الحمض النووي للبعوض الناقل للمرض.. هل ينجح المشروع؟
  • لبنان الرابع عالميًا في معدّلات القلق… مواجهة مستمرة بين المواطنين والضغوط اليومية
  • قطر ميديكير.. منصة لتسريع التحول الصحي وتعزيز الاستثمار الطبي
  • من بلغاريا إلى ملكة إمبابة: رومينا تروى قصة عشقها لمصر
  • «ما هو الفن؟».. رحلة فكرية في جوهر الإبداع
  • عبدالغفار : الصحة النفسية والشيخوخة من الدعائم الأساسية لتحقيق رؤية التنمية البشرية