رغم الوعود والحماية.. لماذا تغلق ألمانيا أبوابها في وجه الأفغانيات اللواتي تعاونّ معها؟
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
تعيش حليمة وبناتها تحت تهديد دائم بعد عملها السابق مع القوات الألمانية في أفغانستان، في ظل غياب أي دعم من برلين.
انقلبت حياة حليمة، البالغة من العمر 63 عامًا (اسم مستعار)، رأسًا على عقب قبل أربع سنوات. فقد عملت لمدة خمس سنوات في القوات الجوية الألمانية في أفغانستان ضمن قطاع الأمن، حيث جرى تسجيل بياناتها وإجراء مسح بيومتري لوجهها وتخزينه لأغراض العمل.
لكن مع عودة حركة طالبان إلى السلطة عام 2021، عاد الخوف معها. فارتباطها السابق بالحكومة الألمانية جعلها هدفًا محتملاً للجماعة، لتجد نفسها تواجه تهديدات لم تكن تتوقعها بعد سنوات من مغادرتها موقعها.
تلقت حليمة وعدًا بالدعم من الحكومة الألمانية في عام 2015، وتأكيدًا عبر بريد إلكتروني من وزارة الخارجية التي حاولت التواصل معها مرارًا بعد انسحاب القوات، لكن دون نتيجة. ومع مرور الوقت، انهار عالمها تمامًا: فبعد سنوات خدمتها الطويلة، لم تحصل على أي مساعدة من ألمانيا، واضطرت اليوم للعيش تحت تهديد دائم، تشعر بالخوف على حياتها وبأنها تُركت وحيدة.
وبحسب وزارة الخارجية الألمانية، فقد تمكنت الحكومة خلال السنوات الأخيرة من إجلاء أكثر من 33 ألف أفغاني إلى ألمانيا ضمن برامج قبول مختلفة، مؤكدة أنها على تواصل مع جميع الأشخاص المتضررين داخل أفغانستان. وأضافت أن الإقامة والطعام والرعاية الطبية تُقدَّم عند الحاجة، وأن الجهات المكلّفة تعمل على ضمان سلامة الأفراد.
ومع ذلك، يبقى الغموض قائمًا حول ما إذا كان العاملون المحليون السابقون الذين انقطع ارتباطهم بالحكومة الألمانية قبل عام 2021 مشمولين في هذه البرامج أم لا، وهو ما يترك حالات مثل حليمة عالقة بين الوعود القديمة والواقع القاسي.
تشعر حليمة بصدمة عميقة وسخط متزايد. فعملها السابق مع القوات الجوية الألمانية جعلها هدفًا مباشرًا لحركة طالبان، وهي تدرك جيدًا أن كونها امرأة يزيد من هشاشتها. ومع غياب أي دعم خارجي، تجد نفسها عاجزة عن مغادرة البلاد، إذ تُمنَع النساء من السفر أو حتى مغادرة المنزل دون مرافقة ذكر.
وتقول حليمة بصوت يملؤه اليأس: "لا أرى أي أمل في الحياة، خاصة بالنسبة للنساء. نحن معزولات تمامًا". فبعد سنوات طويلة آمنت فيها بوطن قادر على احتضان العدالة، ودافعت خلالها عن قيمه، تجد نفسها اليوم تدفع ثمن ذلك من أمنها وحياتها.
ولم تقف التداعيات عندها فقط؛ فقد تبدّلت حياة بناتها أميرة (45 عامًا) ومريم (43 عامًا) وياسمين (28 عامًا) رأسًا على عقب منذ انسحاب القوات الأمريكية. فقد درست الثلاث، وبدا العالم مفتوحًا أمامهن، لكن وصول طالبان إلى السلطة أجهض أحلامهن المهنية تمامًا.
وتوضح حليمة: "كانت إحدى بناتي تعمل في محكمة الاستئناف، وأخرى في وزارة المالية، أما الثالثة فأنهت شهادة الهندسة للتو".
وبسبب خلفيتهن المهنية، أصبحت أميرة ومريم تحت رقابة مشددة من عناصر طالبان. فمجرد خروجهما من المنزل يعرّضهما لاحتمال تفتيش هواتفهما المحمولة من قبل المقاتلين. ولحماية أنفسهن، اضطرتا إلى تغيير أسمائهن.
أما الآن، فلا تدور حياة النساء الأربع إلا ضمن حدود جدران منزلهن. معزولات، محاصرات، ومعلّقات بين الماضي الذي خسرنه والمستقبل الذي لا يستطعن رؤيته.
كيف يمكن للنساء الأفغانيات الحصول على الحماية؟في أواخر عام 2024، أصدرت محكمة العدل الأوروبية حكمًا مفصليًا يؤكّد أن النساء الأفغانيات يتعرضن لخطر الاضطهاد لمجرّد كونهن نساء، وأن هذا الواقع يكفي لمنحهن الحماية الدولية. وبموجب هذا القرار، لم يعد مطلوبًا من النساء تقديم مبررات إضافية للفرار، إذ إن جنسهن وحده يُعد سببًا كافيًا لطلب اللجوء.
وبذلك، يفترض أن تكون نساء مثل حليمة وبناتها الثلاث مؤهلات للحصول على الحماية في ألمانيا. إلا أن العقبة الأساسية تكمن في إجبارهن على الوصول إلى الأراضي الألمانية أولًا لتقديم طلب الحماية — وهو أمر شبه مستحيل في ظل القيود التي تفرضها طالبان على سفر النساء ومنعهن من مغادرة البلاد دون "محرم"، فضلًا عن المخاطر الأمنية على حياتهن.
العزلة والعنف وانعدام الفرصمنذ سيطرة حركة طالبان الإسلامية المتشددة على الحكم في أغسطس/آب 2021، تتعرض النساء والفتيات في أفغانستان لواحدة من أقسى حملات الإقصاء الممنهجة في العالم. فقد حُرمْن من المشاركة في الحياة العامة، وزُجّ بهن في عزلة خانقة داخل منازلهن.
أُغلقت أبواب المدارس أمام الفتيات بعد الصف السادس، ومنعن من الالتحاق بالجامعات أو دراسة تخصصات حيوية مثل الطب والقبالة. أما فرص التعليم البديل، فلا تتوفر إلا بشكل محدود جدًا عبر برامج غير رسمية أو منصات تعليمية عبر الإنترنت، وغالبًا بسرية وتحت تهديد دائم.
Related ملايين الأفغان بلا اتصال... والأمم المتحدة تحث طالبان على إعادة الإنترنت وإنهاء العزلة المفروضةالصحة العالمية تناشد طالبان من أجل رفع القيود على عمل النساء في مجال الرعاية الطبية بعد الزلزالمذكرات توقيف دولية بحق قادة طالبان على خلفية انتهاك حقوق المرأةالأمم المتحدة تحذر من تصاعد اعتقال طالبان للنساء الأفغانيات بسبب قواعد اللباسأمام هذا الواقع، لا يبقى للنساء في أفغانستان سوى خيارات تضيق يومًا بعد يوم، بينما تستمر الحياة في الانكماش حولهن حتى تكاد تختفي.
وأصبحت الأماكن العامة في أفغانستان، من حدائق ومتنزهات ونوادٍ رياضية، حكرًا على الرجال فقط، بعد أن منعت طالبان النساء من ارتيادها بالكامل. كما لا يُسمح للنساء بمغادرة المنزل إلا برفقة قريب ذكر، حتى في الحالات التي يحتجن فيها إلى رعاية طبية عاجلة.
وتزداد معاناتهن تعقيدًا مع القيود المفروضة داخل المرافق الصحية؛ فبحسب تعليمات طالبان، لا يجوز للنساء تلقي العلاج إلا على يد طبيبات، في وقت تعاني فيه البلاد نقصًا شديدًا في الكوادر الطبية النسائية. ونتيجة لذلك، تُترك كثيرات دون علاج، عالقات بين منع الحركة وغياب الخدمات الطبية الأساسية.
Related الأمم المتحدة تحذر من تصاعد اعتقال طالبان للنساء الأفغانيات بسبب قواعد اللباسوأدت العزلة القسرية والخوف الدائم وانسداد الآفاق إلى تفاقم أزمة الصحة النفسية بين النساء في أفغانستان، حيث سجّلت البلاد ارتفاعًا ملحوظًا في محاولات الانتحار والانتحار منذ سيطرة حركة طالبان في أغسطس/آب 2021.
وتشير تقارير ميدانية إلى أن الشابات هنّ الأكثر تضررًا في ظل انعدام التعليم والعمل والحريات الأساسية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فضاء روسيا دونالد ترامب دراسة عاصفة جمهورية السودان فضاء روسيا دونالد ترامب دراسة عاصفة جمهورية السودان طالبان أفغانستان القوات الجوية كابول نساء فضاء روسيا دونالد ترامب دراسة عاصفة جمهورية السودان سوريا محطة الفضاء الصينية داعش استخبارات مجاعة ألمانيا فی أفغانستان
إقرأ أيضاً:
تدريبات مكثفة تصقل منتخب السلة للنساء للبطولتين العربية والخليجية
كتبت – مريم البلوشية
تصوير: عبدالواحد الحمداني
يواصل المنتخب الوطني لكرة السلة للنساء استعداداته المكثفة لخوض الاستحقاقات المقبلة، من خلال معسكرٍ تدريبي داخلي يقام في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وذلك في إطار التحضير للمشاركة في البطولة العربية والبطولة الخليجية لكرة السلة الثلاثية اللتين ستستضيفهما سلطنة عمان خلال شهر نوفمبر الجاري، ويهدف المعسكر الداخلي إلى رفع مستوى الانسجام بين اللاعبات، وتعزيز الجاهزية الفنية والبدنية.
وسيغادر المنتخب إلى مملكة البحرين لإقامة معسكر خارجي خلال الفترة من 15 إلى 18 نوفمبر، حيث يأتي هذا المعسكر ضمن خطة الإعداد الشاملة التي وضعها الجهاز الفني لرفع كفاءة اللاعبات وصقل مهاراتهن قبل خوض غمار المنافسات الرسمية، ويتضمن المعسكر إقامة بطولة خليجية في العاصمة المنامة، تتيح للمنتخب فرصة الاحتكاك المباشر بالمنتخبات الخليجية، واختبار جاهزية اللاعبات في أجواء تنافسية تمهيدًا للبطولات القادمة.
ويقود المنتخب المدربة وفاء زغدود، التي تعمل على إعداد اللاعبات تكتيكيا وبدنيا بأعلى مستوى من الجاهزية، وتضم قائمة المنتخب كلًا من: شمس الضحى بنت خليل الخنجية، فاطمة بنت سعيد النعمانية، نارين بنت محمد المعمرية، ربى بنت سليم الكلبانية، ريما بنت ماجد المغيرية، زينب بنت خليفة البوسعيدية، ملاك بنت سليمان السليمية، السيدة لمار بنت محمد آل سعيد، ريم بنت سليمان الشيراوية، وعائشة بنت حسام اليافعية.
وستقام البطولة العربية لكرة السلة الثلاثية خلال الفترة من 24 إلى 27 نوفمبر الجاري بمشاركة خمسة منتخبات عربية، في حين ستقام البطولة الخليجية خلال الفترة من 28 إلى 29 نوفمبر، بمشاركة سلطنة عمان إلى جانب منتخبات البحرين، وقطر والسعودية والكويت.
ويأمل الجهاز الفني أن تسهم هذه المعسكرات في تعزيز جاهزية اللاعبات ورفع مستواهن الفني، بما يضمن مشاركة قوية ومشرفة في البطولتين، كما يطمح المنتخب إلى تحقيق نتائج إيجابية تعكس تطور كرة السلة النسائية في سلطنة عمان، وإبراز حضورها المتنامي على الساحتين الخليجية والعربية بفضل الجهود المستمرة للاتحاد العماني لكرة السلة في دعم المنتخبات النسائية وتمكينها من المنافسة على أعلى المستويات.
خطة مدروسة
وأكدت داليا بنت محمد البسامية، عضو اللجنة النسائية في الاتحاد العماني لكرة السلة أن استعدادات المنتخب الوطني للنساء للمنافسات تسير وفق خطة مدروسة وضعتها اللجنة الفنية منذ بداية الموسم مشيرةً إلى أن المنتخب يستعد للسفر إلى العاصمة البحرينية المنامة ضمن برنامج الإعداد للبطولة العربية والبطولة الخليجية.
وقالت إن وجود المنتخب في البحرين سيمنح اللاعبات فرصة للاحتكاك المباشر بفرق ذات خبرة وذلك من خلال خوض عدد من المباريات الودية، وهو ما يعد عنصرًا مهمًّا في لعبة السلة الثلاثية التي تعتمد على سرعة رد الفعل ودقة التمرير والانسجام داخل الملعب، وأضافت أن المنتخب لم يتوقف عن التدريبات طوال الفترة الماضية، ولكن التحضير لفريق ثلاثي يختلف بشكل كبير من ناحية الحركة التكتيكية والعمل على نصف ملعب مؤكدةً أن الجهاز الفني يركز على الجوانب البدنية والذهنية والتكتيكية بصورة مكثفة، وأن التزام اللاعبات بالحضور المستمر وتنفيذ التعليمات كان عاملا مهما في تقدم مستوى المنتخب، وأعربت عن أملها في أن ينجح المنتخب في تقديم صورة مشرفة وأن يحقق نتائج متقدمة خلال المشاركة المقبلة.
تقييم مستوى اللاعبات
من جانبها، أوضحت وفاء زغدود، مدربة المنتخب الوطني لكرة السلة للنساء أن برنامج الإعداد للموسم الحالي امتد لأربعة أشهر كاملة، بدأت خلالها التحضيرات بشكل تدريجي عبر برامج محلية مكثفة شملت دورات وبطولات شهرية هدفت إلى تقييم مستوى اللاعبات ورصد مدى تطورهن في مختلف الجوانب الفنية والبدنية.
وأكدت زغدود أن العمل في المرحلة الأولى داخل مسقط كان مهما لبناء الأساس الفني، إلا أن المرحلة التالية تتطلب احتكاكا خارجيا أكثر قوة، ولذلك يأتي المعسكر التدريبي في البحرين كخطوة محورية ضمن خطة الإعداد.
وأضافت أن وجود المنتخب في البحرين سيمنحها إمكانية تقييم اللاعبات بصورة أدق مقارنة بالمنافسات المحلية؛ نظرًا لاختلاف مستوى اللعب وتنوع الأساليب التي ستواجهها اللاعبات خلال المعسكر، الأمر الذي سيسهم في رفع تركيزهن وزيادة جاهزيتهن الذهنية والبدنية قبل الدخول في الاستحقاقات العربية والخليجية، وأشارت إلى أن هذا المعسكر يمثل ثمرة عمل طويل ومتواصل، وهو مرحلة أساسية لاختبار ما تم إنجازه خلال الأشهر الماضية وتحديد النقاط التي تحتاج إلى تطوير إضافي.
وحول حظوظ المنتخب الوطني في المنافسات القادمة، قالت زغدود إن المنتخب لا يزال في طور بناء خبرته الخارجية وأن المنافسة على المستوى العالي خارج الخليج ما زالت تتطلب مزيدًا من العمل والوقت، إلا أن الفريق يمتلك فرصة حقيقية للمنافسة خليجيا، خصوصا في المراكز المتقدمة، وأضافت: قد لا نكون المرشحين الأوائل للمركز الأول، لكن المركز الثاني ممكن جدًا إذا ظهرت اللاعبات بمستواهن الحقيقي، ونحن نعلم أن النتائج في الرياضة لا تأتي سريعًا، بل تحتاج سنوات من التحضير والعمل المستمر، ونتمنى أن يقدم الفريق مستوى جيدًا يُبنى عليه مستقبلا.
وأكدت زغدود أن كرة السلة النسائية في سلطنة عمان تشهد تطورًا واضحًا في السنوات الأخيرة مشيرةً إلى أن الشغف لدى اللاعبات ورغبتهن في التحسن الدائم يعكسان روحًا إيجابية وإصرارًا كبيرًا على الوصول إلى المستوى الذي تطمح إليه المنظومة الفنية والإدارية، وأضافت أن هذا الحماس المتزايد لدى اللاعبات يعد مؤشرًا مشجعًا على قدرة اللعبة على تحقيق قفزات أكبر خلال الفترة المقبلة.
تعزيز الانسجام بين اللاعبات
وفي السياق ذاته، أوضحت فاطمة بنت سعيد النعمانية، لاعبة المنتخب الوطني لكرة السلة أن الفترة الماضية شهدت التزامًا كبيرًا من جميع اللاعبات في تطبيق البرنامج الفني الذي وضعته المدربة وفاء زغدود، مؤكدةً أن مستوى الفريق شهد تطورًا ملحوظًا من الناحية التكتيكية والبدنية، خاصة مع زيادة الجرعات التدريبية والتركيز على الجوانب المهارية الدقيقة التي تتطلبها لعبة كرة السلة الثلاثية، وأضافت أن الفترة التحضيرية التي خاضها المنتخب في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر حافلة بالجدية والانضباط، وأسهمت في رفع مستوى الانسجام بين اللاعبات وتعزيز الأداء الجماعي داخل الملعب.
وبينت النعمانية أن المنتخب سيخوض معسكرا خارجيا في البحرين خلال الفترة من 15 إلى 18 نوفمبر الجاري، وهو معسكر مهم يهدف إلى تعزيز الجاهزية الفنية وتطبيق الخطط التكتيكية التي تم العمل عليها خلال الأسابيع الماضية، استعدادًا للمشاركة في البطولتين العربية والخليجية المقررتين في نهاية الشهر، وأشارت إلى أن التدريبات الأخيرة ركزت على تحسين سرعة اتخاذ القرار أثناء المباريات والقدرة على إنهاء الهجمة تحت الضغط، وهي من العناصر الأساسية في نظام لعب كرة السلة الثلاثية الذي يعتمد على السرعة والدقة والتركيز العالي.
وأكدت النعمانية أن الجهاز الفني عمل خلال الفترة الماضية على رفع روح الفريق، وإعادة بناء الثقة بين اللاعبات بعد موسم طويل من العمل، مما انعكس بشكل إيجابي على الأداء في الحصص التدريبية، وأوضحت أنها استفادت كثيرًا من خبرة المدربة التونسية التي حرصت على تطوير الجانب الذهني والنفسي للاعبات إلى جانب الإعداد البدني والفني، الأمر الذي وفر أجواءً من التفاهم والحماس داخل المنتخب. واختتمت النعمانية حديثها بالتعبير عن طموحها في أن تكون لاعبة مؤثرة يعرفها الجميع بثقتها وقوتها داخل الملعب مشيرةً إلى أن الجاهزية الحالية تمنح المنتخب الوطني فرصة حقيقية للمنافسة على المراكز المتقدمة في البطولات القادمة، وتمثيل سلطنة عمان بصورة تعكس التطور المستمر لكرة السلة النسائية العمانية.
تقديم أداء مشرف
بينما قالت ريم بنت سليمان الشيراوية، لاعبة المنتخب الوطني لكرة السلة إن المنتخب يستعد لخوض معسكر خارجي مهم في مملكة البحرين، وذلك في إطار التحضيرات الجادة للمشاركة في البطولة العربية لكرة السلة الثلاثية، وأوضحت أن هذا المعسكر يمثل محطة مهمة في مسيرة إعداد المنتخب، إذ يهدف إلى تعزيز الجاهزية الفنية والبدنية للاعبات، من خلال خوض تدريبات مكثفة تركز على تطوير المهارات الفردية والجماعية، وتحسين الانسجام والتفاهم داخل الملعب.
وأضافت الشيراوية أن الجهاز الفني بقيادة المدربة وفاء زغدود يولي اهتمامًا كبيرًا برفع سرعة التحرك ودقة التمرير وسرعة اتخاذ القرار، وهي عناصر أساسية في نظام لعب كرة السلة الثلاثية الذي يعتمد على إيقاع سريع ومجهود بدني مرتفع، وأشارت إلى أن الاحتكاك الخارجي خلال المعسكر في البحرين، والمباريات مع المنتخبات الخليجية، سيكون لهما أثر كبير في صقل خبرة اللاعبات ورفع مستوى الأداء، خاصة وأن مثل هذه التجارب تسهم في كشف نقاط القوة والضعف قبل خوض المنافسات الرسمية.
وبينت الشيراوية أنها عادت مؤخرًا إلى صفوف المنتخب قبل نحو ثلاثة أشهر فقط من بعد تعرضها لإصابة، إلا أن كثافة البرامج التدريبية وتنوعها ساعداها على استعادة جاهزيتها الفنية والبدنية في وقت قصير مشيرةً إلى أن روح التعاون والدعم المتبادل بين اللاعبات كان لهما أثر واضح في تعزيز الثقة داخل المنتخب، كما أشادت بالدعم المستمر من المدربة وزميلاتها مؤكدةً أن أجواء العمل الإيجابية داخل المنتخب تشكل دافعًا قويًّا لتقديم أداء مشرف في البطولات المقبلة.