السودان يقترب من الانهيار الكامل.. الجيش يؤكد جاهزيته لمواجهة الهجمات
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
أعلن الجيش السوداني، اليوم الخميس، أن دفاعاته الجوية أسقطت جميع الطائرات المسيرة التي أطلقتها قوات الدعم السريع لاستهداف مقر قيادة الفرقة 19 مشاة، إضافة إلى مطار وسد مروي في الولاية الشمالية، مؤكداً أن قيادة الفرقة جاهزة بالكامل للتصدي لأي هجمات تستهدف المنطقة وحماية المنشآت الحيوية والسكان المدنيين.
وأشار رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، إلى أن المواطنين الذين تم تهجيرهم قسرياً من مناطق النزاع اختاروا النزوح إلى مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية نظراً لتوفر الأمن ومقومات الحياة الأساسية فيها، في وقت تشهد فيه البلاد تصعيداً ميدانياً كبيراً.
وذكرت مصادر عسكرية أن قوات الدعم السريع سيطرت فجر اليوم على ثلاثة محاور وأحكمت الحصار على الفرقة 22 بابنوسة في ولاية غرب كردفان، بينما واصل الجيش السوداني شن غارات جوية على مناطق تحت سيطرة الدعم السريع، خصوصاً قرب مطار نيالا جنوبي دارفور وفي غرب كردفان، مؤكداً تمسكه بالخيار العسكري ورفضه لأي هدنة أو تفاوض.
وفي الوقت ذاته، تحاول الرباعية الدولية التوسط لإعلان هدنة إنسانية، إلا أن تصاعد العمليات العسكرية أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، مع ورود تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين في مدينة الفاشر وفتح تحقيقات حول تجاوزات ارتكبتها قوات الدعم السريع.
كما عقد اجتماع ثلاثي بين مصر والسودان والأمم المتحدة لمناقشة الجهود الإنسانية وسبل تعزيز الاستجابة الدولية للأزمة في السودان، في خطوة عاجلة لمواجهة واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
رئيس المفوضية الإفريقية يحذر: السودان يواجه انهياراً خطيراً والشعب يعاني بلا اهتمام دولي كافٍ
حذر رئيس المفوضية الإفريقية، محمود علي يوسف، من أن الوضع في السودان بلغ مستوى خطيراً من الانهيار، مشيراً إلى أن معاناة الشعب السوداني لا تحظى بالاهتمام الكافي على الصعيد الدولي.
وجاء ذلك في تصريح أدلى به يوسف بعد لقائه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مؤكداً أن أزمة السودان تمثل واحدة من أعنف وأعقد النزاعات في القارة الإفريقية، وأن حجم المأساة يتجاوز ما يظهر عبر وسائل الإعلام.
وأشار يوسف إلى أن الشراكة بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة تشهد تنسيقاً غير مسبوق، حيث يعمل الجانبان بشكل وثيق لتنفيذ برامج السلام، وعلى رأسها مبادرة “إسكات البنادق” التي تهدف إلى إنهاء النزاعات في إفريقيا بحلول عام 2030.
من جانبه، أكد غوتيريش أن التعاون بين الاتحاد والأمم المتحدة “لم يكن يوماً أقوى أو أكثر ضرورة من الآن”، مشيراً إلى أن العالم يواجه حالة اضطراب غير مسبوقة نتيجة الصراعات الدموية، واتساع فجوة عدم المساواة، والفوضى المناخية، والتطور التكنولوجي السريع.
كما أعرب الأمين العام عن دعمه الكامل لمبادرة “إسكات البنادق”، مشدداً على أن إفريقيا اليوم تشهد عدداً كبيراً من النزاعات ومعاناة هائلة.
وأبدى قلقه الشديد إزاء التقارير التي تشير إلى وقوع فظائع جماعية وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في مدينة الفاشر وتزايد العنف في إقليمي كردفان، محذراً من تفاقم انعدام الأمن في منطقة الساحل، إلى جانب أوضاع مقلقة في مالي وجنوب السودان والصومال وليبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
واختتم غوتيريش تحذيره قائلاً: “العالم يجب ألا يدير ظهره لإفريقيا التي تضم نحو خُمس سكان العالم”، مؤكداً أن “الرهانات كبيرة جداً، والإمكانات التي تمتلكها القارة أعظم من أن تُهدر”.
روبيو يحذر من مستويات غير مسبوقة من المعاناة وسوء التغذية بين الفارين من النزاع في السودان
صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الخميس، بأن تقارير المنظمات الإنسانية كشفت عن مستويات غير مسبوقة من سوء التغذية والمعاناة بين المدنيين الفارين من مناطق النزاع في السودان، معربًا عن قلقه من التراجع الملحوظ في أعداد اللاجئين، ما قد يشير إلى وفاة كثيرين أو معاناتهم الشديدة بسبب الجوع والمرض.
وأكد روبيو أن الولايات المتحدة ستؤيد تصنيف قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية إذا كان ذلك سيساعد في إنهاء الحرب في السودان، مشيرًا إلى أن بعض أعضاء مجلس الشيوخ ناقشوا معه هذا المقترح خلال الأشهر الماضية.
وأشار الوزير إلى أن الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد المدنيين ممنهجة وتشمل العنف الجنسي والاعتداءات على النساء والأطفال، مؤكدًا أن هذه الجرائم يجب أن تتوقف فورًا.
يذكر أن قوات الدعم السريع سيطرت في 26 أكتوبر على مدينة الفاشر بإقليم دارفور بعد معارك عنيفة مع الجيش السوداني، فيما نفى المتحدث باسم حركة “جيش تحرير السودان” صحة إعلان القوات ذاتها عن استعادتها السيطرة الكاملة على مدينة بارا شمال كردفان.
وتشهد مناطق متفرقة في السودان منذ أبريل 2023 اشتباكات واسعة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط فشل الوساطات العربية والأفريقية والدولية في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجيش السوداني الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الحرب السودانية السودان عبد الفتاح البرهان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان محمد عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السریع فی السودان إلى أن
إقرأ أيضاً:
مسيرات الدعم السريع تلاحق النازحين الفارين الى الشمالية وتهاجم مروي ومضادات الجيش السوداني تتصدى
متابعات تاق برس- لاحقت مسيرات الدعم السريع النازحبن الفارين من ويل الحرب في الفاشر الى الولابة الشمالية، حيث اطلقت قوات “حميدتي” مسيرات انقضاضية استهدفت مدينة مروي شمالي السودان بصورة عامة.
وحسب الفرقة 19 مشاة مروي التابعة للجيش السوداني تصدت الدفاعات الجوية للمسيرات التي أطلقتها قوات الدعم السريع على المدينة.
وقالت قيادة الفرقة 19 مشاة مروي، في تعميم إن الدفاعات الارضية تتصدي لعدد من المسيرات الانتحارية التي اطلقتها مليشيا الدعم السريع المتمردة محاولة إستهداف مقر قيادة الفرقة 19 مشاة ومطار مروي وسد مروي وتصدت لها المضادات الارضية و إسقاطها جميعاً قبل أن تصل إلى هدفها.
واكدت قيادة الفرقة 19 مشاة الاستعداد التام للتصدي لأي تهديدات للولاية الشمالية.
وقالت مصادر ان الهجوم استهدف مدينتي دنقلا والدبة التي نزح اليها الاف المواطنين النازحين من الفاشر ومناطق في كردفان عقب سيطرة الدعم السريع عليها.
ولم يعرف حجم الخسائر حتى الآن وما اذا كان هناك خسائر في الأرواح.
وكانت الفرقة 19 مشاة قد شهدت حراكا كبيرا خلال الساعات الماضية بزيارة وفد رفيع من قيادة الجيش المركزية بقيادة نائب رئيس هيئة أركان إدارة بالقيادة العامة للقوات المسلحة السودانية الفريق الركن عبد الخير عبدالله ناصر.
وتأتي الزيارة بحسب إعلام الفرقة في إطار تعزيز التنسيق المشترك وتبادل الخبرات بين وحدات القوات المسلحة، وتعزيز الاتجاه الشمال الاستراتيجي و دعم التعاون وتطوير الأداء المؤسسي وتفقد مراكز التدريب.
مرويمسيرات الدعم السريعمضادات الجيش السوداني