بيروت- أقام جيش الاحتلال الإسرائيلي جدارًا خراسانيًا، جنوبي لبنان، تجاوز الخط الأزرق، ما جعل أكثر من 4,000 متر مربع من الأراضي اللبنانية غير متاحة لأصحابها اللبنانيين.

وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان "يونيفيل" في بيان، الجمعة 14 نوفمبر 2025: "في أكتوبر/تشرين الأول، قامت قوة حفظ السلام في بمسح جغرافي لجدار خرساني على شكل T أقامه جيش الدفاع الإسرائيلي جنوب غرب بلدة يارون"، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

وأضافت: "أكد المسح أن الجدار تجاوز الخط الأزرق، ما جعل أكثر من 4,000 متر مربع من الأراضي اللبنانية غير متاحة للشعب اللبناني"، مؤكدة أنها "أبلغت الجيش الاسرائيلي بنتائج المسح مطالبة بنقل الجدار المذكور".

وتابعت "يونيفيل": "في نوفمبر/ تشرين الثاني، لاحظت قوة حفظ السلام أعمال بناء إضافية لجدار على شكل T في المنطقة. وأكد المسح أن جزءًا من الجدار جنوب شرق يارون تجاوز أيضًا الخط الأزرق. سنقوم بإبلاغ الجيش الإسرائيلي رسميًا بنتائج المسح هنا أيضًا. أما الجدار الجديد بين عيترون ومارون الراس فهو يقع جنوب الخط الأزرق".

وِشددت "يونيفيل" في بيانها، أن "الوجود الإسرائيلي وأعمال البناء في الأراضي اللبنانية تشكل انتهاكًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701 ولسيادة لبنان وسلامة أراضيه".

وفي ختام بيانها، جددت "يونيفيل" مطالبتها، قوات الدفاع الإسرائيلية لاحترام الخط الأزرق بكامله والانسحاب من جميع المناطق الواقعة شماله"

وكانت "يونيفيل"، أعلنت في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، رصد حفظ السلام التابعة لليونيفيل، عددًا من الغارات الجوية الإسرائيلية في طير دبا والطيبة وعيتا الجبل، ضمن منطقة عملياتنا في جنوب لبنان".

وقالت في بيان لها: "تُشكل هذه الغارات الجوية انتهاكات واضحة لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، وتأتي في الوقت الذي تنفذ فيه القوات المسلحة اللبنانية عمليات للسيطرة على الأسلحة والبنية التحتية غير المصرح بها في منطقة جنوب الليطاني. إن أي عمل عسكري، وخاصة على هذا النطاق المدمر، يهدد سلامة المدنيين ويقوض التقدّم المحرز نحو حل سياسي ودبلوماسي".

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق، التي احتلها جنوبي لبنان، بحلول 26 يناير/ كانون الثاني الماضي.

لكن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وأبقت على وجودها العسكري في 5 نقاط استراتيجية جنوبي البلاد وتواصل تنفيذ ضربات جوية ضد مناطق متفرقة من لبنان، معللة ذلك "بضمان حماية مستوطنات الشمال"، بينما يؤكد لبنان رفضه القاطع للاعتداءات الإسرائيلية ويطالب بوقفها

 

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: الأراضی اللبنانیة الخط الأزرق

إقرأ أيضاً:

خطة "غزة الجديدة"... تحوّل صامت تفاجأ به الجيش الإسرائيلي ومخاوف من "جدار برلين" جديد

كشفت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الجمعة، أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية فوجئت بطلب أميركي – وافق عليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو – يقضي بالسماح ببدء تنفيذ مشروع " غزة الجديدة" بعد نحو شهر من توقيع اتفاق التهدئة في القطاع.

وبحسب الصحيفة، يشمل المشروع إعادة إعمار المدن الواقعة شرق "الخط الأصفر" الذي انسحبت إليه القوات الإسرائيلية فور دخول الاتفاق حيّز التنفيذ، وهي مناطق ما زالت خاضعة لسيطرة الجيش.

المرحلة الأولى: إعادة إعمار رفح

تبدأ الخطة بإعادة بناء مدينة رفح التي دمّرها الجيش خلال العمليات العسكرية. وتليها مرحلة ثانية لإعمار مدن أخرى شرق الخط الأصفر، وصولًا إلى مناطق في شمال القطاع.

اقرأ أيضا/ يديعوت: مشروع القانون الأميركي بشأن غزة يحوي تعديلات غير مريحة لإسرائيل

ومع انتهاء إعمار كل منطقة عبر شركات من “الدول الوسيطة”، تنسحب القوات الإسرائيلية منها، ليُقسَّم القطاع فعليًا إلى منطقتين: "غزة الجديدة" شرقًا، و"غزة القديمة" غربًا، حيث يعيش نحو مليوني فلسطيني تحت حكم حركة حماس .

أحد المصادر الأمنية شبّه التقسيم الجديد بـ "جدار برلين الخاص بغزة"، رغم أن الخط الأصفر وُضع أساسًا كحد مؤقت.

مخاوف أمنية إسرائيلية كبيرة

رغم عدم وجود جداول زمنية واضحة للمشروع – وقد يمتد لسنوات – تضغط الولايات المتحدة للإسراع فيه. إلا أن الأجهزة الأمنية في إسرائيل تبدي قلقًا متزايدًا لسببين رئيسيين، وهما استبعاد المستوى الأمني من التفاهمات الأميركية – الإسرائيلية بشأن مستقبل غزة. وهناك خشية ترك الجيش وحده في “غزة القديمة” المليئة بالتهديدات، دون السماح له بالعمل العسكري هناك، والاكتفاء بمهام إنسانية. وفق هآرتس

اقرأ أيضا/ بالفيديو: أمطار الشتاء تضرب خيام النازحين فوق أنقاض بيوتهم في غـزة

وتشير الصحيفة إلى أن قوة الحفظ الدولية المقرر نشرها ستكون مسؤولة نظريًا عن المنطقتين، لكن حماس لن تقبل بدورها دون تفاهمات معها، في حين تتردد الدول الوسيطة في إدارة “غزة القديمة” المعقدة.

أدوار إقليمية وإشكالات سياسية

تحاول مصر – بحسب هآرتس – نقل المسؤولية إلى السلطة الفلسطينية أو حركة فتح، بينما يرفض المستوى السياسي في إسرائيل ذلك، في حين يفضله المستوى الأمني إذا تطلّب الأمر منح الإدارة كاملة لطرف فلسطيني.

مصادر أمنية رفيعة في إسرائيل تحدّثت عن تزايد الغموض حول التفاهمات الأميركية، مشيرة إلى أن الحكومة وافقت عليها في محادثات سرية دون إشراك الجيش والأجهزة الأمنية.

وأضاف أحد المسؤولين الأمنيين أن موقف رئيس الأركان ورئيس الشاباك "لم يعد مهمًا"، إذ يُطلب منهما تنفيذ خطوات استراتيجية واسعة اتخذها المستوى السياسي من دون أي نقاش للآثار الأمنية المحتملة.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية يديعوت: مشروع القانون الأميركي بشأن غزة يحوي تعديلات غير مريحة لإسرائيل هآرتس: غزيون عالقون داخل طائرة بجنوب أفريقيا منذ ساعات طويلة نتنياهو: سأفكّر في العفو إذا عُرض عليّ ولن أقر بأي ذنب الأكثر قراءة تفاصيل جلسة الكابنيت بشأن غزة.. نتنياهو: سيتم إنشاء "مدينة نموذجية" جديدة صورة: إصابة طفل إثر استهدافه بقنبلة ألقتها عليه مُسيرة للاحتلال شرق غزة الفلسطينية ديانا الشاعر تحقّق إنجازا دوليا في اتحاد الفروسية العالمي بلدية الاحتلال تُجبر مقدسيا على هدم جزء من منزله في سلوان عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • اليونيفيل: الوجود الإسرائيلي وأعمال البناء في الأراضي اللبنانية تُشكل انتهاكًا للقرار 1701 ولسيادة لبنان
  • “هآرتس” عن مصدر إسرائيلي: تقسيم غزة لمنطقتين سيجعل الخط الأصفر “جدار برلين”
  • خطة "غزة الجديدة"... تحوّل صامت تفاجأ به الجيش الإسرائيلي ومخاوف من "جدار برلين" جديد
  • مصدر أمني إسرائيلي: الخط الأصفر في غزة سيتحول إلى جدار برلين الجديد
  • تقرير: أكثر من 9 آلاف فلسطيني في سجون العدو الإسرائيلي خلافاً للمعتقلين في المعسكرات
  • تنفيذ 16 حالة إزالة لمخالفات بناء وتعديات على الأراضي الزراعية بالجيزة
  • انفجارات عنيفة بعد قصف إسرائيلي استهدف بلدات جنوب لبنان
  • مصنع إسرائيلي لحرق النفايات في قلنديا يهدد منازل وطرق
  • متحديا القرارات الأممية.. الاحتلال يبني جدارا إسمنتيا في عمق الأراضي اللبنانية