باكستان تعلن توقيف خلية إرهابية مرتبطة بـطالبان باكستان بعد تفجير إسلام آباد
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
أكدت الحكومة الباكستانية، عبر منشور على منصة “إكس”، أن الموقوفين الأربعة ينتمون إلى حركة طالبان باكستان، وأن الخلية كانت تتلقى تعليمات وتوجيهات من قيادتها داخل أفغانستان في كل خطوة من خطوات التخطيط والتنفيذ.
أعلنت السلطات الباكستانية، يوم الجمعة، توقيف أربعة أشخاص يشتبه بانتمائهم إلى "خلية إرهابية" مرتبطة بقيادة مقيمة في أفغانستان، وذلك على خلفية التفجير الانتحاري الذي ضرب العاصمة إسلام آباد الثلاثاء وأسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة آخرين.
وأكدت الحكومة الباكستانية، عبر منشور على منصة "إكس"، أن الموقوفين الأربعة ينتمون إلى حركة طالبان باكستان، وأن الخلية كانت تتلقى تعليمات وتوجيهات من قيادتها داخل أفغانستان في كل خطوة من خطوات التخطيط والتنفيذ.
ويُعد هذا التفجير، الذي وقع أمام مجمع المحاكم في منطقة سكنية، أول هجوم كبير يضرب العاصمة منذ نحو ثلاث سنوات، وقد تبنته حركة طالبان الباكستانية.
وتشهد العلاقات بين باكستان وأفغانستان توترًا ، حيث اتهمت إسلام آباد مواطنين أفغانًا بالضلوع في هذا الهجوم، بالإضافة إلى هجوم منفصل استهدف كلية وانا التابعة للجيش في شمال غرب البلاد وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
وقال وزير الداخلية الباكستاني، محسن نقوي، إن الحكومة ستتخذ قرارًا بشأن طبيعة التعامل مع كابل، مشيرًا إلى استمرار التحقيقات لتحديد الشبكة الكاملة للخلية وضمان عدم وجود تهديدات إضافية تستهدف المدنيين أو المنشآت الأمنية.
Related تعثر المحادثات بين أفغانستان وباكستان في تركيا رغم "محاولة أخيرة" للتوصل إلى هدنة دائمةفشل محادثات اسطنبول بين باكستان وافغانستان.. وكابول تؤكد أن الهدنة "ستصمد"رغم الوساطة القطرية والتركية.. باكستان تعلن "فشل" المفاوضات مع أفغانستانوتزداد المخاوف من أن بعض الفصائل الأفغانية قد تستغل الأراضي الأفغانية كملاذ لتنفيذ هجمات إرهابية داخل باكستان.
وتشهد باكستان تصاعدًا في الهجمات منذ عودة حركة طالبان للسلطة في أفغانستان صيف 2021. وتتهم إسلام آباد السلطات الأفغانية بدعم حركة طالبان باكستان، وهو ما تنفيه كابل.
وعبرت حكومة طالبان الأفغانية، يوم الثلاثاء، عن "حزنها العميق" إزاء الحادثة، مؤكدة إدانتهم الشديدة للهجوم.
ويُخشى أن يؤدي هذا الهجوم إلى استئناف القتال الذي اندلع بين البلدين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكانت الدولتان قد اتفقتا على هدنة مؤقتة، واجتمع ممثلون عنهما في اسطنبول لمحاولة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، لكن هذه المباحثات فشلت في تحقيق تقدم ملموس.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فضاء روسيا فرنسا دونالد ترامب دراسة جمهورية السودان فضاء روسيا فرنسا دونالد ترامب دراسة جمهورية السودان طالبان باكستان أفغانستان فضاء روسيا فرنسا دونالد ترامب دراسة جمهورية السودان سوريا محطة الفضاء الصينية داعش استخبارات مجاعة ألمانيا طالبان باکستان حرکة طالبان إسلام آباد
إقرأ أيضاً:
عشرات القتلى والجرحى بانفجار خارج محكمة في إسلام آباد
اسلام اباد"أ.ف.ب": قتل 12 شخصا وجرح 27 آخرون في تفجير انتحاري أمام مجمع محاكم في منطقة سكنية بإسلام آباد اليوم الثلاثاء حسبما أعلنت السلطات، في هجوم تبنه حركة طالبان الباكستانية.
وتسبب الهجوم، وهو الأول الذي تشهده المدينة منذ سنوات، بحال من الذعر، وأدى إلى تناثر شظايا الزجاج واحتراق عدد من المركبات على الطريق.
وقال وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي للصحافيين وقع هجوم انتحاري في كشهري" حيث مبنى المحكمة مضيفا "استشهد حتى الآن 12 شخصا وجرح حوالى 27".
وطوقت قوات أمن مسلحة المنطقة، وفق صحافي من فرانس برس. ووقع التفجير قرب سيارة للشرطة، بحسب الوزير.
وأضاف نقوي "نحاول تحديد هوية (المهاجم) والمكان الذي قدم منه". وتضم المنطقة حيث وقع الهجوم عددا من المباني الحكومية.
وتبنت حركة طالبان الباكستانية التفجير. وقالت في بيان أرسل لصحافيين "الثلاثاء هاجم أحد عناصرنا محكمة في إسلام أباد" مضيفة "سنواصل الهجمات على من يُصدرون أحكاما غير إسلامية ومن ينفذونها ومن يحميها حتى تُطبّق الشريعة في أنحاء البلاد".
و قال المحامي محمد شهزاد بات "كان انفجارا هائلا. بدأ الجميع بالركض مذعورين. رأيت ما لا يقل عن خمس جثث ملقاة عند البوابة الأمامية".
وقال محام آخر هو رستم مالك "عندما أوقفت سيارتي ودخلت المجمع.. سمعت دوي انفجار عند البوابة".
وأضاف "سادت فوضى عارمة، وكان المحامون والناس يركضون داخل المجمع. رأيت جثتين على الأرض عند البوابة وعدة سيارات مشتعلة".
وبقيت إسلام أباد إلى حد كبير بمنأى عن أعمال العنف الكبيرة في السنوات القليلة الماضية. ويعود آخر هجوم انتحاري الى ديسمبر 2022.
لكن باكستان تشهد تجددا للهجمات التي ينسبه المسؤولون بشكل رئيسي إلى جماعات مسلحة يعتقد أنها تتخذ من الأراضي الأفغانية ملجأ لها.
وجاء الهجوم فيما تخوض قوات الأمن الباكستانية معركة ضد مسلحين تحصنوا في مدرسة في منطقة وانا في إقليم خيبر بختونخوا بشمال غرب البلاد، قرب الحدود الأفغانية.
وأدت هجمات مؤخرا إلى اشتباكات أوقعت قتلى بين باكستان وأفغانستان في أكتوبر، في أسوأ مواجهات حدودية بين البلدين منذ سنوات.
وقُتل أكثر من 70 شخصا من الجانبين بينهم قرابة 50 مدنيا أفغانيا وفق الأمم المتحدة.
واتفق البلدان في أكتوبر الماضي على هدنة، لكن المفاوضات لتثبيتها وجعلها وقفا دائما لإطلاق النار باءت بالفشل.
وتبادل الجانبان الاتهامات بشأن المسؤولية عن فشل المحادثات. حمّلت حكومة طالبان الأفغانية باكستان الأسبوع الماضي مسؤولية فشل محادثات السلام التي استضافتها تركيا، مؤكدة في الوقت عينه تمسّكها بالهدنة السارية. من جهتها، أبدت وزارة الخارجية الباكستانية الأحد استعدادها لمواصلة "الحوار" مع كابول بشرط تسوية المسائل الأمنية التي أحبطت على حد قولها جولة المفاوضات الأخيرة.
وقال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف إن الهجوم الانتحاري في إسلام آباد ينبغي أن يكون بمثابة "جرس إنذار".
وكتب على إكس "في ظل هذه الظروف، سيكون من غير المجدي التعويل على نجاح المفاوضات مع حكام كابول".
وتتهم إسلام آباد كابول بإيواء حركة طالبان الباكستانية وجماعات مسلحة أخرى تشن هجمات عبر الحدود الطويلة والسهلة الاختراق بين البلدين، وهو ما تنفيه الحكومة الأفغانية.