غارات إسرائيلية داخل الخط الأصفر في قطاع غزة
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
شن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، غارات شمال وجنوب قطاع غزة، بينما أطلق النيران بكثافة وسطه، في ظل تواصل خروقات وقف إطلاق النار.
وقال مراسل الجزيرة إن طائرات إسرائيلية شنت غارات داخل الخط الأصفر جنوب شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأشار إلى أن مدفعية الاحتلال قصفت داخل الخط الأصفر شرقي بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام محلية أن الطيران الإسرائيلي شن غارتين شمال غرب مدينة غزة.
وأفادت بأن آليات الاحتلال أطلقت النار بكثافة جنوب شرق خان يونس جنوبي القطاع، وجنوب شرق دير البلح ووسطه.
ولم ترد أنباء عن وقوع شهداء أو مصابين جراء الاستهدافات الإسرائيلية، غير أن الاستهدافات المتواصلة منذ بدء وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أدت إلى سقوط مئات الشهداء والمصابين، فضلا عن نسف عشرات المنازل والأبنية.
يذكر أن الخط الأصفر ظهر بعد تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المكوّنة من 20 نقطة التي هدفت إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وهو يفصل بين الجزء من غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والمنطقة العازلة التي تسيطر عليها قوات الجيش الإسرائيلي، والتي تمثل 53% من مساحة القطاع، وتم تمييزه على الأرض بواسطة كتل خرسانية صفراء.
وأمس الخميس، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية، التي بدأتها إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 69 ألفا و187 شهيدا، و170 ألفا و703 مصابين.
كما أكدت وجود ضحايا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم لانتشالهم.
وإلى جانب الضحايا، ألحقت حرب الإبادة الجماعية، التي ارتكبتها إسرائيل بدعم أميركي واستمرت عامين، دمارا طال 90% من البنى التحتية المدنية في القطاع، بخسائر أولية تصل إلى 70 مليار دولار.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الخط الأصفر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رغم الهدنة.. صور الأقمار الصناعية توثّق تدمير إسرائيل لأحياء كاملة في غزة
كشفت صور الأقمار الصناعية أن إسرائيل سوّت أحياءً كاملة بالأرض في قطاع غزة عقب سريان وقف إطلاق النار، في ظل تخوّف من انهيار الهدنة الهشّة وعودة شبح الحرب من جديد.
بحسب التحقيق الذي أجرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي فيريفاي" استنادًا إلى صور أقمار صناعية حديثة، دمّرت إسرائيل أكثر من 1500 مبنى منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر.
التحليل، الذي نُشر الأربعاء، ركّز على المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية خلف ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، وهو الخطّ الذي جرة ترسيمه ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
أظهرت الأدلة البصرية أن أحياءً بأكملها سوّيت بالأرض خلال أسابيع، بما في ذلك منازل كانت تبدو سليمة قبل بدء عمليات الهدم، وقد كشفت صور من خان يونس ورفح أيضًا عن اختفاء بساتين وحدائق ومبانٍ سكنية بالكامل.
وأوضحت "بي بي سي" أنها استخدمت خوارزمية لكشف التغييرات في الصور الرادارية قبل وبعد وقف إطلاق النار لتحديد المناطق التي تعرّضت للتدمير، ثم أجرت عدًّا يدويًا للمباني المهدّمة بشكل واضح.
وأشارت الهيئة إلى أن العدد الفعلي للمباني المدمّرة قد يكون أعلى بسبب غياب صور بعض المناطق.
وفي أحدث خرق للهدنة، فجّر الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء مواقع شرق خان يونس قبل أن تمطر الطائرات الحربية والمسيّرات المنطقة بسلسلة غارات مكثفة. كما نفّذت المقاتلات ما يُعرف بـ"الأحزمة النارية" شمال بيت لاهيا داخل "الخط الأصفر"، بينما فتحت الزوارق الإسرائيلية نيرانها باتجاه سواحل غزة.
Related إسرائيل تفتح معبر "زيكيم" أمام المساعدات إلى غزة... والأمم المتحدة تحذر من تعقيدات إيصالهافيديو - بين الركام والخيام.. أطفال غزة يعودون إلى مدارسهم وسط معضلة النزوح الكبرىعراقيل أمام إيصال المساعدات إلى غزة.. وتقارير إسرائيلية تتحدث عن "تسوية" بشأن أنفاق رفح خروق متكرّرة للاتفاقأثارت عمليات الهدم، التي بدت متعمّدة وواسعة النطاق بحسب التحقيق، تساؤلات قانونية حول ما إذا كانت إسرائيل تنتهك شروط وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة بدعم من مصر وقطر وتركيا.
نصّ الاتفاق بوضوح على تعليق "جميع العمليات العسكرية، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي"، غير أن مسؤولين إسرائيليين سابقين برّروا استمرار العمليات داخل "الخط الأصفر" بأنها لا تُعدّ خرقًا للاتفاق، بحجة أن تلك المناطق ما زالت تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، وأن "تفكيك البنية التحتية للإرهاب جزء من التفاهمات الأمنية"، بحسب زعمهم.
وقد تضمنت خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بندًا ينص على تفكيك الأنفاق والمنشآت العسكرية في غزة تحت رقابة دولية مستقلة، لكن مراقبين يؤكدون أن إسرائيل بدأت عملياتها دون وجود تلك الرقابة، فيما تواصل واشنطن الحديث عن "هدنة مستقرة". ومع ذلك، يبقى تدمير الممتلكات المدنية انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني ويقوّض فرص التهدئة وأي تسوية سياسية محتملة.
قالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن المدنيين ما زالوا يسقطون يوميًا برصاص الجيش الإسرائيلي رغم "الهدنة الهشة"، خصوصًا قرب الخط الأصفر.
وتُظهر أحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة مقتل 245 فلسطينيًا وإصابة 623 آخرين منذ بدء سريان وقف إطلاق النار. كما تؤكد منظمات أممية أن إسرائيل تعرقل دخول المساعدات وتمنع وصول المواد الأساسية.
وفي المقابل، أفاد موقع "واللا" الإسرائيلي بأن السلطات قررت فتح معبر "زيكيم" شمال غزة اليوم الأربعاء، بعد موافقة المستوى السياسي، للسماح بدخول شاحنات الإغاثة، رغم أنها خطوة تُعتبر غير كافية أمام حجم الكارثة الإنسانية المستمرة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة