أعلن رئيس محلس السيادة الإنتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان  التعبئة العامة خلال زيارته لمنطقة السريحة .

وفي وقت سابق ؛ قال رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، إنه لا أحد يستطيع العيش في مناطق تتواجد فيها المليشيا المملوكة لأسرة دقلو ، مشيرا إلى فرار المواطنين من المناطق التي تدخلها وهو ما تكرر في كل المناطق التي سيطرت عليها قبل أن يدحرها الجيش ويطردها .

وقال البرهان  في تغريدة على حسابه في منصة إكس “المواطنون الذين تم تهجيرهم قسراً من الفاشر وبارا والنهود لم يذهبوا إلى نيالا أو الفولة أو إلى أي منطقة تحت سيطرة المليشيا في مدن دارفور أو غرب كردفان، بل اختاروا السير آلاف الكيلومترات إلى مناطق تحت سيطرة الدولة والقوات الحكومية. حيث يجدون الأمن ومقومات الحياة وأوضح أن ذلك يؤكد أن لا حياة مع هذه المليشيا المجرمة.”

الجدير بالذكر أن تقارير الأمم المتحدة الرسمية أكدت عودة أكثر من مليون وثلاثمائة ألف مواطن إلى الجزيرة والخرطوم عقب تحريرها من المليشيا الإرهابية عودة طوعية .

الصحة العالمية: السودان يعاني واحدة من أكبر أزمات الغذاء في العالمالمفوض الأممي لحقوق الإنسان: نحذر من تصاعد العنف في كردفان بالسودانتورك: ندعو لاتخاذ إجراءات ضد الأفراد والشركات التي تؤجج وتستفيد من الحرب بالسودان طباعة شارك البرهان السودان مليشيا آل دقلو إعلان التعبئة العامة كردفان

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البرهان السودان مليشيا آل دقلو إعلان التعبئة العامة كردفان

إقرأ أيضاً:

مدينة الأبيض.. عروس الرمال في شمال كردفان

عاصمة ولاية شمال كردفان، تلقب بـ"عروس الرمال"، وهي من أعرق مدن السودان وأكثرها أهمية من الناحية التجارية والجغرافية. تقع في قلب السودان الغربي، في موقع إستراتيجي جعلها مركزا حيويا للنقل والتجارة، إذ تتقاطع فيها خطوط السكك الحديدية والطرق القومية ومسارات القوافل القديمة، وكانت في السابق تُعد محطة رئيسية على طريق الحج القادم من نيجيريا وغرب أفريقيا.

تتميز الأُبَيِّض بثرائها الطبيعي وتنوع مواردها، فهي سوق رئيسية للسلع والمحاصيل الزراعية مثل الصمغ العربي والسمسم والكركديه والفول السوداني، وتحيط بها مناطق واسعة تزخر بالثروة الحيوانية، مما جعلها محورا اقتصاديا وتجاريا بارزا في تاريخ السودان.

الموقع

تقع مدينة الأُبَيِّض وسط السودان على مسافة تقارب 550 كيلومترا جنوبي غرب العاصمة الخرطوم و446 ميلا شرق مدينة الفاشر، كما تتمركز بالقرب منها معظم مدن كردفان.

تُعد المدينة حلقة محورية ضمن شبكة النقل القومية لوقوعها على الطريق الرئيس الذي يربط إقليم دارفور بالخرطوم، إضافة إلى احتضانها مطارا يخدم الحركة التجارية والمدنية.

 

التسمية

ترتبط تسمية مدينة الأُبَيِّض بمجموعة من الروايات ذات الجذور الشعبية والتاريخية، وجميعها تتمحور حول الماء بوصفه أساس الاستقرار البشري في كردفان. ويعود الاسم في أصله إلى تصغير كلمة "الأبيض".

وفقا للذاكرة الشعبية، يعود اسم المدينة إلى حمار أبيض تملكه امرأة مسنّة، قاد الأهالي إلى مورد للمياه. فسُمّي المكان آنذاك "مورد الحمار الأبيض"، ثم تحوّل الاسم مع مرور الزمن إلى "مورد الأُبَيِّض" قبل أن يتخذ صيغته "الأُبَيِّض"، مع اتساع العمران في تلك المنطقة.

وفي رواية أخرى معروفة بين كبار السن تربط التسمية بـ"خور أبيض"، وهو مجرى مائي يقع جنوبي المدينة، سُمّي بهذا الاسم لنقاء مياهه وصفائها. وبمرور الزمن أُطلقت تسمية الخور على التجمع البشري القريب منه، وأصبحت المدينة لاحقا الأُبَيِّض.

المناخ

تحظى الأُبَيِّض بأهمية إستراتيجية بسبب موقعها وخصائصها الجغرافية والمناخية، فهي تمتد بين بيئات صحراوية وشبه صحراوية وبين نطاقات مدارية جافة ورطبة، مما رسّخ دورها باعتبارها مركز التقاء مسارات التجارة الرئيسية.

النسيج السكاني في الأُبَيِّض يتميز بتنوع واسع مما أكسبها طابعا اجتماعيا وثقافيا فريدا داخل إقليم كردفان (الفرنسية)الاقتصاد

يمتاز اقتصاد المدينة بتنوّع قاعدته الإنتاجية، إذ يعتمد على القطاع الصناعي، ولا سيما الصناعات التحويلية والخفيفة المرتبطة بالإنتاج الزراعي.

إعلان

وتضم المدينة مجموعة من الأنشطة الصناعية البارزة تشمل معاصر زيوت السمسم والفول السوداني ومطاحن الغلال ومصانع الألبان ومصانع الأثاث والمنتجات الخشبية، إضافة إلى عدد من المناطق الصناعية التي تعزّز النشاط التجاري والإنتاجي، فضلا عن واحد من أكبر أسواق المواشي في السودان.

وتشكّل الأُبَيِّض مركزا أساسيا للبنية التحتية النفطية في البلاد، إذ تضم مستودعات للبترول ومصفاة تكرير تأسست عام 1997.

كما تُعد المدينة مركزا رئيسيا للتجارة والزراعة في إقليم كردفان، وتمر عبرها خطوط الأنابيب النفطية المتجهة نحو ميناء بورتسودان.

وقد عزّزت هذه المزايا مجتمعة مكانة الأُبَيِّض، ودَفعت الأمم المتحدة لاختيارها مقرا لقاعدتها اللوجستية الرئيسية في السودان.

السكان

يتميز النسيج السكاني في مدينة الأُبَيِّض بتنوع واسع ممتد عبر قرون، مما أكسبها طابعا اجتماعيا وثقافيا فريدا داخل إقليم كردفان، وفي السودان عموما.

فقد استوطنت المنطقة قبائل عديدة من شمال كردفان، من ضمنها البديرية والشويحات والمسيرية والرزقيات وكذلك الهوسا والفلان الذين تعود أصولهم إلى غرب أفريقيا، إلى جانب معظم القبائل السودانية الأخرى.

كما عُرفت الولاية تاريخيا بأنها موطن للبدو والرعاة الرحّل، ومن أبرزهم دار حامد ودار ةالحمر والجمع والجوامعة والكبابيش والبديرية والشويحات والزيادية والنوبة، وغيرهم من القبائل السودانية الأخرى، الذين شكّلوا قاعدة سكانية راسخة في محيط المدينة. ومع مرور الزمن، أصبحت الأُبَيِّض مركزا يستقطب مجموعات إثنية وقبلية متعددة، من جميع أنحاء السودان.

وفي القرن الـ19 إبان الدولة العثمانية، شهدت المدينة وجود جاليات أجنبية كبيرة ضمّت الإغريق والشوام والأقباط والهنود والأرمن واليهود، مما عزّز فيها تعدد الثقافات.

على مستوى النمو الديمغرافي، سجلت منطقة الأُبَيِّض نموا سكانيا، فقد بلغ عدد السكان عام 2025 نحو 560 ألف نسمة بزيادة نسبتها 3.13% عن عام 2024، الذي شهد تعدادا بلغ 543 ألف نسمة بزيادة 3.23% عن 2023.

أما في 2023 فقد وصل العدد إلى 526 ألف نسمة بزيادة 3.14% مقارنة بعام 2022، الذي سجّل 510 آلاف نسمة بزيادة 3.03% عن عام 2021.

التاريخ

تعود جذور مدينة الأُبَيِّض إلى العصور القديمة، إذ تشير الأدلة الأثرية إلى وجود استيطان بشري فيها منذ العصر الحجري الحديث. وبرزت في القرن الـ15 الميلادي مع ازدهار تجارة القوافل بين سلطنة سنار ومصر، وكانت محطة رئيسية لتجميع السلع واستراحة للقوافل القادمة من الجنوب وغرب ووسط أفريقيا في طريقها إلى الحجاز وأوروبا عبر ليبيا.

مدينة الأُبَيِّض كانت عاصمة مملكة المسبعات التي ازدهرت في إقليم كردفان بين القرنين الـ15 والـ16 الميلاديين (الفرنسية)

وكانت مدينة الأُبَيِّض عاصمة لمملكة المسبعات، التي ازدهرت في إقليم كردفان بين القرنين الـ15 والـ16 الميلاديين، عقب استقرار مجموعات عربية هاجرت إلى المنطقة.

وفي القرن الـ17 شهدت المدينة ازدهارا تجاريا ملحوظا، فقد كانت سوقا للسمسم والدخن والصمغ العربي والفول السوداني والعاج وريش النعام والجلود، إلى جانب سلع مستوردة مثل المسك والتبغ والسجاد والخزف والمرجان والحرير والزجاج وورق الكتابة.

إعلان

وكان لها دورمحوري في الشؤون الإدارية والتجارية، وأسهمت في تنظيم التجارة الإقليمية وتقديم الخدمات للقوافل والمسافرين، مما عزز مكانتها باعتبارها مركزا اقتصاديا وإداريا بارزا في كردفان.

في القرن الـ19 أصبحت الأُبَيِّض مركزا للصراع بين الحركة المهدية والإدارة التركية المصرية، وفي تلك الفترة قاد محمد أحمد المهدي الثورة ضد الحكم التركي المصري، واستولى على الأُبَيِّض عام 1883 بعد حصار طويل، مما مثل نقطة تحول في مسار الثورة المهدية نحو السيطرة على السودان.

وشهدت المنطقة معركة شيكان في نوفمبر/تشرين الثاني 1883، وحينها نصب المهدي قواته في الغابة المحاذية للمدينة، وتمكن من إبادة الجيش البريطاني المصري بقيادة هكس باشا.

تحت حكم الدولة المهدية أصبحت الأُبَيِّض مركزا للمعرفة الإسلامية، وفرض خليفة المهدي عبد الله التعايشي إصلاحات دينية واجتماعية.

عقب سقوط الدولة المهدية عام 1898 على يد القوات الإنجليزية المصرية بقيادة الجنرال كتشنر، دخلت الأُبَيِّض مرحلة الحكم الاستعماري البريطاني، وركّز الاحتلال على استغلال الموارد مثل القطن، وأنشأ خطا للسكك الحديدية يربط المدينة بوادي النيل، لكنها بقيت معزولة نسبيا ومتخلفة تنمويا، وبعد استقلال السودان عام 1956، أصبحت الأُبَيِّض جزءا من الدولة الحديثة.

استمرت الأُبَيِّض في دورها السياسي والإستراتيجي في الأحداث المعاصرة، فكانت من أولى المدن التي شاركت في حراك ديسمبر/كانون الأول 2018 ضد النظام.

وشهدت المدينة مواجهات مسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023، بعد الصراع السياسي الذي استمر شهورا إثر خلاف بشأن طريقة وآجال إدماج تلك القوات في الجيش السوداني.

وتمركزت قوات الدعم السريع حول أطراف المدينة، في حين دافع الجيش عن الأُبَيِّض من مقر الفرقة الخامسة مشاة.

استمرت المعارك العنيفة للسيطرة على مواقع إستراتيجية، منها الطريق القومي وجبل كردفان، مع سقوط ضحايا مدنيين وتشريد السكان، وتدمير البنى التحتية ونهب المخازن والأسواق، بما فيها مخازن برنامج الغذاء العالمي والبنوك.

ورغم الحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع، احتفظ الجيش بسيطرته على عدد من المواقع الحيوية، أبرزها معسكر قوات الاحتياطي المركزي، في حين واصل سلاح الجو تنفيذ غارات مكثفة على مواقع الدعم السريع، تسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وشهد يوم 23 فبراير/شباط 2025 تحولا مهما في موازين القتال بمدينة الأُبَيِّض، حين تمكن الجيش السوداني من كسر الحصار الذي استمر منذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023.

معالم

تحتضن مدينة الأُبَيِّض شمال كردفان عددا من المعالم التاريخية والثقافية البارزة التي تعكس غنى تراثها وتاريخها العريق.

ومن أبرز هذه المعالم متحف شيكان، الذي افتتح عام 1965 تخليدا لذكرى معركة شيكان، التي انتصرت فيها قوات المهدية على حملة هكس باشا في عهد الحكم التركي للسودان.

يضم المتحف عددا من القاعات التي تعرض آثارا تمتد من العصور الحجرية إلى الحضارات الإسلامية، إضافة إلى مقتنيات تمثل التراث الشعبي لمنطقة كردفان.

كما تشتهر المدينة بأسواقها الشعبية الحيوية، أبرزها سوق أبو جهل، وهو من أقدم الأسواق في السودان ويقع في وسط المدينة. ويتميز بكونه مركزا لتجارة المحاصيل المحلية مثل التبلدي والقضيم والكركديه والشطة، إلى جانب وجود سوق لمنتجات الأُبَيِّض من الصمغ العربي.

وفي الجانب الثقافي أيضا لابد من الإشارة إلى أن الأبيض عرفت ظهور أول صحيفة إقليمية في السودان، وربما العالم العربي، وهي صحيفة "كردفان" التي أسسها الفاتح النور عام 1945م وظلت تصدر مرتين في الأسبوع وبشكل منتظم حتى عام 1970م عندما تم تأميم الصحف من قبل نظام الرئيس جعفر نميري، حيث توقفت عن الصدور.

إعلان

مقالات مشابهة

  • عاجل | «البرهان» يعلن التعبئة العامة للجيش السوداني بولاية الجزيرة
  • في تغريدة على منصة إكس – رئيس مجلس السيادة القائدالعام : لا أحد يستطيع العيش مع المليشيا المملوكة لأسرة دقلو الإرهابية
  • عاجل..البرهان يكشف أسباب فرار المواطنين من مناطق سيطرة الدعم السريع الى مواقع تواجد الجيش ..تهجيرهم قسرًا
  • البرهان : المهجرون قسرا من مدينة الفاشر ينزحون إلى مناطق سيطرة الدولة
  • مدينة الأبيض.. عروس الرمال في شمال كردفان
  • البرهان: المهجرون قسريا من مناطق النزاع اختاروا النزوح لمناطق سيطرة الدولة
  • رئيس هيئة الترفيه يعلن انطلاق مرحلة التسميات لجوائز "Joy Awards 2026"
  • فليتشر يصف المحادثات مع البرهان بالبناءة.. والأخير يؤكد استعداد السودان للتعاون مع الأمم المتحدة
  • رئيس مجلس السيادة السوداني: ميليشيا الدعم السريع تستخدم الغذاء سلاحًا لتجويع المواطنين