الأسرى بين القهر والتفاوض
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
د. سعيد الكثيري
يتجلى الفارق الأخلاقي والإنساني بين المقاومة والاحتلال في أوضح صوره عند الحديث عن الأسرى؛ فالمقاومة، إذ تحتجز الأسرى الصهاينة، تفعل ذلك لتحقيق أهداف تفاوضية مشروعة، ملتزمةً بتعاليم الإسلام التي تحفظ النفس الإنسانية وتصون كرامة الأسير، فلا تعذيب ولا انتهاك لحدود الإنسانية.
وفي المقابل، ينتهج الاحتلال سياسة تقوم على التعذيب والقهر والإذلال بحق الأسرى الفلسطينيين، غير مبالٍ بحقوق الإنسان ولا بالمعايير القانونية الدولية.
وهكذا، يتعمّق الفارق بين طرف يتعامل مع الأسرى بمنطق التفاوض وواجبات الأخلاق، كما تفعل المقاومة، وطرف آخر يجعل من السجون أدوات انتقام وإذلال كما يفعل الاحتلال.
وتبقى غزة شموخ وعزة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود: الأوضاع الإنسانية في غزة ما زالت مروّعة
قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة لا تزال مروعة بعد مرور شهر على وقف إطلاق النار، مشيرة إلى استمرار سقوط ضحايا يوميًا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، خصوصًا قرب "الخط الأصفر"، وسط قيود مشددة على دخول المساعدات.
وأوضحت منسقة الطوارئ في المنظمة كارولين سيجوين، في بيان اليوم الأربعاء، نشرته وسائل إعلام محلية أن الكثير من الفلسطينيين يخاطرون بحياتهم بالعودة لتفقد منازلهم، بينما تقع مستشفيات رئيسية ضمن مناطق يسيطر عليها الجيش، ما يعقّد الوصول إلى الرعاية الطبية.
وأضافت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تعرقل إدخال مساعدات أساسية مثل الأدوية، ومستلزمات الإيواء والنظافة، مؤكدة أن المعاناة الحالية "يمكن تجنبها تمامًا".
وأشارت إلى أن آلاف المهجرين يعيشون في خيام تفتقر للماء والكهرباء، وسط تكدّس للنفايات وتفشٍ للأمراض الجلدية والتنفسية والهضمية، مع اقتراب فصل الشتاء.
وطالبت منظمة "أطباء بلا حدود" بالسماح الفوري بزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق.