أبرزهم صدّام حفتر.. اتهامات دولية لقيادات ليبية في قضايا تهريب وقود بـ6.7 مليارات دولار سنويًا
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
كشف تقرير جديد صادر عن مؤسسة “ذا سنتري” عن تصاعد تهريب الوقود في ليبيا إلى مستوى أزمة وطنية كبرى، يُقدّر أنها تكلف الدولة نحو 6.7 مليارات دولار سنويًا، ما يعمّق الأزمة الاقتصادية ويهدّد استقرار البلاد.
وأوضح التقرير أنه رغم أن تهريب الوقود يُعد نشاطًا غير قانوني منذ الثمانينيات، إلا أن عددًا محدودًا من الفاعلين الليبيين، مدعومين من جهات خارجية، تكثفوا من استغلال برنامج الدعم الحكومي للوقود، الذي شهد ارتفاعًا غير مسبوق بين 2022 و2024.
شبكة داخلية وخارجية
• صدام حفتر الذي يقود عمليات تهريب الوقود في شرق ليبيا، مستفيدًا من سيطرة قوات والده خليفة حفتر، على معظم الشرق وأجزاء من الجنوب.
وأشار التقرير إلى أن صدام أعاد تنظيم وحدات داخل المؤسسة الوطنية للنفط لتعظيم سيطرته على التهريب، بما في ذلك داخل أجهزة الدولة الرسمية.
• كما ذكر “علي المشاي” مساعد حفتر الابن الرئيس في ميناء بنغازي، الذي يشرف على تخزين ونقل وتحميل الوقود على السفن، حيث لا تمر أي شحنة دون موافقته.
• محمد كشلاف: يسيطر على مجمع الزاوية النفطي منذ 2013، ويشرف على بيع الوقود المدعوم بأسعار مرتفعة وتوجيهه للمهربين، رغم العقوبات الدولية المفروضة عليه منذ 2018.
• عمر بوغدادة: قائد القوة المشتركة في مصراتة، المتهم بإدارة شبكات التهريب في غرب ليبيا، بما في ذلك نقل الوقود إلى الجنوب الغربي والشحن البحري.
• فرحات بن قدارة: تولى رئاسة المؤسسة الوطنية للنفط في يوليو 2022، بينما بقيت القوة المشتركة مسؤولة عن أمن مقر المؤسسة ومنحها نفوذًا مستمرًا في التهريب.
مناطق التأثير وطرق التهريب
• الشرق والجنوب: تُسيطر قوات صدام حفتر على الموانئ والطرق والجمارك والمستودعات، بما فيها الشركة الوطنية للنفط وشركة البريقة، وتفرض جبايات على المهرّبين الصغار وتوجه الوقود نحو دول مثل النيجر، تشاد، والسودان.
• المنطقة الغربية: تتوزع السيطرة بين مجموعات مسلحة متنافسة في الزاوية، زوارة، مصراتة، زليتن، والخمس، ما يتيح استمرار شبكات التهريب عبر تونس والبحر المتوسط (مالطا وإيطاليا).
• طرق بحرية: يشمل ذلك إعادة التصدير المباشر من ميناء بنغازي إلى تركيا، مثل حادثة سفينة Queen Majeda التي ضبطتها السلطات الألبانية في سبتمبر 2022، وإعادة التصدير غير المباشر عبر نقاط مثل Hurds Bank قرب مالطا، كما حدث مع سفينة Aristo في 2023 قرب صقلية.
• طرق برية: شاحنات الوقود تتحرك من رأس المنقار شرق بنغازي عبر أجدابيا، سرت، الجفرة، الكفرة، وحتى الجنوب، بمشاركة قبيلة الزوية التي تسيطر على معظم محطات الوقود في محور أجدابيا-الكفرة.
الآثار الاقتصادية
• تراجع قيمة الدينار الليبي وارتفاع الأسعار.
• نقص الوقود وانقطاع الكهرباء المتكرر.
• فقدان الدولة لمليارات الدولارات من العائدات، بما في ذلك موارد المؤسسة الوطنية للنفط.
• استفادة جهات أجنبية، مثل القوات الروسية في ليبيا والسودان، وقوات الدعم السريع RSF، من تهريب الوقود لتمويل عملياتها العسكرية في إفريقيا جنوب الصحراء.
التمويل الأجنبي وطرق الاحتيال المالي
• الدعم الروسي والإماراتي لعمليات التهريب، عبر معاملات مشبوهة من خلال بنوك أجنبية وشركات مسجلة في تركيا والإمارات.
• استخدام وثائق مزورة وغلق أجهزة تحديد الموقع للسفن لإخفاء تحركاتها عن الرقابة الأوروبية والأممية، بما في ذلك مهمة IRINI.
توصيات:
• فرض عقوبات دولية على الأفراد والشركات المتورطة.
• مراجعة وإصلاح برنامج دعم الوقود تدريجيًا.
• تعزيز الرقابة الدولية على تدفقات الوقود.
• تجميد أصول مرتبطة بالتهريب وتحويلها لتمويل الخدمات الأساسية.
المصدر: “ذا سينتري” (The Sentry)
تهريب وقودرئيسيصدّام حفتر Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف تهريب وقود رئيسي
إقرأ أيضاً:
المؤسسة الوطنية للنفط تبحث مع القائم بالأعمال الأمريكي تعزيز التعاون في مجال الطاقة
رئيس المؤسسة الوطنية للنفط يبحث مع القائم بالأعمال الأمريكي تعزيز التعاون في مجال الطاقة
ليبيا – التقى رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مسعود سليمان، بالقائم بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في ليبيا، جيريمي برنت، لبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين في قطاع الطاقة.
تعزيز التعاون ودعم الاستقرار
وبحسب المكتب الإعلامي للمؤسسة، تم خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون في مجال الطاقة، ودعم جهود المؤسسة نحو رفع معدلات الإنتاج وتحقيق الشفافية والاستدامة بما يخدم مصلحة الشعب الليبي.
إشادة بالدور الوطني للمؤسسة
من جانبه، أكد برنت الدور المحوري الذي تضطلع به المؤسسة الوطنية للنفط في استقرار قطاع النفط بليبيا، مشيدًا بجهودها الوطنية في حماية مقدرات البلاد وإدارتها بمهنية عالية رغم التحديات.
رؤية مشتركة نحو التنمية
بدوره، أكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط انفتاح المؤسسة على التعاون مع مختلف الشركاء الدوليين بما يخدم رؤية ليبيا للتنمية والاستقرار، مشددًا على ضرورة معالجة المختنقات التي تواجه المؤسسة والشركات التابعة لها من خلال تكاتف الجهود الوطنية لتحقيق الأهداف المرجوة في تطوير القطاع النفطي.