حرم سمو ولي العهد تتبرع لصندوق دعم الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول بـ10 ملايين ريال
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
قدّمت حرم سمو ولي العهد صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت مشهور بن عبدالعزيز تبرعًا سخيًا بمبلغ عشرة ملايين ريال لصندوق دعم الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول، التي ينفذها صندوق الوقف الصحي، بهدف تمكين الأطفال المصابين من الحصول على أحدث وسائل الرعاية والعلاج، وتحسين جودة حياتهم والتخفيف من معاناة أسرهم ويأتي هذا التبرع الكريم امتدادًا لدور سموها الإنساني في دعم المبادرات الصحية والخيرية التي تعنى بالفئات الأشد حاجة.
ورفع وزير الصحة رئيس مجلس إدارة صندوق الوقف الصحي فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، خالص الشكر والامتنان باسمه واسم جميع منسوبي الصندوق لصاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت مشهور بن عبدالعزيز على تبرعها السخي، مشيدًا بعطاء سموها المتواصل ومبادراتها الإنسانية النبيلة التي تعكس القيم الأصيلة للمجتمع السعودي وروح التكافل والعطاء التي تحظى بدعم ورعاية من القيادة الرشيدة.
وأكد أن هذا الدعم الكريم سيحدث أثرًا ملموسًا في تطوير الخدمات الصحية للأطفال المصابين بالسكري، ويمثل حافزًا لتعزيز الشراكات المجتمعية وتمكين العمل الخيري الصحي بما ينسجم مع أهداف صندوق الوقف الصحي في تحسين جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة في القطاع الصحي.
فيما أوضح صندوق الوقف الصحي أن مبادرة سمو الأميرة سارة بنت مشهور ستسهم - بإذن الله - في توفير مضخات الأنسولين الحديثة بصفتها أحد الحلول العلاجية المتقدمة التي تمكّن الأطفال المصابين بداء السكري من ممارسة حياتهم اليومية بثقة وأمان، بما يضمن تحسين حالتهم الصحية ودعم أسرهم في التعامل مع متطلبات المرض.
مما يذكر أن صندوق دعم الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول يأتي امتدادًا لجهود الصندوق في دعم الفئات الأشد احتياجًا عبر برامج توعوية وعلاجية وتقنية متخصصة، وشراكات فاعلة مع القطاع الصحي وغير الربحي، أسهمت في تقديم خدمات صحية لأكثر من 3,000 مستفيد في مختلف مناطق المملكة من خلال 26 جمعية و26 مشروعًا نوعيًا، حيث سجّل الصندوق خلال عام 2024 تبرعات تجاوزت 72 مليون ريال، بما يعكس ثقة المجتمع في دوره واستدامة مشاريعه الهادفة لتعظيم الأثر الصحي والإنساني.
صندوق الوقف الصحيأهم الآخبارحرم سمو ولي العهدالأميرة سارة بنت مشهور بن عبدالعزيزصندوق دعم الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأولقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: صندوق الوقف الصحي أهم الآخبار حرم سمو ولي العهد صندوق الوقف الصحی
إقرأ أيضاً:
في ذكرى الفنان يونس شلبي.. أسعد الأطفال بـ “بوجي” وأضحك الكبار بـ ”عاطف السكري”
في مثل هذا اليوم، تطل علينا ذكرى رحيل الفنان يونس شلبي، أحد أبرز رموز الكوميديا في السينما والمسرح المصري، فنان امتلك بساطة لا تنسى، وخفة ظل صادقة أحبها الجمهور بكل فئاته، رسم البهجة على وجوه الصغار في شخصية "بوجي"، وأدخل البسمة إلى قلوب الكبار في أدواره التي جمعت بين البراءة والعفوية، فصار اسمه عنوانا للسعادة في كل بيت.
ولد الفنان يونس شلبي بمدينة المنصورة محافظة الدقهلية في 31 مايو عام 1941، عشق التمثيل منذ صغره، ورغم اعتراض والده الذي أراد له وظيفة حكومية مستقرة، أصر على تحقيق حلمه بالتمثيل، فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة بعد حصوله على الثانوية العامة، وهناك لفت أنظار المخرج المسرحي نبيل الألفي، عميد المعهد آنذاك، الذي آمن بموهبته وأشركه في عدد من العروض المسرحية.
كانت بدايته الحقيقية عام 1969 في مسرحية «الغول»، ثم انضم إلى فرقة الفنانين المتحدين مع عادل إمام وسعيد صالح، ليشارك لاحقا في المسرحية الأسطورية «مدرسة المشاغبين» عام 1971، التي شكلت نقطة التحول في مشواره الفني، حيث أبدع في أداء شخصية منصور ابن الناظر الذي يعاني من التلعثم في الكلام، فبخفة دمه وتلقائيته خرج عن النص مرات عديدة، ليحول لحظات العرض إلى موجات من الضحك العفوي، وهو ما تكرر في مسرحية «العيال كبرت» عام 1979 عندما قدم شخصية عاطف السكري، التي أصبحت من أشهر أدواره المسرحية على الإطلاق.
هذا النجاح المسرحي الكبير فتح أمامه أبواب السينما، ليصبح واحدا من كبار نجوم الكوميديا، فشارك في أعمال جماهيرية مثل «الواد الجن»، «الدبابير»، و«آخر كلام» التي قدمها في السعودية وكانت آخر مسرحياته.
وفي السينما، تنوعت أدواره بين البطولة والأدوار المساندة، فشارك في أكثر من 77 فيلما، من أبرزها: «الكرنك» (1975)، «المليونيرة النشالة» (1978)، «ريا وسكينة» (1983)، «حد السيف» (1985)، «الشاويش حسن» (1988)، «ليلة القبض على الوزير» (1993)، «ناقص واحد» (1997)، وكان آخر ظهور سينمائي له في فيلم «أمير الظلام» (2002).
أما في الدراما التلفزيونية، فقد تألق في أكثر من 20 مسلسلا، منها: «عودة الروح»، «في المصيدة»، «كسبنا القضية»، «الستات ما يعملوش كده»، و«عيون» مع الفنان فؤاد المهندس.
ويبقى المسلسل الأشهر في مسيرته هو أداؤه الصوتي لشخصية "بوجي" في مسلسل (بوجي وطمطم)، الذي قدمه للأطفال طوال 18 عاما خلال شهر رمضان منذ عام 1983، ليترسخ اسمه في ذاكرة الأجيال رمزا للبهجة والبراءة.
على الصعيد الشخصي، تزوج يونس شلبي عام 1986، وأنجب ستة أبناء: شيماء، عمر، دعاء، هاجر، سارة، وأمينة، وارتبط بأبنائه ارتباطا كبيرا، وواصل رحلة تألقه حتى داهمه المرض.
بدأت أزمته الصحية مطلع الألفية، إذ أصيب بأزمة تنفسية حادة استدعت إجراء عدة عمليات في القلب وزراعة شرايين، كما خضع لجراحة قلب مفتوح وتغيير ثلاثة شرايين، وعانى من متاعب متواصلة وارتفاع في نسبة السكر بالدم، حتى وافته المنية في 12 نوفمبر 2007 عن عمر ناهز 66 عاما، بعد رحلة صراع مع المرض استمرت سنوات، ودفن في مقابر العيسوي بالمنصورة.
برحيل يونس شلبي، فقدت الكوميديا المصرية أحد رموزها الأكثر صدقا وعفوية، لم يكن مجرد ممثل، بل كان صانعا للسعادة، يرسم الابتسامة ببساطة لا تنسى، ورغم غيابه، مازال صوته وضحكته حاضرين في ذاكرة الجمهور، شاهدين على فنان رحل جسدا وبقيت روحه تضحك الحياة.