مجلس حقوق الإنسان يصوت على مشروع قرار بشأن السودان
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
يصوت مجلس حقوق الإنسان، اليوم الجمعة، في جلسة خاصة بالسودان على مسودة مشروع قرار يدين الانتهاكات التي قال، إن قوات الدعم السريع ارتكبتها في الفاشر ومحيطها عقب هجومها الأخير على المدينة.
ويدين مشروع القرار -الذي حصلت الجزيرة على نسخة من مسودته- ما وصف بالفظائع الواسعة النطاق المُبلغ عنها وتشمل حسب نصّ المشروع القتل لدوافع عرقية والتعذيب والإعدامات الميدانية والاعتقالات التعسفية والاغتصاب وغير ذلك.
ويطلب المجلس من بعثة تقصي الحقائق إجراء تحقيق عاجل في الانتهاكات بالفاشر ومحيطها من جميع الأطراف، وتحديد من يعتقدُ بمسؤوليتهم عن الانتهاكات.
ويشجب مشروع القرار كل أشكال التدخل الخارجي التي قال، إنها تغذي النزاع، ويدعو جميع الأطراف داخليا وخارجيا إلى احترام وحدة السودان وسلامته الإقليمية، كما يدعو إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية فورًا ودون عوائق، وضمان حماية المدنيين بموجب القانون الدولي، بما في ذلك السماح للراغبين في مغادرة الفاشر.
والخميس رحب السودان بتحميل الولايات المتحدة قوات الدعم السريع مسؤولية التصعيد العسكري واتهامها بارتكاب فظائع بحق المدنيين.
وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو اتهم قوات الدعم السريع بالتورط في ارتكاب فظائع بحق المدنيين، منها اغتصاب النساء.
وأضاف روبيو أن هذه القوات لا تفي بالتزاماتها، ودعا إلى حظر تزويدها بالسلاح، من دون أن يستبعد إدراجها ضمن "قوائم الإرهاب" للمساعدة على حل الأزمة.
في المقابل، انتقدت قوات الدعم السريع في السودان تصريحات الوزير الأميركي، وقال الباشا طبيق، مستشار قائد قوات الدعم السريع، إن تصريحات روبيو غير موفقة، ولا تخدم مسار الرباعية الدولية، ولا المبادرة الأميركية بشأن الهدنة الإنسانية، وفق تعبيره.
من جانبه، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من تدهور خطر في السودان، معبرا عن قلقه البالغ إزاء الفظائع الجماعية في الفاشر، وتصاعد العنف في كردفان.
إعلانوفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المفوضية الأفريقية محمود علي يوسف بنيويورك، دعا غوتيريش كلا من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للانخراط في مسار تفاوضي عاجل مع مبعوثه الخاص.
ومنذ أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان صراعا عسكريا بين الجيش وقوات الدعم السريع أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، فضلا عن تفاقم أزمة إنسانية توصف بأنها من الأسوأ عالميا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
«17» دولة تُدين انتهاكات الدعم السريع في السودان و تُطالب بوقف فوري للعنف
أدان بيان مشترك صادر عن سبع عشرة دولة فضلًا عن تسع دول داعمة، الفظائع وانتهاكات القانون الإنساني الدولي في السودان عقب سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر. و قاد أسموند أوكروست وزير التنمية الدولية النرويجي وسيمون هاريس تانيست ووزير الخارجية والتجارة الأيرلندي هذا البيان الذي عبر عن قلق دولي عميق إزاء العنف الممنهج في دارفور وكردفان.
الخرطوم _ التغيير
و أعربت الدول الموقعة على البيان عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بوقوع أعمال عنف منهجية ومستمرة ضد المدنيين أثناء وبعد سقوط الفاشر في أيدي قوات الدعم السريع فضلًا عن تصاعد النزاع في شمال دارفور ومنطقة كردفان. و أكد البيان أن الاستهداف المتعمد للمدنيين وعمليات القتل الجماعي ذات الدوافع العرقية والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع والتجويع كوسيلة من وسائل الحرب، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية تعد انتهاكات بغيضة للقانون الإنساني الدولي. حذر الموقعون من أن مثل هذه الأفعال إذا تم إثباتها تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي.
و طالب البيان بوقف العنف على الفور مشيدًا بأهمية العمل لتوثيق طبيعة الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في الفاشر. و شدد البيان على ضرورة وضع حد للإفلات من العقاب ودعم المساءلة مؤكدًا أن الحماية والعدالة للشعب السوداني ليست التزامًا قانونيًا فحسب بل هي أيضًا ضرورة أخلاقية ملحة.
و اعتبرت الدول الموقعة استمرار انتشار المجاعة على نطاق واسع بسبب القيود المفروضة على الوصول أمرًا غير مقبول. ودعت البيان لضرورة حصول برنامج الأغذية العالمي واليونيسف والوكالات الإنسانية الأخرى على الأذونات اللازمة للقيام بعملهم المنقذ للحياة والوصول إلى السكان المحتاجين. أكدت على ضرورة احترام جميع الأطراف للقانون الإنساني الدولي الذي يتضمن الالتزام بضمان المرور السريع ودون عوائق للأغذية والأدوية وغيرها من الإمدادات الأساسية. وطالبت بمنح المدنيين ممرًا آمنًا داعيًا الأطراف إلى تسهيل ذلك فورًا بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2736.
و دعت أطراف النزاع إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار وهدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر على النحو المبين في البيان الرباعي. عبرت الدول عن قلقها إزاء محاولات تقسيم السودان وأكدت دعمها لسيادة البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها وحق شعبها في العيش في سلام وكرامة وعدالة دون تدخل خارجي.
و اختتم البيان بدعوة الأطراف إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات مؤكدًا أن عملية سياسية واسعة وشاملة بملكية سودانية هي وحدها القادرة على حل التحديات التي يواجهها السودان.
ووقع على البيان وزراء خارجية وكبار مسؤولون من أستراليا وبلجيكا وكندا والدنمارك وإستونيا وألمانيا وأيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ وهولندا والنرويج وسلوفاكيا وسلوفينيا وأسبانيا والسويد والمملكة المتحدة وحظي بدعم من النمسا وكرواتيا وقبرص وتشيكيا وفنلندا ولاتفيا وبولندا ورومانيا وسويسرا.
الوسومالتدخل الخارجي الفاشر تدين الانتهاكات دعم سيادة البلاد سبعة عشر دولة هدنة إنسانية وقف القتال