إحباط محاولة اغتيال مسؤول روسي رفيع في مقبرة.. أجهزة الأمن الروسية تكشف خطة مزعومة من أوكرانيا
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
(CNN)-- أعلن جهاز الأمن الروسي إحباطه مؤامرةً دبرتها أوكرانيا لاغتيال مسؤول رفيع المستوى في الكرملين داخل روسيا، أثناء زيارة الشخص المستهدف لمقبرة.
وجاء هذا الادعاء من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) في الوقت الذي شهد فيه سكان كييف ليلةً أخرى من الغارات الجوية الروسية المميتة، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وفقًا لمسؤولين أوكرانيين.
وكانت الأجهزة الخاصة الأوكرانية تخطط لاستهداف المسؤول، الذي لم يُكشف عن هويته، والذي وُصف بأنه "أحد أعلى مسؤولي الدولة الروسية رتبةً"، أثناء زيارته قبور أقاربه في مقبرة خارج موسكو، وفقًا لبيان صادر عن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يوم الجمعة.
كما زعم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في بيانه أن أوكرانيا تخطط لهجمات مماثلة داخل روسيا.
ولم تتمكن CNN من التحقق من مزاعم روسيا بشكل مستقل. لكن أوكرانيا أعلنت مسؤوليتها عن اغتيال مسؤولين روس في الماضي، بمن فيهم قائد قُتل الشهر الماضي في سيبيريا.
وشنّت كل من أوكرانيا وروسيا هجمات جوية على أراضي كل منهما ليلة الجمعة، وفقًا لسلطات البلدين.
وفي كييف، أفادت السلطات المحلية بمقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 26 آخرين في الهجمات الأخيرة. من بين الجرحى طفلان وامرأة حامل، وفقًا للإدارة العسكرية للمدينة.
وأضافت أن أكثر من 15 مبنى تضرر في العاصمة، بما في ذلك مساكن ومنشأة طبية.
في غضون ذلك، استهدف هجوم أوكراني بطائرة مسيرة مدينة نوفوروسيسك الساحلية الروسية، مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص على الأقل وإلحاق أضرار بمستودع نفط، وفقًا لحاكم إقليم كراسنودار.
وأصبحت الاغتيالات سمة مميزة للحرب بين روسيا وأوكرانيا. وقد ارتفعت عمليات القتل المستهدف داخل روسيا والأجزاء التي تحتلها روسيا من أوكرانيا منذ عام 2022، وفقًا لمجموعة رصد بيانات مواقع وأحداث الصراعات المسلحة (ACLED).
وأفادت ACLED أن محاولات الاغتيال داخل روسيا في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2025 كانت أكثر من الإجمالي السنوي للسنوات الثلاث السابقة.
وفي الشهر الماضي، أعلنت أوكرانيا أنها اغتالت الضابط الروسي، فينيامين مازهرين، باستخدام سيارة مفخخة. ويُزعم أن مازهرين، نائب قائد وحدة الشرطة العسكرية الروسية في كيميروفو، جنوب غرب سيبيريا، ساعد في قيادة وحدة خاصة متورطة في "جرائم حرب وإبادة جماعية ضد الشعب الأوكراني"، وفقًا لمخابرات الدفاع الأوكرانية.
وفي أبريل/نيسان، قُتل الجنرال الروسي ياروسلاف موسكاليك في انفجار سيارة خارج موسكو. وصرحت السلطات الروسية بأنها اتهمت "عميلاً في القوات الخاصة الأوكرانية" بالإرهاب، رغم أن أوكرانيا لم تُعلن مسؤوليتها عن الحادث.
وقبل ذلك ببضعة أشهر، قُتل جنرال روسي رفيع المستوى متهم باستخدام أسلحة كيميائية في أوكرانيا بقنبلة فُجرت عن بُعد وُضعت في دراجة كهربائية خارج مبنى سكني في موسكو. وصرح مصدر مطلع على العملية لشبكة CNN آنذاك بأن أجهزة الأمن الأوكرانية كانت وراء عملية الاغتيال.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أعلنت أوكرانيا مسؤوليتها عن اغتيال ميخائيل فيليبونينكو، وهو نائب في مجلس برلماني نصبه الكرملين في مدينة لوغانسك المحتلة بشرق أوكرانيا. كما قُتل فيليبونينكو بسيارة مفخخة.
وشهدت أوكرانيا أيضًا اغتيالات. ففي يوليو/تموز، قُتل ضابط في أجهزة الأمن الأوكرانية بالرصاص في وضح النهار في كييف، وألقت السلطات باللوم على أجهزة الأمن الروسية في عملية القتل.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الكرملين الأزمة الأوكرانية الجيش الأوكراني الجيش الروسي الكرملين كييف موسكو أجهزة الأمن جهاز الأمن داخل روسیا
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن إحباط هجوم واسع بالمسيرات الأوكرانية.. وتدمير 34 طائرة
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عبر قناتها في تليغرام أن وحدات الدفاع الجوي تمكنت من اعتراض وتدمير 34 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال فترة لا تتجاوز ثلاث ساعات، في هجمات استهدفت مناطق داخل روسيا إضافة إلى البحر الأسود.
ووفق ما نقلته روسيا اليوم عن الوزارة، فقد جرى إسقاط 14 مسيّرة فوق البحر الأسود، وتسع فوق مقاطعة بيلغورود، بينما دُمّرت أربع طائرات فوق شبه جزيرة القرم، وثلاث في مقاطعة فورونيج، وثلاث أخرى فوق مقاطعة روستوف، إضافة إلى مسيّرة واحدة فوق مقاطعة كورسك.
وأوضحت الوزارة أن هذه الهجمات التي استهدفت منشآت مدنية ومواقع حيوية وقعت بين الساعة الثامنة والحادية عشرة ليلًا بتوقيت موسكو.
وفي وقت سابق ، قالت كاميلا زاريتا مستشارة بالاتحاد الأوروبي، إنّ سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي هو مَن بدأ باتهام أوروبا بشن حرب ضد روسيا، حيث يتبنى السياسة الميكافيلية وهو لديه خبرة في تشكيل السرديات ولديه نية مبطنة من هذا التصريح.
وأضافت في تصريحات مع الإعلامي كمال ماضي، مقدم برنامج "ملف اليوم"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ هذا التصريح لا يعد تصريحًا سياسيًا بل هي استراتيجية مباشرة للتأثير على اتخاذ القرار الأوروبي.
وتابعت: "فهي موجودة ولها أهمية، يعني هذه المقولة وهي لتعزيز التواصل، ونحن رأينا لفترة طويلة بالفعل أنه هناك تصعيد وأنه هناك نقص أو انعدام للأمن لدى الأوروبيين، وهذه الاستراتيجيات التي ذكرتها للتأثير عليهم ولنشر المخاوف الكاذبة".