رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منح رئيس وزراء النرويج، يوناس غار ستوره، تصريح دخول لإجراء محادثات في الأراضي المحتلة، وفق ما أكدته تقارير إعلامية نرويجية استنادا إلى مصادر مطلعة، مشيرة إلى أن القرار جاء "لدوافع سياسية" اتخذها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. 

وبحسب المصادر، حاول ستوره زيارة الأراضي المحتلة عقب بدء سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.



وجاء هذا التطور بعد هجوم إسرائيلي حاد شنته تل أبيب الاثنين الماضي ضد ستوره، متهمة إياه بـ"معاداة السامية"، على خلفية مشاركته في فعالية نظمها المركز النرويجي لمناهضة العنصرية بدعم من اللجنة النرويجية لفلسطين، بدل حضور فعالية أخرى للجالية اليهودية في البلاد.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان صادر مساء الأحد الماضي إن رئيس الوزراء النرويجي "يسجل أرقاما قياسية في الانحطاط الأخلاقي والعداء لإسرائيل ومعاداة السامية"، على حد وصفها، معتبرة أنه "حول ذكرى ليلة الزجاج المكسور"، وهي موجة اعتداءات نازية ضد اليهود عام 1938، إلى "سلاح سياسي ضد الدولة اليهودية".

وزعمت الوزارة أن مشاركة ستوره في الفعالية تمثل "إهانة لضحايا الهولوكوست، ولا سيما أكثر من 750 يهوديا نرويجيا رحلوا وقتلوا إبان الحقبة النازية"، متهمة المنظمين باستغلال ذكرى الهولوكوست لتأجيج "معاداة الصهيونية ومعاداة السامية".

لكن رئيس الوزراء النرويجي رد، خلال كلمته في الفعالية، على ما أوردته الخارجية الإسرائيلية، مؤكدا أن حكومته "ستبذل قصارى جهدها لحماية ودعم يهود النرويج وجميع الأقليات"، وفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت". وأضاف: "يجب أن تكون النرويج بلدا يمكن للمرء أن يقول فيه بفخر: أنا يهودي".

ويشن الاحتلال الإسرائيلي منذ عامين، بدعم أمريكي مباشر، حرب الإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وتهاجم في العادة الدول والمسؤولين الذين يوجهون انتقادات لسياستها أو لعرقلتها دخول المساعدات الإنسانية إلى نحو 2.4 مليون فلسطيني محاصرين منذ قرابة 18 عاما.


وكان ستوره من أبرز المنتقدين للحرب، وقد حمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية منع وصول الإغاثة إلى غزة، مكررا إدانته للعدوان والحصار.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحركة حماس حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وأسفر عن إطلاق سراح 20 أسير من غزة، جميعهم من الناجين، مقابل إفراج الاحتلال عن نحو ألفي أسير فلسطيني، بينهم محكومون بالمؤبد.

وفي سياق متصل، يشهد ملف الاعتراف الدولي بدولة فلسطين تطورا متصاعدا، إذ اعترفت بها 147 دولة حتى الآن، فيما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض لعرقلة حصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة عام 2024. وخلال العام نفسه، أعلنت عشر دول إضافية—بينها النرويج وإسبانيا وأيرلندا وأرمينيا—اعترافها الرسمي بدولة فلسطين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال النرويج نتنياهو غزة غزة نتنياهو الاحتلال النرويج المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يمنع طبيبين أمريكيين من دخول الضفة

القدس المحتلة - صفا

منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، طبيبين أميركيين من دخول الضفة الغربية رغم حصولهما على موافقة مسبقة عبر نظام التصاريح الإلكتروني، التابع لوحدة تنسيق أعمال حكومة الاحتلال في المناطق الفلسطينية المحتلة.

وجاء المنع، بحسب وزارة الصحة الإسرائيلية، لأن الطبيبين جاءا نيابة عن منظمة إغاثة لم توافق وزارة الشتات على أنشطتها في "إسرائيل"، على ما أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية الخميس.

الطبيبان مريم السعدي وعمر شودري، المتطوعان في منظمة "شفاء فلسطين"، كانا قد تلقيا دعوة رسمية من وزارة الصحة الفلسطينية لإجراء نحو 40 عملية جراحية في مستشفيات الخليل وبيت جالا، ضمن بعثة طبية تهدف لدعم الفرق الجراحية المحلية.

إلا أن سلطات الاحتلال احتجزت الطبيبين واستجوبتهما عند معبر الكرامة (اللنبي)، قبل أن تمنعهما من الدخول بعد نحو أربع ساعات من الانتظار.

وقال محامي المنظمة يوتام بن هيلل إن الطبيبين حصلا على موافقة مكتوبة من الجيش الإسرائيلي، وإن المنع جاء بشكل "تعسفي وغير قانوني".

وأضاف أن وزارة الشتات "لا تملك صلاحية منع دخول العاملين في المنظمات إلى الأراضي الفلسطينية"، وأن القرار ينتهك التزامات "إسرائيل" بموجب القانون الدولي.

وخلال التحقيق، خضع الطبيبان لاستجوابات مطولة من جنود إسرائيليين وأشخاص بملابس مدنية، طلب خلالها منهما إعادة تقديم الوثائق التي سبق تسليمها، كما فحصت حساباتهما على مواقع التواصل الاجتماعي وسئلا عن أصولهما الباكستانية وما إذا كان لهما  "اتصالات محتملة مع غزة".

ورفض الطبيبان تزويد الجنود بأسماء المرضى الذين كانا سيعالجانهم، مؤكدين أن ذلك يشكل انتهاكاً لخصوصية المرضى.

مقالات مشابهة

  • القضاء الألماني يرفض دعوى فلسطينية لوقف صادرات الأسلحة لدولة الاحتلال
  • تواصل البحث عن جثث أسرى إسرائيليين شرقي حي الزيتون بغزة
  • الاحتلال يمنع طبيبين أمريكيين من دخول الضفة
  • وسط جدل سياسي واسع.. الرئيس الإسرائيلي يرفض العفو عن نتنياهو
  • في ظل تهديدات ترامب.. رئيس وزراء بريطانيا: على BBC ترتيب أمورها
  • مكعبات الاحتلال الصفراء تطوق غزة.. ومجدي محيسن يرفض الرحيل
  • أطباء بلا حدود: الأوضاع الإنسانية بغزة ما زالت مروّعة
  • أطباء بلا حدود: الأوضاع الإنسانية في غزة ما زالت مروّعة
  • أطباء بلا حدود: الوضع في غزة مروّع رغم مرور شهر على وقف إطلاق النار